انتخابات القطبين في نقابة صيادلة الأردن في الستينيات والسبعينيات … د. امين شقير ومنافسه د. نزار جردانة

Beoryx eyelashes
Befresh
Beoryx eyelashes
Befresh

انتخابات القطبين في نقابة صيادلة الأردن في الستينيات والسبعينيات …

د. امين شقير ومنافسه د. نزار جردانة

المرجع: كتاب خمسون عاماً في مسيرة نقابة الصيادلة / تأليف د. احمد أبو غنيمة ( 2006 )

 

منذ منتصف الستينات تقريباً، كانت انتخابات النقابة تجري بين تيارين سياسيين رئيسيين، وذلك بحكم التيارات السائدة في ذلك الوقت ، وكان يتزعم كل تيار قطب سياسي من رموز النقابة، الدكتور أمين شقير الذي كان يمثل التيار البعثي في النقابة والدكتور نزار عبد الرحيم جردانة الذي كان يمثل تيار القوميين العرب في النقابة، وكلاهما كانا من رموز العمل السياسي في الأردن في تلك الفترة بما يمثلانه من تنافر سياسي بين التيارين المذكورين، بحيث كان كل تيار يحاول أن يستقطب عدداً من الصيادلة إلى صفه مقابل الطرف الآخر.

انتخابات عام 1965م:

ونتيجة للخلافات التي عصفت بمجلس النقابة الذي انتخب في العام 1963م ، بين الفائزين الذين كانت أغلبيتهم من الصيادلة أصحاب الصيدليات من جهة وبين بعض أصحاب الصيدليات الذين تضرروا من إجراءات المجلس الحازمة بغرض تنظيم المهنة وأصحاب المستودعات الذين غابوا عن تركيبة المجلس ووزارة الصحة من جهة أخرى.

وقد توصل القطبان النقابيان، د. شقير ود. جردانة إلى الاتفاق على الإتيان بمجلس يشترك في عضويته صيادلة من كافة القطاعات الصيدلانية ، وتم الاتفاق على أن يكون نقيب الصيادلة القادم من أصحاب الصيدليات، وكان د. شوكت كمال النقيب الذي تم الاتفاق عليه بالتزكية وهو كان يمتلك صيدلية في مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وكان واضحاً اتفاق القطبين النقابيين على أن يكونوا من ضمن أعضاء المجلس الذي كان بعض أعضائه قد نجحوا بالتزكية كما أفادني بذلك د. محمد الفتياني – أحد أعضاء مجلس النقابة في ذلك الوقت – وهو كان يمتلك صيدلية في مدينة أريحا في الضفة الغربية.

ويذكر د. محمد الفتياني، أن اجتماع أعضاء الهيئة العامة للنقابة لانتخاب النقيب وأعضاء المجلس قد عقد في فندق على شاطئ البحر الميت ، وعزا هذا الأمر لعدم اتساع مبنى النقابة الذي كان في ذلك ما زال قائماً في أول شارع الأمير محمد في وسط البلد.

وذكر د. الفتياني عن الأجواء الانتخابية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، أن د. نزار جردانة ود. أمين شقير كانا قد عقدا العزم على المواجهة وجهاً لوجه من خلال الترشيح لمنصب النقيب ، ولكنهما في نهاية الأمر توصلا إلى اتفاقهما بأن يكون النقيب كما سبق ذكره من أصحاب الصيدليات وذلك بهدف نزع فتيل الأزمة التي كانت ناشبة بين أصحاب المستودعات وأصحاب الصيدليات وهو الاتفاق الذي تم بموجبه انضمامهما لعضوية المجلس كأعضاء فقط.

وحول هذه الانتخابات ، ذكر د. محمد ابو غزالة ، انه ومجموعة من أعضاء المجلس الذين انتهت ولايتهم ، قد قرروا عدم خوض هذه الانتخابات الجديدة وذلك لعدم رغبتهم في إحداث أي خلافات جديدة مع زملائهم أصحاب الصيدليات والمستودعات الذي تضرروا من شدتهم وحزمهم في تطبيق القوانين ، ويذكر د. ابو غزالة أن المعركة الانتخابية لم تكن سهله للأطراف المتنافسة ، وأنهم كممثلين للقوميين العرب اضطروا للتحالف مع الشيوعيين لضمان نجاح د. نزار جردانة في تلك الانتخابات.

