مرتبط
د. سهى نوران تُلقي محاضرة حول : دور المريض والمجتمع للوقاية من الأخطاء الطبية
الأخطاء الطبية على المريض ,,,
أسبابها ,,, وطرق الوقاية منها وعلاجها : “”””
في الأردن
- التعريف الشامل والمختصر للخطأ الطبي هو : إجراء قد يؤدي لإلحاق الضرر بالمريض.
وسوف ألخص في هذه المحاضرة أسباب الأخطاء الطبية وكيف يمكن أن نحد ونقلل من هذه الأخطاء , حيث أننا لن نستطيع أن نلغي الأخطاء الطبية من أي منشأة صحية مهما بلغت هذه المنشأة من الدقة والخبرة والسمعة, فما دام أن من يقوم بهذه الإجراءات بشر فالبشر خطاؤون وخيرهم الأقل خطأ.
إنّ العمل الطبّي هو نشاط يتوائم في كيفيّة وظروف أدائه مع القواعد والأصول الرّاسخة في علم الطب، ويتّجه في ذاته إلى شفاء المريض، وهو لا يصدر إلّا من شخصٍ مرخّص له قانوناً بمزاولة مهنة الطب، ومن أهم ما يتطلَّبه القانون لإعطاء هذا التّرخيص حصول طالبه على المؤهّل الدراسي الذي يؤهِّله لهذه المهنة، اعتباراً بأنّ الحاصل على هذا المؤهّل هو وحده الّذي يستطيع أن يباشر العمل الطبّي طبقاً للأصول العلميّة المتعارف عليها، والأصل في العمل الطبّي أن يكون علاجيّاً؛ أي يستهدف تخليص المريض من مرض ألمَّ به بالدّرجة الأولى أو تخفيف حدّته أو تخفيف آلامه.
وللأخطاء الطبية آثار سلبية على المريض بالدرجة الأولى والمهمة وعلى الطاقم الطبي والمنشأة الصحية.
ويجب التفريق هنا بين الأخطاء الطبية والمضاعفات المتوقعة التي قد تحدث بعد أي إجراء طبي.
التفريق بين الأخطاء والمضاعفات يقوم على أساس علمي.
أمثلة على الأخطاء الطبية في الأردن :
على سيبل المثال :
حالات ذهبت ضحية الاخطاء الطبية فها هي ر.ش ذات التسع سنوات والتي ايقضت امها شاكية من الم يختلج صدرها لتركض بها الام الى اقرب مستشفى باحثة عمن يخفف عن صغيرتها الالم تلقى حتفها .
فبعد يوم حافل بالفرح والمرح بعد رقصات علت لتطال السماء لتعبر عن فرح الطفولة بحفل الزفاف ، لم تعرف ر. انها ستنام لتصحو على الم تودع به حياتها .
تلك الطفلة التي جلست على سرير المستشفى حاملة بيدها لعبتها الصغيرة وهي تنظر الى امها التي تبعث فيها الامل ، لم تكن تدري ان سوء تشخيص الطبيب لوضعها الصحي سيجعلها تودع اهلها بنظرات اخيرة ، لتدخل غرفة العمليات وتخرج منها زرقاء اللون فيسأل الاهل عن ماذا حل بابنتهم فيجيب الطبيب انها لازالت تحت اثر التخدير و بحاجة الى علاج في مستشفى خاص لديه امكانات افضل . ” رحمها الله تعالى ”.
تسير الإجراءات القانونية حسب ما أخبر به الإعلام باسم وزارة الصحة أن على أي مواطن يعتقد أن هنالك خطأ طبي في علاجه أن يبادر بتقديم شكوى للوزارة والتي بدورها ستشكل لجنة للتحقيق في القضية، وأكد على أن الأخطاء الطبية في الأردن ليست كثيرة وإنماتحدث من آونة لأخرى، إلاأن الضجيج الإعلامي الذي تناله كل قضية تعطي من يتابعها إحساسا بوجود ظاهرة.
وان الوزارة تقوم وفور ورود اي شكوى اليها بتشكيل لجنة من مختلف القطاعات مثل الخدمات الطبية والمستشفيات الجامعية وليس من الوزارة ، لتبدأ عملها بعد حلف اليمين القانوني .
