لورد هيغ ساخرا: منع استخدام مخدر القنب في الترفيه يشبه السعي لاستعادة الامبراطورية البريطانية

لورد هيغ ساخرا: منع استخدام مخدر القنب في الترفيه يشبه السعي لاستعادة الامبراطورية البريطانية

  • 19 يونيو/ حزيران 2018

    لورد هيغ بعث برسالة إلى زملائه في حزب المحافظين يحثهم على بحث القضيةمصدر الصورةREUTERS

Image captionلورد هيغ بعث برسالة إلى زملائه في حزب المحافظين يحثهم على بحث القضية

طالب زعيم حزب المحافظين السابق، لورد هيغ، بـ”تغيير حاسم” في القانون المتعلق بعشب القنب المخدر، مقترحا ضرورة أن يدرس الحزب إضفاء الشرعية على استخدامه في الأغراض الترفيهية.

وقال هيغ في مقالة بصحيفة (ديلي تليغراف) إن “أي حرب” على القنب قد “خُسرت ولا رجعة في ذلك”.

وتجاوز هيغ ما اقترحه كبار المحافظين في السابق الذين دعوا إلى تغيير القانون في أعقاب السماح لطفل مصاب بالصرع باستخدام زيت القنب للعلاج.

وتشكل الحكومة هيئة من الخبراء للنظر في كل حالة على حدة.

وقد صادر مسؤولون في مطار هيثرو بلندن كميات من زيت القنب حاولت تشارلوت أم الطفل، بيلي كولدويل، البالغ 12 عاما، إدخالها بعد أن جلبتها من كندا.

ولكن وزارة الداخلية أعادت بعضا من الدواء بعد احتجاج والدة الطفل، وتأكيدات من الفريق الطبي الذي يعالج بيلي بأنه ضروري لعلاجه.

وغادر بيلي المستشفى أمس الاثنين، لكنه سيظل تحت العلاج باستخدام هذا الزيت.

لماذا غير هيغ موقفه؟

وقال لورد هيغ إن ما حدث “يشير إلى تلك اللحظات المضيئة التي نكتشف فيها أن سياسة ما معمولا بها لفترة طويلة أصبحت غير مناسبة، وغير فعالة، ومتخلفة عن الزمن”.

وأضاف أن إعادة وزارة الداخلية للدواء “أشار بطريقة غير مباشرة إلى أن القانون أصبح لا يمكن الدفاع عنه”.

وقال إن ترخيص استخدام القنب طبيا قد يكون “خطوة متقدمة”، لكنه أضاف أن على المحافظين أن يكونوا في “جرأة” كندا، حيث قننت الدولة استهلاك القنب في الأغراض الترفيهية.

ويندرج مخدر القنب حاليا تحت المجموعة “ب”، ويعني هذا أن من يوجد في حوزته يعاقب بالسجن لفترة قد تصل إلى خمس سنوات.

وتعد تصريحات هيغ تغيرا مهما في موقفه، وهو الذي دعا خلال توليه زعامة حزب المحافظين في الفترة ما بين 1997 و2001، إلى اتخاذ نهج متشدد في تنفيذ القانون المتعلق بهذا المخدر.

ولكنه بعث برسالة إلى زملائه من أعضاء الحزب يقول فيها “لنكن عمليين، ولنتغير مع المجتمع، ونراجع آراءنا حينما تتغير الحقائق. وقد تغيرت الحقائق بالنسبة إلى هذه القضية بطريقة جدية وجلية”.

وأضاف “فيما يتعلق بالماريوانا والقنب فقد خسرنا الحرب بالكامل وبطريقة لا رجعة فيها”.

وقال إن من يعتقد أنه يمكن إخلاء الشوارع من المخدر فهو “مخدوع”، وقارن من يأمر الشرطة بملاحقة استخدامه بمن “يطالب الجيش باستعادة الإمبراطورية. لقد انتهت هذه المعركة”.

من المستفيد من الوضع الحالي؟

وأشار إلى أن عدم شرعية القنب إتاحته في الوقت نفسه على نطاق واسع، وكأنه مسموح به، “أمر سيء جدا”، وقد يدفع إلى تشجيع إتاحة أنواع أكثر خطورة من القنب، وإلى إحجام المستهلكين عن طلب المساعدة.

لورد هيغ قال إن حالة بيلي كانت لحظة كشف بالنسبة إلى قضية القنبمصدر الصورةREUTERS
Image captionلورد هيغ قال إن حالة بيلي كانت لحظة كشف بالنسبة إلى قضية القنب

وقد يؤدي هذا – بحسب ما قاله هيغ – إلى “زيادة رقعة السوق السوداء التي تقدر قيمة ما تتعامل به من منتج غير مقنن بمليارات الدولارات، ويؤدي إلى إدمان أكثر، ومشكلات صحية وعقلية، دون أن نستطيع عمل شيء حيالها”.

واختتم هيغ كلامه محذرا من أن المستفيد الوحيد من هذا الوضع هم عصابات الجريمة، ولا ينبغي أن يستمر الوضع على ما هو عليه.

وبحسب الأمم المتحدة، كانت بريطانيا في 2016 هي المنتج والمصدر الرئيسي للأدوية المعتمدة على القنب. ويستخدم معظم تلك الأدوية في الولايات المتحدة.

وقد قننت بلدان كثيرة استخدام القنب طبيا، من بينها الولايات المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا.

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: