الأكاديمي المصري د. خالد مصيلحي يكتب: في يوم الصيدلي العالمي: الصيدلي قيمة كبيرة يستحق أن يكون براند؟ Personal Brand Loading in Pharmacy

الأكاديمي المصري د. خالد مصيلحي يكتب: في يوم الصيدلي العالمي: الصيدلي قيمة كبيرة يستحق أن يكون براند؟ Personal Brand Loading in Pharmacy

د. خالد مصيلحي إبراهيم – أستاذ بكلية الصيدلة جامعة القاهرة

في إطار الاحتفال بيوم الصيدلي الحالي يوم 25 من الشهر الحالي وهذا العام تحديدا لابد ان يكون الاحتفال مختلف بداية من تقديم خالص الشكر ورفع القبعة لكل صيادلة العالم بعد أن أثبتوا انها مهنة عظيمة وكبيرة بمعنى الكلمة فقد كان الصيدلي خط الدفاع الأول والناصح والمرشد القريب وحامل عبء التوعية السليمة للمجتمع الدولي في فترة الجائحة الصعبة بل لم يقف دوره عند هذا الحد بل كان صاحب الكلمة العليا في توفير الأدوية واكتشافها وتجربتها ودوره العظيم في تطوير صناعة اللقاحات وتوفيرها في وقت قياسي تحت ضغوط عالمية ومواجهة فيروس مجهول كما ظهر دور الصيدلي واضح في الرعاية الصحية في وقت كانت تكتظ فيه المستشفيات بحالات صعبة وبروتوكولات علاج جديدة وظهر تناغمه في الفريق الطبي فلولا الفريق الطبي المتكامل والمتفاهم والمتناغم بين الطبيب والصيدلي والتمريض ما توفرت كل هذه النجاحات فكل فريق قام بواجبه وضحى بكل شيء لمواجهة تحديات الجائحة فكل الشكر لهم جميعا. ومع ظهور الجائحة ظهرت تحديات تحتم علينا تطوير الخريج الصيدلي وتطوير الصيدلي في كافة المجالات حتى يصبح الصيدلي براند وسنعرف معناها والطريق اليها في اخر المقالة لذلك أصبح التطوير حتميا على مستوى المحاور الأتية

العلوم الحديثة مثل الجينوم واقتصاديات الدواء واليقظة الدوائية وتطوير وتعظيم دور الصيدلي في تصنيع اللقاحات واكتشاف الدواء والرعاية الصحية كلها مجالات كانت تدرس كجزء في المناهج ولكن الجائحة اثبتت ضرورة التوسع في تدريس تطبيقاتها وعمل برامج تخصصية فيها تركز في المقام الأول على التطبيق فالجائحة أظهرت انها ليست علوم للتسميع والحفظ ولكن تطبيقها بطرق سليمة كان طوق النجاة في وقت الجائحة فجاء الوقت لننقل هذه المواد والتخصصات من حيز التسميع والتلقين الى حيز التدريب والاتقان فقد اثبتت الجائحة ان كل منطقة او حتى بلد اخذت طريق للخلاص من الجائحة دون النظر لمن حولهم فلابد ان تسلك بلادنا العربية طريق التدريب والتطبيق في كل هذه المجالات حتى نستطيع وبكل قوة حماية شعوبنا دون انتظار مساعدات خارجية في وقت كلا يبحث عن النجاة.

كما أظهرت الجائحة ضرورة تطوير المهارات والجدارات للخريجين ولطلاب الصيدلة فأصبحت المهارات الناعمة والمهارات الأساسية هي أساس التواجد في سوق العمل الصيدلي بقوة وفي الماضي القريب كنا نتحدث عن مهارات ضرورية للصيدلي التواصل وإدارة الوقت والالقاء وريادة الأعمال والتسويق، ولكن فجأة ظهرت مهارات ومصطلحات أخرى ضرورية ظهرت أهميتها مع الجائحة مثل على سبيل المثال وليس الحصر

Digitalization – Artificial Intelligence- machine learning – teletherapy – digiticeuticals – Big Data analysis – Value based health care system – digital marketing

وغيرها فالرقمنة والذكاء الاصطناعي وبرامج تحليل البيانات بدقة ظهرت اهميتهم في العلاج من بعد وتوفير الدواء أثناء الجائحة وكان لها دور في تسريع ظهور اللقاحات وكان لها دور في حصر الحالات وكيفية التعامل معها بسرعه وظهرت أهمية تطبيقات الموبيل في متابعة الحالات وتوفير الدواء في ذروة الأزمة ولا يحتاج الصيدلي أن يكون مبرمجا ولكن على الأقل يحتاج تدريبه على هذه المهارات وفهمها ومعرفة أهميتها لاستغلالها بالشكل الأمثل في مجال مهنة الصيدلة فاصبح الصيدلي يحتاج الى تطوير مهاراته ويكون عنده من المرونة والخبرات بتطويرها كل فترة حسب حاجة كل عصر لأن معدلات التغيير والتطوير سريعة ولابد من السير معها بنفس السرعة ومن وجهة نظري للنهوض بمهنة الصيدلة في وطننا العربي وفي وسط هذه المستجدات السريعة لابد ان نبدأ التطوير من داخل كلياتنا بتوفير برامج موازية لتدريس وتدريب الطالب على هذه المهارات المستحدثة منذ السنة الأولى للطالب ولابد ان يتم تقسيم كل برنامج الى 30% للمعرفة ودراسة اساسيات كل هذه المهارات وال 70% المتبقية للتدريب والتطبيق فنحن لانريد خريج مخزن للمعلومات مثل الفلاش ميموري بل نريد خريج متسلح بالمهارات وعنده المقدرة على التعليم والتطوير المستمر وتطوير نفسه بنفسه حتى يساير المتغيرات السريعة حتى يجد لنفسه مكان في سوق العمل ويضيف قيمة لأي مكان يتواجد فيه مما ينعكس عليه وعلى المجتمع بالنفع ونستطيع حماية بلادنا من أي جائحة او كارثة بأنفسنا

وكما يوجد ماركات وبراندات وعلامات مميزة في الملابس والأدوات الرياضية وأجهزة المحمول وأجهزة الحاسب الآلي وكل حياتنا ودائما تكتسب ثقة العميل لقيمتها الكبيرة رغم ارتفاع اسعارها أصبحت علوم ال

 personal branding

 هامة جدا في كل المجالات خاصة المجالات المؤثرة مثل الصيدلة فلابد ان يكون الصيدلي براند (براند بمهاراته المتميز بها براند بجداراته براند بقيمته براند بقيمه براند بالقيمة التي يضيفها في كل مكان يتواجد فيها) فهو قيمة كبيرة وتكتسب ثقة المتعاملين معه فستحق كل التقدير على قيمته وثقة عملاءه فيه فأكيد سيجد له مكان يليق به في سوق العمل بقيمته وعلمه ومهاراته

 وموضوع ال personal branding  

لنا فيه لقاءات قادمة بإذن الله وتوضيحها وكيفية الوصول اليها فهي علوم لها أصول وقواعد رغم انها غريبة على مسامعنا فدوما نربط البراند او العلامة بالمنتجات التجارية، ولكنها انتقلت الى كيفية تكوين براند شخصي ولن نرضى في وطننا العربي الا بالصيدلي البراند شرحنا في هذه المقالة الطريق التمهيدي والمسئوليات المنوط بها كل الهيئات لتوفير المناخ الملائم لتطوير مهارات الصيادلة وقريبا نقتحم مجال كيف يصبح لدينا صيدلي براند وكل عام وكل صيدلي بخير

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: