الكوليسترول…. النافع و الضار
*تعريف الكوليسترول:
هو مادة ناعمة تشبه الشعر توجد في الخلايا ومجرى الدم للإنسان والحيوان.
*دور الكولسترول في الجسم :
هو جزء من بنية أغشية الخلايا و الألياف العصبية، ويشارك في بناء الخلايا الجديدة.
وهو المادة الأولية لإنتاج الهرمونات الستيرويدية: البروجسترون والكورتيزول والألدوستيرون والتستوستيرون والإستراديول
و عنصر هام في إنتاج الأحماض الصفراوية، بما في ذلك حمض الكوليك.
خلاصة القول، لا يمكن للجسم أن يعمل بشكل صحيح بدون الكولسترول.
إذا كان النظام الغذائي لا يوفر ما يكفي من الكولسترول، فمن الضروري إنتاج الكولسترول الإضافي عن طريق الكبد، والذي يمكن أن يلبي ما يصل إلى 80٪ من احتياجات الجسم الأساسية.
ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم (فرط كوليستيرول الدم) يؤدي إلى:
– حصوات في المرارة .
-اضطرابات إفراز الصفراء.
-تصلب الشرايين، وانسداد الشرايين، ومرض الشريان التاجي ، والذي قد يؤدي إلى نوبة قلبية، أو سكتة دماغية ، وغالبًا ما تؤدي إلى الوفاة.
يؤدي انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة 1% إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 2%.
ولذلك فإن ارتفاع تركيز الكوليسترول يعد مشكلة صحية خطيرة، ولكن من المهم أيضًا فهم تصنيفه، لأنه ليس كل الكوليسترول ضارًا.
الكولسترول، كمادة دهنية ، لا يذوب في الدم، ويجب أن يتم نقله من وإلى الخلايا عن طريق ناقلات خاصة تسمى البروتينات الدهنية ، وهي نوعان:
■ البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)
■ البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL).
LDL
البروتين الدهني هو الناقل الرئيسي للكوليسترول في الدم، وينقله من الكبد إلى الأعضاء الأخرى (في المقام الأول الكلى والعضلات وقشرة الغدة الكظرية).
((زيادة البروتين الدهني في مجرى الدم))*
تؤدي إلى ترسب تدريجي للكوليسترول في خلايا جدران الشرايين، جنبًا إلى جنب مع مواد أخرى، مما يشكل رواسب، ما يسمى تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وبالتالي تشكل الجلطة في منطقة الشريان التاجي ، فيمكن أن تمنع تدفق الدم إلى عضلة القلب وتسبب نوبة قلبية. و الجلطة التي تمنع تدفق الدم إلى مناطق معينة من الدماغ قد تسبب سكتة دماغية.
ولذلك، يسمى البروتين الدهني منخفض الكثافة الكولسترول السيئ أو الكولسترول LDL.
HDL هو عكسLDL
يحمل البروتين الدهني HDL
من 1/4 إلى 1/3 من إجمالي من كمية الكوليسترول في الدم . وتتمثل مهمتها الرئيسية في إزالة الكوليسترول الزائد من الخلايا وجدران الشرايين، بما في ذلك لويحات تصلب الشرايين، مما يؤخر نموها. بعد ذلك، يقوم البروتين الدهني بنقل الكولسترول المجمع مرة أخرى إلى الكبد، حيث يتم استقلاب كل الفائض غير الضروري للجسم إلى الصفراء وإفرازه من خلال الأمعاء الدقيقة والكبيرة.
لذلك، يسمى البروتين الدهني عالي الكثافة، الذي له تأثير وقائي للقلب، بالكوليسترول الجيد أو الكوليسترول الحميد.
مادة دهنية أخرى موجودة في الدم، تشبه الكولسترول، هي الدهون الثلاثية، كما أن مستواها العالي غير مناسب للجهاز الدوري.
**قياس مستوى الكوليسترول الطبيعي (الكولسترول الطبيعي)
يتم قياس الكوليسترول بالملليجرام لكل ديسيلتر من الدم (ملجم / ديسيلتر) أو بالملليمول لكل لتر (مليمول / لتر).
** معيار TC (إجمالي الكوليسترول)
– إجمالي الكوليسترول: أقل من 200 ملجم/ديسيلتر (5.2 مليمول/لتر)
المستوى المتزايد: 200-250 مجم/ديسيلتر (5.1-6.5- مليمول/لتر)
– مستوى مرتفع بشكل ملحوظ: أكثر من 250 ملجم/ديسيلتر (6.5 مليمول/لتر).
**معيار LDL – الطبيعي في الدم:
– طبيعي: أقل من 135 مجم/ديسيلتر (3.5 مليمول/لتر)
– المستوى المتزايد: 135-155 ملجم/ديسيلتر (3.5-4.0 مليمول/لتر)
– مستوى مرتفع بشكل ملحوظ: أكثر من 155 ملجم/ديسيلتر (4.0 مليمول/لتر)
**معيار HDL – الطبيعي في الدم:
-للرجال: 35-70 ملجم/ديسيلتر (0.9-1.8 مليمول/لتر)
-للنساء: 40-80 ملجم/ديسيلتر (1.0-2.1 ملي مول/لتر).
وتقدر الكمية الإجمالية للكوليسترول في جسم الإنسان العادي بـ 150-200 جرام.
ونود أن ننوه هنا أيضا بأن زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الاكتئاب ، ترتبط بنقص الكولسترول و بانخفاض مستويات السيروتونين، الذي يؤدي نقصه إلى تفاقم الاكتئاب.
ومن ناحية أخرى، يقول بعض الخبراء إن الغضب والعدوانية والعنف يفرز هرمونات التوتر، التي تؤثر على الأنسجة الدهنية وتطلق الكولسترول في مجرى الدم.
– علاج ارتفاع مستوى الكوليسترول .
أ) الطرق الطبيعية.
خلال تنظيم مستويات الكوليسترول ، اعتمادا على القواعد التالية:
1. تغيير نمط حياتك إلى أسلوب حياة أكثر نشاطًا بدنيًا
2. تغيير نظامك الغذائي (الإكثار من الخضار والفواكه والدهون غير المشبعة)
3. تقليل وزن الجسم
ب) باستخدام الأدوية المساعدة ، وتحت مراقبة الطبيب .
أكثر الأدوية استخداما وانتشارا التي تسهم في تقليل. مستوى الكولسترول في الدم هي :
– Crestor.
– Zocor.
– Pravachol.
– Lipitor.
– Omacor.
– Zteia.
ونتمنى السلامة للجميع .
كاتب المقال
الصيدلانية د. آية الحليق