وفاز في تلك الانتخابات التي فاز بعض أعضاء المجلس فيها بالتزكية، كما أفادني د. الفتياني، التالية أسماؤهم:

1- د . شوكت احمد كمال نقيباً

2- د . عادل عبد الكريم منير نائب النقيب

3- د . خليل عبد العزيز قطاونة أمين السر

4- د . أمين خليل شقير

5- د . فريد سليم القسوس

6- د . محمد صادق الفتياني

7- د . نزار عبد الرحيم جردانة

انتخابات 1968م:

حدثني د. محمد الفتياني، انه ونتيجة لنكسة عام 1967م، وسقوط الضفة الغربية بيد الاحتلال الصهيوني ، فقد تقرر تمديد عمل مجلس النقابة إلى تاريخ 19/ 7 / 1968م، حيث جرت انتخابات جديدة، أصر فيها الصيادلة على أن يستمر د. شوكت كمال بمنصبه كنقيب للصيادلة على الرغم من أنه يقطن في مدينة نابلس المحتلة مما سيحول دون مشاركته الفاعلة كنقيب للصيادلة، وقد كان إصرار الصيادلة على هذا الأمر كما أفاد د. الفتياني، نابعاً من حرصهم على التأكيد على وحدة الضفتين وعدم الاعتراف باحتلال اليهود للضفة الغربية، ولم يكن هذا هو الأمر الوحيد الذي أكد فيه الصيادلة على وحدة الضفتين ، بل والحديث هنا ما زال للدكتور محمد الفتياني ، فقد أصر الصيادلة في الأردن على أن يكون هناك ممثل لفرع النقابة في القدس من ضمن أعضاء مجلس النقابة ، وكان أن اختاروا في ذلك الوقت د. الكسندر حنانيا بصفته من سكان القدس المحتلة كتأكيد منهم على عروبة القدس في وجه الدعوات الصهيونية التي دعت إلى اعتبارها العاصمة الموحدة لكيانهم الغاصب.

وأضاف د. الفتياني، أن النقيب الفعلي في تلك الفترة كان د. نزار جردانة الذي كان يشغل في ذلك المجلس موقع نائب نقيب الصيادلة وذلك بسبب وجود النقيب د. شوكت كمال في نابلس حينذاك.

انتخابات 1969م:

أكد د. محمد الفتياني، أن انتخابات عام 1969م كانت ضمن اتفاق بين القطبين النقابيين د. جردانة ود. شقير، باعتبار أن الأردن كان لا يزال يعيش تحت أجواء حرب 1967م ، وان الوقت ليس مناسباً في ذلك الوقت للتنافس في الانتخابات، فكان الاتفاق على أن يكون د. نزار جردانة نقيباً للصيادلة , وأن يكون نائبه د. تيسير الحمصي أحد الرموز النقابية المقربة جداً من د. أمين شقير.

وفاز في تلك الانتخابات التي غلب عليها طابع التزكية، كما أفادني د. الفتياني، التالية أسماؤهم:

1- د . نزار عبد الرحيم جردانة نقيباً

2- د . تيسير سلامة الحمصي نائب النقيب

3- د . ساهر سعيد بشناق أمين السر

4- د . نعمان عبد الرحمن ارشيدات

5- د . روفائيل حنا زيادين

6- د . سميح صليبا مطالقة

7- د . الكسندر نقولا حنانيا ( ممثلاً عن فلسطين ، وكان من سكان مدينة القدس كما سبق ذكره)

 

وأشار د. عبد الفتاح طبيشات، أن التيار الاسلامي في ذلك الوقت كان عبارة عن عدة أشخاص من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو المقربين منهم ، كان منهم بالإضافة إلى د. طبيشات نفسه، د. خليل قطاونة، د. سليمان خريم، د. محمد القدومي ود. حسام الدين مسمار.

اترك تعليقك هنا ...

%d مدونون معجبون بهذه: