مرتبط
لقاء خاص مع د. عبدالناصر سيجري رئيس الاتحاد العربي لمنتجي الادوية والمستلزمات الطبية.. تأسيس الاتحاد واهدافه ودوره في دعم الصناعات الدوائية وعن المؤتمر الذي يقيمه الاتحاد “مستقبل صناعة البدائل الحيوية في البلدان العربية”
خاص – علوم الصيدلة الإلكترونية
قال د. عبد الناصر سيجري رئيس الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية، ان الاتحاد هو أحد منظمـات العمل العربي المشتـرك ضمـن الاتحادات العربية النوعية التي تعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وتأسس الاتحاد عام 1986 بقرار من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بعد توصية من مجلس وزراء الصحة العرب.
واضاف د. سيجري ان الاتحاد يضم في عضويته أهم الشركات المنتجة للأدوية في كل من المغرب والجزائر و تونس وليبيـا ومصر والسودان واليمن وعُمان والامارات العربية المتحدة والعراق وسوريا ولبـنان وفلسـطين والأردن ، يمثل الإتحاد مجلس إدارة من 15 عضواً ممثلين لإثني عشر دولة، كما أصدر الاتحاد ثلاث مدونات في الصناعة الدوائية، وعقد الاتحاد 25 ملتقى سنوي في معظم البلدان العربية، وأقام الاتحاد عشرات الدورات التدريبية في معظم البلدان العربية.
وابدى د. سيجري اعتزازه بالمدونات التي اصدرها الاتحاد العربي لمنتجي الادوية والمستلزمات الطبية؛ وهي كالآتي:
• دليل الادوية العربية .
• المدونة العربية في المبادئ السائدة للممارسة الجيدة لتصنيع المستحضرات الصيدلانية (تم اعتمادها من قبل مجلس وزراء الصحة العرب ).
• المدونة العربية في مبادئ اختبارات ثبات المستحضرات الصيدلانية. (تم اعتمادها من قبل مجلس وزراء الصحة العرب).
اما فيما يتعلق برسالة الاتحاد العربي لمنتجي الادوية والمستلزمات الطبية؛ فقد اوجزها د. سيجري بالآتي:
يهدف الاتحاد العربي إلى الوصول إلى أكبر قدر من الأمن الدوائي والتكامل الصناعي العربي والذي يمكن تحقيقه من خلال عدة استراتيجيات يهدف لها الاتحاد ومنها:
-توحيد معاير التسجيل والاعتراف المتبادل بين الهيئات الصحية.
-إقامة سوق دوائية عربية مشتركة.
– تطوير الصناعة الدوائية العربية.
– زيادة التنافسية للصناعة العربية على الصعيد العربي والعالمي.
– تصنيع المواد الخام و مواد التعبئة و التغليف.
– تبنّي التقنيات الحديثة في الصناعات الدوائية .
– تنمية و تطوير وتنسيق مجالات عمل بين أعضائه (التصنيع التعاقدي والتطوير المشترك).
– توفير الدواء للمواطن العربي بأعلى مقايس الجودة وبأفضل الأسعار
وعن السوق الدوائية والتحديات المستقبلية؛ قال د. سيجري:
الصناعات الدوائية العربية نشأت في ظل ظروف خاصة بهدف تأمين أكبر قدر من الاكتفاء الدوائي الذاتي للبلدان العربية وتمتعت خلال السنين بتسهيلات متنوعة وحتى حماية إغلاقيه في بعض البلدان مما شجع على قيام شركات دوائية صغيرة الحجم متعددة الأصناف.
ولكونها نشأت في ظل ظروف متماثلة فإن معظم مصانع الأدوية العربية متشابهة في إنتاجها وتتنافس فيما بينها سواء في أسواقها المحلية أو في الأسواق العربية الأخرى ونتج عن هذه الظروف تأسيس ما يصل إلى 650 شركة متخصصة في الصناعة الدوائية في الوطن العربي.
السوق الدوائية والتحديات المستقبلية:
التغيرات والتحديات التي طرأت خلال السنوات الماضية والتي تضمنت:
• رفع مستوى متطلبات التصنيع والتسجيل.
• قوانين حماية الملكية الفكرية.
• قوانين التجارة العالمية.
• تبعات جائحة كورونا مما أدى إلى انقطاع وعدم توفر الأدوية في عدد من الأسواق العربية.
