الباركنسون… أكثر من رجفة يد

الباركنسون… أكثر من رجفة يد

بقلم: أيمن شفيق البلبيسي
المدير التنفيذي – جمعية العناية بمرضى الباركنسون / الأردن

عندما يُذكر مرض الباركنسون، يتبادر إلى أذهان الكثيرين صورة شخص مسن يعاني من رجفة في يده. لكن الحقيقة أن الباركنسون أعمق من مجرد رجفة، فهو مرض عصبي مزمن يؤثر على الحركة والنطق والبلع وحتى على الحالة النفسية والاجتماعية للمريض.

في الأردن، يواجه مرضى الباركنسون تحديات مضاعفة: تحديات طبية تحتاج إلى متابعة دقيقة، وتحديات اجتماعية بسبب قلة الوعي المجتمعي، وتحديات اقتصادية تثقل كاهل المريض وأسرته مع ارتفاع تكاليف العلاج والأدوية.

وهنا يبرز دور جمعية العناية بمرضى الباركنسون، التي أخذت على عاتقها منذ تأسيسها أن تكون الحضن الداعم للمرضى وذويهم. نحن لا نرى في المريض حالة صحية فقط، بل إنسانًا يحتاج إلى الرعاية الشاملة: طبية، نفسية، اجتماعية، وحتى معنوية.

لقد نجحنا بفضل شراكاتنا مع الأطباء والمستشفيات والجهات الصحية في أن نوفّر برامج دعم ومتابعة متخصصة، ونطمح أن نوسع هذه الجهود عبر شراكات أوسع مع المؤسسات الاقتصادية والمجتمعية، إدراكًا منا أن رعاية مريض الباركنسون ليست مسؤولية طبية فحسب، بل مسؤولية إنسانية ومجتمعية.

إننا في الجمعية نؤمن أن التغيير يبدأ بالوعي. ولذلك نطلق اليوم هذه السلسلة من المقالات لتسليط الضوء على الباركنسون من زوايا مختلفة: من الحقائق الطبية إلى الجوانب الإنسانية، ومن التحديات اليومية إلى الأمل في العلاجات الحديثة.

رسالتنا بسيطة وعميقة: مريض الباركنسون قادر على العيش بكرامة وجودة حياة إذا تضافرت جهود المجتمع من حوله.

فلنمد يد العون… لأننا جميعًا شركاء في المسؤولية.

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: