يوميات صيدلانية 10 ( انتخابية ) … تكتبها د. غادة صلاح : رحلات المحافظات لها وقع خاص على قلبي ..

الحفاوة اللي منلاقيها تثلج الصدر .. وبصراحه بغض النظر عن التوجه الانتخابي .. روح الزماله هي الأهم .. زرنا أكثر من محافظه ولسه باقي كمان .. إنما واضح ان القاسم المشترك الاعظم هو الصيدلي الراقي بأخلاقه .. الكريم بضيافته..
ما رح أحكي عن الهموم .. كلنا عارفينها وعايشينها.. إنما بعيداً عن الاجواء الانتخابيه .. آخر كم يوم شربت قهوه وشاي وعصير عن كل السنه .. وكنت أحس كل صيدليه كإنها صيدليتي.. اللي اشوف عندها اشي جديد أسألها من فين .. واللي أقولها انتبهي هذا الدواء تاريخه قريب ..واللي أتوزن عندها.. أعجبني الميزان أبو ربع دينار .. وكلهم جاهزين تتوضى وتصلي عندهم .. ومعظمهم ينعجقوا فينا .. سواء الصيدليه كانت كبيره أو صغيره.. جديده وديكور بيشرح القلب أو قديمه ورائحه العراقه فيها .. حبيت اللي عامله زميل في صيدليته بمادبا .. كيف قال لي : الصيدليه هي بيت جدي أصلا .. والمدخل تبعها حجار قديمه تم ترميمها.. واللي كان عنده ميزان للتراكيب من سنة ألف وتسعميه وخشبه .. حاطه ديكور.. وعلى سيره الديكور .. صيدليه كانت مش معقول شو ديكورها حلو من جوه وألوان عالسقف غير شكل.. طلع المكان كاين محل ديكورات ..

القهوه السادة عند صديقتي الكركيه لسه طعمها في فمي.. وحفاوة الزملاء في السلط كانت مثل أخلاقهم ..أحرجونا أهل الزرقاء بترحابهم ..

استمتعت كثير باللقاءات … حسيت اهل كل محافظه متعلقين فيها .. الشكاوي نفسها والامل واحد ..

مش قادره ما أعلق عن المنسف الكركي.. هو عنجد متميز المذااااااق!!! إنما ولاء الكركيه منقطع النظير بالمنسف الخاص فيهم.. صيدلانيه بتقول لي: في محادثه مع مريض .. عن تبديل دواء بدواء آخر نفس الماده العلميه.. قالت للمريض: تأكد انه هذا نفس الدواء البديل.. الشي الوحيد الذي ليس له بديل هو المنسف الكركي!!!! … وحسب صيدلانيه اخرى انه السمن البلدي والليّه اللي عاللحمه صحيه !!! ولها علاقه في ليونه المفاصل … وأكتر من هيك .. وأنا عم أودعهم .. زميله أعطتني قطعه جميد صغيره .. عشان أحطها في فمي طول الطريق ..

فضحوني لما طلبت شوكه وملعقه عشان آكل المنسف!!! بس ولا يهمني!! المهم أذوقه .. صحتين وعافيه عالجميع ..
وتستمر اللقاءات .. ????????????