انتصار أم انقاذ ؟ …. نقيب الصيادلة يعلن عن وقف مقاطعة الشرق العربي !!!

انتصار أم انقاذ ؟ …. نقيب الصيادلة يعلن عن وقف مقاطعة الشرق العربي !!!

كتب د. عبد الرحمن طنبوز على صفحته على الفيسبوك:

في قرار مفاجئ وغير متوقع اعلن نقيب صيادلة الاردن د.زيد الكيلاني وبعد اجتماع مع شركة تأمين الشرق العربي وقف عملية المقاطعة التي كان المقرر ان تبدأ الخميس 1/11/2018 مما خلق حالة من البلبلة بين صفوف اعضاء الهيئة العامة وربما خلق جو من التوتر بين اعضاء المجلس خصوصا ان بعض الاعضاء صرحوا بانهم تفاجئوا باعلان النقيب كتفاجئ الهيئة العامة واضافة الى ذلك اشعلت نارا ما بين المجلس من جهة وشعبة اصحاب الصيدليات ورؤساء اللجان الفرعية من جهة اخرى
فهل تسرع النقيب في اعلان الاتفاق ؟ ام ان سوء التنسيق ادى لظهور هذه المشكلة ؟ او لا يحتاج قرار المجلس لقرار مماثل لالغاءه ؟ ام ان النقيب اراد وضع الجميع تحت الامر الواقع ؟ وهل يمكننا اعتبار ما حدث انقاذ لشركة الشرق العربي ؟ هل ستنصاع شركات التأمين الغير ملتزمة في حال اقر المجلس مقاطعتها ؟
تساؤلات كثير وعميقة انطلقت ودون انتظار ما تمخضت عنه هذه الاتفاقية بعد الاجماع عن رفض طريقة الاعلان والان لنناقش اسباب الرفض كلا على حدى .

الهيئة العامة 
رفضت الهيئة العامة بغالبيتها الاعلان عن وقف عملية المقاطعة ولم يكن الرفض منبثقا عن رغبة الهيئة العامة بالمقاطعة من اجل المقاطعة بل لان الاعلان جاء صادما لان عمليات تحفيز الهيئة العامة للمقاطعة وتحشيدها للالتفاف حول المجلس كان في اوجها عندما صدر القرار دون الالتفات للهيئة العامة ودون توضيح اسباب وقف المقاطعة ان كانت اتت بالمرجو منها ام لا ويبقى التساؤل هل ستهمل النقابة في الملفات القادمة رأي الهيئة العامة عند انتهاء الحاجة لها !!!!!

الشعبة ورؤساء اللجان الفرعية 
لم ينتهي الاستياء ولم يتوقف عند الهيئة العامة بل اشعل الاعلان الرفض من قبل الجنود المجهولين الذين وضعوا حجر الاساس ليخوض المجلس هذه المعركة بعد ان رفعوا توصياتهم اليه والذين عملوا بجد على جمع الهيئة العامة على قلب رجل واحد لانجاح هذا الملف . الاعلان كان صادما بالنسبة لهم فقد كانوا من اشد المتحمسين لانجاح الملف وكانوا اكثر من عمل عليه فاستهجنوا ان يتم الاعلان عن وقف المقاطعة بمنآى عنهم .

مجلس النقابة 
في الوقت الذي ثارت فيه الهيئة العامة على هذا الاعلان تفاجأنا بان عدد من اعضاء المجلس لم يكن يعلم بهذا القرار على حسب تصريحاتهم وهذا يعني ان نقيب الصيادلةوالاعضاء الذين حضروا الاجتماع معه تفردوا بالقرار بعيدا عن اجماع المجلس وهذا على الارجح كفيل بخلق حالة من التوتر داخل المجلس .

خلاصة القول بان الاعلان عن وقف عملية المقاطعة جاء بطريقة خاطئة بالاجماع ولربما تؤثر على القرارات والملفات التي سيقوم المجلس بطرحها في الايام القادمة وقبل نهاية عمر المجلس الحالي وهذا ما يطرح تساؤلات كثيرة اهمها هل سيكون رد الهيئة العامة في المرات القادمة (اذهب انت وربك فقاتلا) ام انها ستعطي فرصة اخرى للمجلس ؟ وهل سيعمل المجلس على معالجة الصدع الحاصل قبل ان يتحول الى شرخ لا يندمل ؟ وهل يعتبر ما تم انتصارا ام انقاذا لشركة الشرق العربي لاسباب غير واضحة ؟

نهاية ولو اعتبرنا ان النقيب اعلن عن وقف المقاطعة لان الغاية منه تحققت فهذا لا يعني اننا اقفلنا ملف شركات التأمين فالطريق طويل ولا مكان فيه لقصيري النفس فان انتهت قضية شركة الشرق العربي فهي ليست سوى جولة واحدة من معركة لربما تطول تحتاج لتظافر الجهود وعلى المجلس الان ان يبذل مجهودا اكبر لاعادة الامور الي نصابها الذي بدأت به

#عبدالرحمن_طنبوز

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: