مرتبط
هل يمكن ان ينتج حمل عن عضو ذكري مزروع؟
من باب الوضوح، ليس القضيب مهماً للرجل في التبول أو إحداث القذف، لذا من الممكن ألا يعمل بشكل سوي بعد الزراعة، وفق د. كرامر، حيث يتم التحكم بعملية القذف من خلال النخاع الشوكي ولا يحتاج للقضيب، لأن القذف يتم نتيجة الإنقباض المتناغم لعضلات الحوض التي تدفع السائل المنوي خارجاً، كما في إبرة طبية، والقضيب لا يعدو كونه القطعة المعدنية التي توصل ما يقذف إلى الهدف، ويعتقد د. كرامر أن ما حصل كان أقرب لتسريب حدث صدفة بشكل يسمح لصديقة صاحب عملية الزرع بالحمل.
تعرض الرجل الأفريقي الذي لم يصرح باسمه إلى عملية بتر لمعظم قضيبه الذي لم يبقى منه إلا سنتيمتر واحد بعد طقس ختان تأزّم بشكل مريع، وفقاً للـ”بي بي سي”.
بتر القضيب من المضاعفات النادرة الحدوث تبعاً للختان، لكن يوجد حالات موثقة عنها، كما في حالة طفل في السابعة فقد جزءاً من قضيبه نتيجة استخدام أداة كالمقصلة، والذي ذكرت حالته في عام 2011 في المجلة الكورية لعلم أمراض المسالك البولية، كما قد يتعرض القضيب للبتر نتيجة بعض الإلتهابات البكتيرية البشعة، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة أرشيف الجراحة التجميلية عام 2013.
حصل الرجل على قضيبه الجديد في ديسمبر عام 2014، في عملية دامت 9 ساعات على أيدي أطباء في جامعة ستيلينبوش في مدينة كيبتاون، في مشفى تيغيربيرغ في أفريقيا الجنوبية، حيث استخدم الأطباء تقنية مستخدمة في زرع الوجه، وفقاً للتقارير، ثم عاود نشاطه الجنسي بعدها بخمس أسابيع فقط بعد العملية، وصديقته حامل الآن بجنين عمره أربع شهور، لكن لم يتم إخضاعه لإختبار حمض نووي للتأكد من كونه ابن ذاك الشاب.
يقول كرامر أن عملية زراعة قضيب ذكري معقدة بعض الشيء، حيث ناقشها مع زملائه الذين رفضوا الفكرة بسبب كثرة العوامل التي قد تسير باتجاه خاطئ.
“لم تنجح قط تاريخياً، هذه هي المشكلة، يوجد الكثير من القطع المتحركة في ذاك الشيء” قال كرامر معلقاً على الفكرة، حيث تشمل تلك القطع الأوعية الدموية، الأعصاب، والمسلك البولي، والتي يجب أن توصل بشكل مناسب، كما يجب أن يتناسب حجم القضيب نفسه مع القاعدة التس سيزرع عليها، ثم يستطرد كرامر قائلاً “تشريح القضيب معقد: نصفه في الجسد، ونصفه خارجه، لا يتعلق القضيب من الجلد فحسب”.
وعلى عكس باقي الأعضاء -الكلية مثلاً- من المهم أن يكون شكل ما تم زرعه مناسباً لتعتبر العملية ناجحة، يضيف كرامر.
في الوقت الحالي يتم أخذ نسيج عضلي من الساعد ليستخدم في إعادة بناء القضيب لدى الرجال الذين تعرضوا لإصابات، حيث يحتفظ المصاب بالإحساس في المناطق التي تفادت الإصابة.
رغم أن حالة الزراعة التي تمت على الرجل الأفريقي قد تكون قد نجحت بمعنى أنها صارت تسمح بإيصال سائله المنوي إلى حيث يجب، بالإضافة للسماح له بالتبول واقفاً، لا ضمان لكونها تضمن مظهراً لائقاً، أو تضمن أداءً أو شعوراً يماثل ذاك الذي يقدمه العضو الذكري السليم.
عدا عن كون نتيجة الزرع غير واضحة من الناحية التجميلية، نظراً لعدم توافر صور للعملية أو النتائج، وفق ما أشار كرامر.
هذا الرجل الأفريقي هو ثاني رجل يتلقى قضيباً جديداً ، والأول الذي يتسبب بحمل امرأة، وكان الأول رجلاً من الصين قد نزع قضيبه جراحياً بعد الزرع حيث أدى هذا الزرع إلى رد فعل نفسي عنيف سلبي، وفقاً للـ”سي إن إن”.