مرتبط
كلمة المستشارة الإعلامية سهير جرادات في الندوة الصيدلانية الثانية
اعتبرت المستشارة الإعلامية في وكالة الانباء الاردنية الصحفية سهير فهد جرادات في ورقتها التي قدمتها للندوة الصيدلانية الثانية التي نظمتها مجلة علوم الصيدلة في الثامن والعشرين من شهر آذار الماضي ان للاعلام دور قوي في نشر الوعي وتشكيل الرأي العام حول قضية معينة ، وبالتالي تغيير السلوك والإتجاهات ، إلا أننا ما زلنا نلمس ضعفا في طرح بعض القضايا ، ومنها عملية التثقيف الدوائي حيث يضعف الدور الإعلامي في هذا المجال بشكل واضح، الأمر الذي يؤدي وبكل أسف إلى توجه المواطنين نحو اخبار ومعلومات في غالبها بعيدة عن المصداقية ، ولا تحمل أي مصدر، او مصدرها غيرثقة ، للحصول على الإجابات عن الاستفسارات التي تدور في ذهنهم حول بعض القضايا ومنها الدوائية، واشباع رغباتهم وتطلعاتهم في الحصول على المعلومات التي يبحثون عنها وتتفق مع افكارهم واتجاهاتهم.
وشددت على دور الإعلام في التوعية والتثقيف الدوائي، من خلال نشر الوعي حول استخدامات الادوية أو التركيبة الدوائية وبيان الاضرار الجانبية لبعض الادوية من خلال نشر معلومات دقيقة وصحيحة وعلمية، بعيدة عن الترويج أو التهويل والاثارة والرعب بين المواطنين ، مما تنعكس سلبا على الصحة الدوائية ، وهذا بحد ذاته يشكل التحدي الأكبر لموضوع الصحة الدوائية.
واكدت المستشارة الإعلامية جرادات على ان انتشار الإعلام الرقمي بجميع أشكاله ، أثر بطريقة كبيرة على حياة الانسان التي اصبحت ملاصقة له ، بحيث أصبح من الضرورة تغيير نمط السلوك اليومي ، بعد أن تغيرت الانماط والعادات السلوكية للقارئ، الذي تصل اليه المعلومات مباشرة وبكل سهولة، ودون ان يسعى اليها ، مما اوجب على وسائل الإعلام والجهات المعنية بالعملية الاخبارية أن تتطور ، وأن تضع الخطط التي تتناسب مع المعطيات الجديدة ، التي تعتمد على نشر المعلومة الصحيحة والسريعة لتوفير الاجابات العلمية حيال اي قضية وعدم ترك المجال امام انتشار المعلومات الناقصة والمغلوطة ، لان الاعلام يسهم في عملية التغييرسواء الايجابي أو السلبي في المجتمع ، خاصة بعد ان أثبتت الاحداث التي دارت اخيرا في المجتمع ، ان المواطن يصنع الحدث ويشارك بكل قوة في العملية الاعلامية وبالتالي يسهم في عملية التغيير .
كما واكدت على أهمية تغيير القوانين والتشريعات المتعلة بالدواء لان قانون الصيدلة والدواء يمنع الترويج للادوية ، لاسباب عديدة ، ولكن لا ضير من أن يسهم القانون في عملية التوعية والتثقيف باستخدامات الادوية الصحيحة .
واعتبرت التوعية الإعلامية ذات أهمية في التعريف ببعض الادوية التي لها استخدامات خطيرة مثل العقاقير والادوية الخطرة ، والتي يمنع بيعها في الصيدليات الا بوصفة طبية، ولكن على الواقع هناك الكثير من الشبان الذين يستخدمونها بطرائق غير معروفة، وهنا يجب التشديد على ذلك اعلاميا بعدم بيع هذه المواد الا ضمن وصفات طبية ،لان الاعلام عين للمستهلك ليعرف احتياجاته وما يضره وما ينفعه ، ورقيب على صناعة الادوية وخاصة على الذين يتجاوزون القانون.
وفِي ختام ورقتها اكدت على ضرورة دمج القضايا الدوائية في خطاب الاعلامي ، لايصال الرسالة الاعلامية الى الجمهور بكل سهولة ، وتفعيل دور الاعلام في التوعية الدوائية ، لتشكيل الراي العام نحو كثير من القضايا وبخاصة الدوائية.