وأن معظم الدراسات التي أجرتها الوزارة على شكاوي الاخطاء الطبية أثبتت وجود مضاعفات للعملية لا اخطاء طبية وهذه المضاعفات معروفة وموثقة في الكتب الطبية وأنه بالغالب يقوم الطبيب المشرف بتبليغ المريض وذويه عن إمكانية حدوث هذه المضاعفات.
كما أن المتعارف عليه بين الناس أن الخطأ الطبي يقوم به الطبيب بينما امكانية حدوث هذه الأخطاء تقع على عاتق كامل طاقم العمل الطبي، فقد يكون الخطأ من طبيب التخدير أو من طاقم الممرضين فالحكم المطلق على الطبيب ليس صحيحا فالأمر يتعلق بسمعته ورزقه وكافة جوانب حياته أيضا.
من أبرز الأخطاء الطبية وأسبابها :
– سفر الطبيب لحضور مؤتمرات أو لأسباب أخرى وترك المرضى اللذين يراجعون عنده خلال فترة سفره مما يؤدي إلى تأخر العناية الطبيه اللازمة لهم.
– عدم غض البصر عما حرم الله و كشف العورات بدون الحاجة.
-إخبار المريض بمرضه الخبيث بطريقة قاسية و مؤلمة ووبدون اهتمام.: وعدم مراعاة العامل النفسي للمريض.
-قلة الاهتمام وعدم إخلاص العمل لله..
-ضعف الوازع الديني والرقابة الإدارية داخل المستشفى.
– عدم وجود قوانين رادعة لمنع مثل هذه التصرفات اللاأخلاقية.
– عدم احترام مشاعر المريض و أقاربه و قلة الاهتمام بمستقبله العلاجي.
طرق العلاج:
– على الطبيب إبلاغ مريضه مسبقًا بسفره أو بغيابه لفترة معينة وبالتصرف الذي يستطيع اتباعه في حالة غيابه، وفي جميع الأحوال يجب توافر الطبيب المناسب في حال غياب الطبيب المعالج بما يضمن استمرار تقديم العلاج للمريض وتلك من واجبات الطبيب.
– إبلاغ نقابة الأطباء التي ينتمي إليها الطبيب أو ما يقوم مقامها لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
– على الطبيب أن يتقي الله تعالى و يعرف بأنه مستأمن على أرواح و أعراض المرضى و يعمل على تأدية الأمانة على أكمل وجه.
– على الطبيب مراعاة شعور المريض و أقاربه عند إخبارهم بالمرض و اتباع الطريقة الصحيحة في ذالك ومنها اختيار الوقت المناسب و تعريف المريض بمرضه و خطوات علاجه و طلب مساعدة أهل المريض إن لزم الأمر , لأن العامل النفسي من الأمور المهمة الواجب مراعاتها للمريض.
تنمية الوازع الديني والثقافة الشرعية من خلال عقد المحاضرات والدروس الدينية.
– وضع لجان لمراقبة عمل الأطباء علمياً وإجتماعياً من خلال التعامل مع المرضى.
– تخصيص حوافز وعلاوات للأطباء المثاليين من أجل تشجيع الأطباء على عمل الأفضل.
– وضع لجان لمراقبة المراكز الخاصة ومحاولة ضبط الأسعار المبالغ فيها.
– التركيز على عقد المؤتمرات التي تعنى بالجانب النفسي والاجتماعي في التعامل مع المرضى.
– تزويد المستشفيات بأقسام مختصة في تعليم الأطباء فن التعامل مع المرضى .
-على الطبيب إحياء ضميره والتفاني لصالح خدمة المريض بكافة الوسائل قدر المستطاع .
– ضرورة المشاركة في البرامج الوقائية لحماية المجتمع من أسباب المرض من خلال وسائل الإعلام وغيره
– إقرار جانب العقوبة بحق من يتهاون في أداء الخدمة الصحية من الأطباء واتخاذ رادع قاس ضده .
ويتم تعريض الطبيب أو الممرض الذي ساهم في الخطأ الطبي … إلى القضاء والقانون لأنها تعتبر قضية جنائية .
لا نستطيع الجزم بإنهاء الأخطاء الطبية … لأنها صادرة من البشر … والبشر خطّاءوون ,,,
ولـــــــكـــــــن …الانسان اغلى ما نملك …
J
د. ص
ســهــى نـــوران