مرتبط
أ.د. سجى حامد تكتب حول: إبرة السالمون… الحقيقة بلا فلتر

شاهدت مؤخرًا فيديو لطبيب معروف يقيّم بعض الإجراءات التجميلية، وكان من بينها “إبرة السالمون”، ومنحها تقييم ٣ من ١٠. قلت في نفسي: وأخيرًا بدأ يظهر شيء من الحقيقة والتي اعرفها منذ قرأت عن هذه الإبرة واعتذر اني تأخرت في الكتابة عنها لانشغالي ولكن فيديو الطبيب شجعني لاكتب هذا التوضيح اليوم!
هذه الإبر أغرقت صفحات العيادات ومراكز التجميل بادعاءات براقة ومبالغات تسويقية و لو قرأتم الادعاءات باللغة الانجليزية لها لوجدتم انها يسبقها it may (للاسف عند الاعلان بالعربي يتم الاعلان بلغة الفعل الحاصل والمؤكد) و للأسف معظم الادعاءات في الاعلان عنها لا تقوم على دراسات سريرية محكمة، بل على أبحاث مموّلة من الشركات الصانعة، وذات عينات صغيرة، وفترات متابعة قصيرة، وفي كثير منها غياب للمجموعات الضابطة، مع ثغرات علمية تكون واضحة لكل من يقرأ بعين الباحث المتمرس.

🔍 الحقيقة العلمية:
• المكوّن الأساسي: أجزاء من الحمض النووي المستخلص من الحيوانات المنوية لسمك السالمون 🐟.
علمياً وبشكل مختصر خلايا بشرة الانسان ليست خلايا سمكة لتتفاهم مع مادة السالمون الوراثية!
• وأي ترطيب أو امتلاء قد تلاحظه في معظمه ليس من سحر السالمون بل من المكونات الأخرى للابرة فهي تحوي مكونات اخرى مثل حمض الهيالورونيك، وهو نفس المستخدم في ابر الفيلرز، بالاضافة الى احماض امينية وفيتامينات مختلفة.
👩⚕️ رسالتي لعدد من العيادات وعدد من الأطباء الذين يسارعون الى اخذ ما تمليه عليهم شركات التجميل من اداعاءات واستخدام الادعاءات في جلب السيدات:
كفّوا عن ترديد ما تمليه شركات التجميل وكأنكم فرق تسويق لها.
تذكّروا القسم الذي أقسمتموه، وقدّموا الحقائق فقط والممكن فقط والمبني على العلم والدراسات المحكمة.
فالطب أمانة، ويوم نلقى الله سنُسأل عن كل سيدة دفعت ثمن هذه الاجراءات وهي تظن أنها ستحقق الوعود المبهرة التي أعلنتم عنها، لتكتشف أنها كانت ضحية المبالغة والتهويل.
وفي الختام رسالة للسيدات والفتيات:
ايتها السيدات في كل عام سيظهر ترند جديد لمكوّن واجراء يُسوَّق على أنه المعجزة القادمة في عالم التجميل، تروّج له الشركات بضجة هائلة، ثم لا يلبث أن يخبو وينطفئ… لتبدأ دورة الدعاية من جديد مع مكوّن أو إجراء آخر.
هذه الحلقة المفرغة لن تنكسر إلا عندما يختار عدد من الأطباء وعدد ممن يلبسون المعطف الأبيض أن يقرعوا جرس التنبيه، ويتوقفوا عن عمل دور المروّج للشركات التجميلية وليعودوا إلى دورهم الأصيل: تقديم العلم والحقائق.