أصبح واضحاً للعيان الدور الهام الذي تقوم به الصناعة الدوائية العربية من خلال توفير حاجة الأسواق العربية من الدواء (الأمن الدوائي) وعلى وجوب دعم والنهوض بهذا القطاع حتى يستطيع الصمود أمام هذه التحديات.
وعن أهمية التناغم الصناعي؛ قال د. سيجري:
يعمل الاتحاد على تشجيع التناغم الصناعي بين الدول الأعضاء من خلال:
• تشجيع التكامل الصناعي بين أعضاءه وتوفير البيئة المناسبة للتصنيع التعاقدي والتطويرالمشترك.
• دعم مشاريع تصنيع الأدوية الحديثة والأشكال الصيدلانية المبتكرة.
• تشجيع المشاريع المشتركة بين الشركات متوسطة الحجم والصغيرة.
• الاستفادة من مشاريع التعاون بين الدول العربية مثل مشروع التكامل الصناعي بين كل من مصر والأردن والإمارات والبحرين والذي شهد عدد من مشاريع التعاون في مجال الصناعة الدوائية.
مما سوف يساعد الصناعة الدوائية على تلبية احتياجات الأسواق والاستمرار في التنافس والتطوّرعلى المستوى العربي والعالمي.
ويعمل الاتحاد وفقا للدكتور سيجري؛ على رفع مستوى التناغم التنظيمي بين دول الأعضاء من خلال الخطوات التالية:
• العمل على إصدار المدونات الفنية والتنظيمية
• تشجيع التنسيق بين الهيئات الصحية لتوحيد معاير ومتطلبات تسجيل الأصناف والمواقع
• تشجيع الاعتراف المشترك بين دول الأعضاء
• التشجيع على إنشاء سوق دوائي موحد بين دول الأعضاء
مما يأدي إلى زيادة قدرة الشركات العربية على اختراق الأسواق العربية والتنافس بشكل تكاملي مما يرفع من مستوى الأمن الدوائي في دول الأعضاء
وعن موضوع أهمية البدائل الحيوية في الأسواق العالمية والعربية؛ قال د. سيجري:
يتكون سوق البدائل الحيوية من مبيعات الأدوية البيولوجية التي تُستخدم لعلاج بعض الأمراض المستعصية على العلاج باستخدام الأدوية التقليدية ويمثل هذا السوق رغم حداثته ثلث قيمة الاستهلاك العالمي من الدواء.
أصبح من المهم للصناعة الصيدلانية العربية التوجه نحو صناعة البدائل الحيوية وذلك لعدة أسباب أهمها:
• توفر البدائل الحيوية في الدول العربية.
• خفض تكاليف البدائل الحيوية وزيادة الوصول إلى العلاجات المنقذة للحياة.
• النمو السريع في سوق أدوية البدائل الحيوية.
“مستقبل صناعة البدائل الحيوية في البلدان العربية”
ونظرا لأهمية البدائل الحيوية في الأسواق العالمية والعربية؛ يعمل الاتحاد وفقا للدكتور عبدالناصر سيجري على تسليط الضوء على أهمية توطين صناعة البدائل الحيوية في العالم العربي وتشجيع الاستثمار فيها؛ ولهذه الغاية سوف يعقد الاتحاد مؤتمرا تحت عنوان
“مستقبل صناعة البدائل الحيوية في البلدان العربية”
وذلك يومي 11-12/07/2023في عمان –المملكة الأردنية الهاشمية.
وسوف يطلق الاتحاد خلال المؤتمر أول مجلة متخصصة في كل ما يخص البدائل الحيوية باسم BioTech MENA بشكل ربع سنوي، والتي ستناقش كل مستجدات عالم صناعة البدائل الحيوية من منتجات جديدة وأحدث الدراسات و القوانين التشريعية.
وعن التوصيات التي يتبناها الاتحاد؛ قال د. سيجري:
أسوة بأهداف الاتحاد في تحقيق الأمن الدوائي والتعاون العربي بين شركات الصناعة الدوائية يناشد الاتحاد بأهمية دعم العمل المشترك بين شركات الصناعة الدوائية من خلال:
تشجيع الشركات على التطوير المشترك للمنتجات والقيام بأبحاث مشتركة بينها مما يساعدهم على اختراق الأسواق بشكل أفضل.
تسليط الضوء على دور الاندماجات ما بين الشركات العربية مما يزيد قوتها في التنافس العالمي الشرس.
التعاون ما بين الشركات العربية واستغلال الطاقات الانتاجية المتوفرة في مختلف الشركات من خلال التصنيع التعاقدي بينهم.