العلاج بالتجميد… Cryotherapy

العلاج بالتجميد… Cryotherapy

 جميعنا يعلم بأن ارتفاع درجة حرارة الجسم غالبًا ما يكون مصدرًا للمشاكل الصحية، خاصة عند الأطفال الصغار.

بينما  يمكن أن يكون العلاج بالتجميد العديد من التأثيرات الإيجابية على جسم الإنسان، سواء فيما يتعلق بالأمراض العضوية الشائعة، و يمكنه أيضًا تحسين الصحة وضبط الاضطرابات العقلية والتأثير بشكل ايجابي على اللياقة والجمال .

 ولجعل التأثير العلاجي للتجميد فعالا، يجب أن يتعرض جسم الإنسان لدرجات حرارة تتراوح بين -110 درجة مئوية إلى -160 درجة مئوية.

 لأول مرة، تم تنفيذ هذا النوع من الإجراءات في أواخر السبعينيات من قبل البروفيسور  ياموتشي ، وفي أوروبا، تم بناء أول غرف تجميد في ألمانيا في أوائل الثمانينيات .

 ينقسم العلاج بالتجميد إلى فئتين:

١) العلاج بالتجميد الموضعي .

٢) العلاج بالتجميد العام . 

   في العلاج بالتجميد الموضعي، يتم تطبيق جهاز ينتج درجة حرارة منخفضة جدًا على المنطقة المصابة، وبعد عدة مرات، يتم تدمير الخلايا عن طريق تجميد محتوياتها وتمزيق أغشية الخلايا ، ومن الأمثلة على هذه الطريقة هو علاج الأمراض الجلدية وبعض المشاكل النسائية.

 بينما إجراء العلاج بالتجميد العام يتم  في غرف خاصة ، على عكس طريقة التجميد موضعيًا، فهو لا يدمر الخلايا، بل يزود الجسم بما يسمى بالإجهاد الفسيولوجي ، وهذه تعتبر صدمة كبيرة للخلايا، واثار هذه الطريقة تظهر بشكل فوري ،وذلك بسبب انقباض الأوعية الجلدية الصغيرة بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة كوسيلة دفاعية لمنع انخفاض درجة حرارة الجسم  وبعد فترة قصيرة تبدأ الأوعية الدموية بالتوسع، خاصة في الأطراف والمفاصل والجلد ،ليزيد من تدفق الدم عبر الأنسجة ، حيث تتلقى الخلايا حقنة من الأكسجين والمواد المغذية ، وتسهم في تخفيف الالتهابات و الألم.

 وفي نهاية المطاف، يتم تسريع عملية إعادة بناء الأنسجة التالفة،

 وحدوث مثل هذه العملية يكون مهم جدًا في حالات مثل هشاشة العظام أو الأمراض الروماتيزمية، اذ إن تزويد العضلات بالأكسجين وتغذيتها يؤدي إلى استرخائها، مما قد يخفف من أعراض الألم العصبي و يحسن عمليات إزالة السموم من الجسم.

 الصدمة الحرارية الحادة  التي يحدثها العلاج بالتجميد لها تأثير  على تحفيز نظام المناعة البشري من خلال احداث الضغط الفسيولوجي الذي يؤدي إلى زيادة مستوى  ، وعمليات إزالة السموم من الجسم.

 الصدمة الحرارية الحادة لها تأثير على نظام الدفاع البشري.  الضغط الفسيولوجي الناتج عن العلاج بالتبريد يحفز جهاز المناعة، مما يؤدي إلى زيادة مستوى المناعة. 

 ومن الأمراض الأخرى التي يمكن علاجها بطريقة العلاج بالتجميد  أمراض الاكتئاب ،  ذلك بسبب فاعلية هذه الطريقة من العلاج في تحفيز إفراز مادة في الدماغ تسمى “هرمون السعادة”، والتي ينقصها الكثير من المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، ويكون لها تأثير كبير في الشفاء من المرض حيث تعتبر هذه الطريقة من العلاج كمكملة للعلاجات الدوائية .

 وبشكل عام ، يمكننا القول ،  أن العلاج بالتجميد يوصى به بشكل خاص لأمراض الجهاز العضلي الهيكلي، والتي تشمل في المقام الأول التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الفقرات، والإصابات ، والآلام العصبية وغيرها من الأمراض التي تسبب الألم و مدى الحركة الضيق للمفاصل .

 لا شك أن التجميد له خصائص مذهلة على الجلد حيث ان هذه الطريقة توفر للجلد تغذية والأكسجين، و يحسن أيضًا الدورة الدموية في أوعية الجلد، ويزيل السموم ومخلفات التغذية الغير الضرورية التي تتواجد في الجلد، وكما نعلم ان الاستخدام المباشر بقطع الثلج على الجلد يحافظ على مرونته  وشبابه ، لذلك يوصى لتحقيق هذا الهدف بالاستحمام المنتظم بالمياه المثلجة ( لمن لا يوجد له مشاكل في القلب وضغط الدم ) 

وننوه لكم ان  أعزائي العلاج بالتجميد  يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب.

العلاج بالتبريد هو أسلوب يجب استخدامه تحت إشراف طبي.

 – موانع استخدام هذا العلاج:

 *أمراض القلب والأوعية الدموية . *عدم انتظام ضربات القلب . *اضطرابات الدم.

 *السرطان .

*الأمراض الجلدية .

 *الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا .

ونتمنى السلامة للجميع …

كاتب المقال :

الصيدلانية / د.آية الحليق

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: