مرتبط
د. بسام عبد الرحيم يرد على قرار النقابة بالعودة لاستخدام برنامج حكيم ويطالب النقابة بالاعتذار للصيادلة عما لحقهم من اضرار
للأسف لا يزال البعض يروج أن المشاكل والثغرات التي ظهرت أثناء فترة إقحام حكيم على الصيدليات، هي التي ادت الى وقف التعامل معه . الأمر الذي يعني حسب كلامهم هذا ، انه لو لم تظهر تلك المشاكل او تلك الثغرات لاستمرت الصيدليات تقوم بأعمال السخرة، نيابة عن الاطباء الى يوم يبعثون .
من المحزن ان لا تعلم النقابة أن تلك الثغرات وذلك الفشل في البدء بتطبيق النظام على الصيدليات ، ما هو الا ناتج طبيعي لإقحام الصيدليات في عمل ليس من شانهم والقيام بدور ليس دورهم ، وهذا امر بمنتهى الوضوح لمن يريد ان يرى الحقيقة.
ومن المؤسف ان لا تعترف النقابة ان الطريق الذي فرضته ،هو طريق خاطئ ما كان ينبغي لها ان تسلكه . ومن المفجع ان سقف الطموح – في موضوع حكيم – كان تخفيف شروط عمل السخرة التي فرضها النظام من خلال مقارنته مع انظمة الجهات المؤمنة مع علم النقابة بالشكاوى المتكررة لأصحاب الصيدليات من انظمة تلك الجهات . من المؤسف ان تكون خططنا وطموحاتنا ذات سقوف متدنية حتى في المطالبة بأبسط حقوق لنا.
ان لم تكن نقابتنا تعرف دور الصيدلي في منظومة حكيم فتلك مصيبة كبرى لا يوازيها الا صم الآذان لمدة ٣ اشهر ، عما كان يقدم لها من نصائح وتوضيحات لذلك الدور البديهي .
في الإدارة والحياة ، فإن اول خطوة لمعالجة مشكلة، هو الإعتراف بوجود تلك المشكلة . والمشكلة كانت اقحام الصيدليات في النظام في الوقت الخطا ، حيث جعلوا الصيدليات الحلقة الأولى بالنظام في حين انها ( اي الصيدليات ) بالضرورة وبالمنطق ، هي الحلقة في آخر السلسلة .
اسوق اليوم هذا الكلام بعد ان اعلنت نقابتنا ان عدد الأطباء الذين وافقوا على البدء بإصدار الوصفة الألكترونية هو فقط 25 طبيب. اسوق هذا الكلام متخوفا من أن ترضخ النقابة مجددا ، فتعود الى فرض اعمال السخرة على الصيدليات ( بعد تجميلها) ، وذلك اذا ما فشلت الجهات المؤمنة ونظام حكيم في اقناع الأطباء على الدخول بالنظام .
في هذه العجالة انا لا أطالب النقابة بالإعتذار لاصحاب الصيدليات عن الضرر الذي وقع عليهم جراء القرار السابق ، ولكني “تحسبا” ، أطالب النقابة ، اعلان ايمانها الكامل ( الذي لا رجعة عنه) بأن دور الصيدلي يأتي في آخر السلسلة وليس في اولها ، وان كل تلك التداعيات والمشاكل والاضرار ، انما جاءت بسبب اقحام الصيدليات للقيام باعمال ليست من مسؤولياتها و وارغامها للقيام بدور هو ليس دورها ، وذلك لقطع الطريق على اي جهة قد تفكر بالضغط على نقابتنا لقبول الطريق السابق بعد تزيينه .