Day: نوفمبر 27, 2017

أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ

الصيادلة الرواد والمبدعون

د. مريم شحادة تكتب خاطرة : سأصعَد إلى أعلى قِمَّة ،وَ بِأعلى صَوتي سَأنطُق اسمي، لِأُخبِر العالَم بأنَّني حَققتُ أحلامي

د. مريم شحادة تكتب خاطرة : سأصعَد إلى أعلى قِمَّة ،وَ بِأعلى صَوتي سَأنطُق اسمي، لِأُخبِر العالَم بأنَّني حَققتُ أحلامي عندما كنتُ في سنِّ الثانِية عشر مِن عُمري، كُنتُ في قمة شقاوَتي، في قمة حماستي، كنتُ أظن بأنَّ حياتناأياماً مليئةً بالسعادة والفرح، وَ أنَّ أحلامَنا دائماً تُحقق، بدونِ تَعَبٍ أو جُهد، كانَت عيناي لا ترى أوبالأحرى لا تُريدُ أن تَرى أيَّ تَعقيدٍ للحياة، كُنتُ أرى الحياة بِكامِل بساطتها وَعفويتها… وَ في سِنِّ الثامِنة عَشَر طَرَقتُ أوَّل باباً لِتحقيق طموحاتي، وَضعتُ قدمي على أولى عَتبات النَجاح، وَاختَرتُ تخصصي الجامعي، لأكتَشف أنَّ أحلامُنا لا بُدَّ لَنا مِنَ الجَري ورائَها مِن أجلِ تَحقيقها، وأنَّها لاتَقِف بإستقبالِنا، وَ إنَّما تَقِف على ضِفَّة النَهر المُقابِلة، وَ  وَجَبَ عَلينا تَعلُّم السِباحة مِن أجلِ الوُصولِإليها… وَفي سِنِّ التاسِعة عَشَر مِن عُمري أصبَحتُ أماً، لأُعيدُ تَرتيبَ حياتي، وَ أصبَحتُ أرى أنَّ مسؤولياتيتَزداد يوماً تِلوَ الآخَر، وأنَّ حياتي أصبَحَت أكثَر صُعوبةً وَ تعقيداً، أصبَحتُ أرى الحقيقة؛ حقيقة الحياةالتي نَعيشُها، بأنَّها ليسَت وَرديَّة كَما كانَت في خيالي، الحياة كِفاحٌ وَ تَعَبٌ وَ جِهاد، لأُصبِح بَعدَ ذَلِكشخصيةً جديدةً مُختَلِفةً عَمَّا كانت عَليه…. وَفي سِنِّ الثالِثة وَالعُشرين، مَضى التاريخُ مُفتَخِراً، وَ باتَ الحِلمُ وَرديَّاً، وَ عانَقتُ طُيوفَ الحِلم وَ أصبَحتُخِرِّيجة، وَ تَجهزتُ لتَخرجي، لِتُهبُّ مّعهُ رائحة الأفراح، لتزدادُ ثِقتي بِعدلِ ربِّ السَمواتِ، وأنَّ الإنسانالباحِث عن حُلمِه لا بُدَّ أن يَتَعثَّر بِه، مَهما طالَ المِشوار، وَ أنَّ الله لا يُضيعُ لَنا تَعباً أو جُهداً قَد بَذلناه… في كُلِّ سَنَةٍ كُنتُ أكبُر فيها، كانَت تُغيِّر فيني الكَثير، لأدرِك أنَّ حياتِي هي أهلي؛ أمي، أبي، أُخوَتي، وَبالتأكيد ملاكي الصَغير، أدرَكتُ أنَّ أحلامُنا سَتُحقق مَهما طالَ بِنا المَطاف، وَ لكِنّ لا بُدَّ مِن الأخذِبالأسباب، أدرَكتُ بأنَّنا وَحدَنا مَن نَستَطيعُ تَلوين حياتِنا. فلا أجمَل مِن تَلويَنها بِالصَبرِ، الإبتِسامة، وَ التَفاؤل، حينَها فَقَط تُصبِح الحياة أجمَل… مَع كُلٌ سَنة كانَت تَمرَّ كُنتُ أُدرِك بأنَّ أقسى ما مررتُ بِهِ كانَ خيرًا عظيمًا أنقذني، ليجعَلَني أقوى مماكُنتُ عليه، وَ أدرَكتُ أنَّهُ مَن ظَنَّ باللهِ خيراً فَلَن يُخيِّبَ الله ظنَّهُ، وَ مَن توكَّلَ على الله فَهو كافيه وَحسبُه… فأنا أؤمِن إيماناً مُطلقاً بِنَفسي، وَ بِقُدرَتي على النَجاح، فَفي داخِلي طِفلة لا تَوَدّ أن تَكبَر، وَ في واقِعي أُنثى تَقبَل أن تَضعَف، أو تُكسَر، وَفي أحلامي حلمٌ أبيض لَن أقبَل أن يُصبِح أسوَد، وَ في إحساسي أمَلٌطاهِر بأنَّ الغَد بِالتأكيد سَيُصبِح أفضَل، وَ بِفَضلِ الله سَيكون أحلى وَ أجمل، هَذِه هي قناعَتي الدائمة. فَأناإمرأة لعزيمَتِها سبعةُ أرواح، كُلَّما خُذِلَت إزدادَ دافِعُها للنَجاح، لا أحَد يَعلَم كم خلية تَنقَسِم حين أتألم؛ مِنكُلِّ خليةٍ تُنبِت إمرأة جامِحة كلهنّ ينهضنَ لصالح تَحقيقُ أحلامي… اليَومَ وَ أنا أتمم الخامِسةِ وَ العِشرينَ مِن عُمري أصبَحتُ أمشي بِثِقةٍ، وَ فَخرٍ بِما أنا عَليهِ الآن، لأنَّ مااكتَسَبتَهُ مِن قُوَّةٍ خِلال هَذِه السِنين كافية بِأن تَحميني مِن كُلِّ عَثَراتِ الحَياة، فَلَن يَصعُبُ عَليّ أن أقِف لَوتَعَثَّرتُ أو سَقطتُ أرضاً، فكُلِّي يَقين بأنَّني قادِرة على تحقيق ما أصبو إليه، فأنا أسيرُ بِخَطواتٍ نحو القِمة،وَ على يقينٍ بأنَّ مَن كانَ رَميَهُ القَمَر فَسَوفَ يَصِلهُ حتى لو بِسُلَّم، وَ أنا سأصِل، وَ سأصعَد إلى أعلى قِمَّة،وَ بِأعلى صَوتي سَأنطُق اسمي، لِأُخبِر العالَم بأنَّني حَققتُ أحلامي، وَ وَصلتِ لِما أُريد… باسمِكَ اللهمَّ أُطفِأ شمعةَ عامٍ مَضى مِن عُمري، وَ أُضيءُ مِصباحاً مُنيراً لأيامي المُقبلِة، وَ كُلِّي أمَلاً أن لاأتعَثَّر. اللهمَّ طريقاً مُزهِراً مُكللاً بِالتوفيق ????

Read More
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore