د. عامر شيحا يكتب: التلبك المعوي و مشاكل حلويات العيد
بعد شهر رمضان المبارك الذي حصل فيه الصائمون على فوائد صحيه عديده , منها راحة الجهاز الهضمي ,
و تخليص الجسم من السموم , و ضبط نسبة السكر و الكوليسترول في الدم , و تقوية الجهاز المناعي , يعاني الناس من العادات الاجتماعية و السلوكيه الخاطئة في العيد و التي تصل الى حد المعاناه و المرض في كثير من الاحيان , حيث تستقبل اقسام الطوارئ في المستشفيات و بخاصة اقسام الاطفال حالات الاصابة بإضطرابات الجهاز الهضمي و التلبكات المعويه , حيث الاعراض المؤلمه و المتمثله بالمغص الشديد و الاسهال و حرقة المعده (الحموضه) و الارتداد المريئي و غازات الامعاء و انتفاخات البطن و عسر الهضم و تهيج القولون و الغثيان , بالاضافه الى التسمم الغذائي الناتج عن تناول الطعام بعض المطاعم .
و هذا يحصل بسبب التغيير المفاجيء في مواعيد و اساليب تناول الطعام و الحلويات خلال العيد , و العادات الاجتماعية المتداوله في المجتمع و التي تفرض المجامله و قبول ضيافة العيد و التي في مجملها تكون من الحلويات المصنوعه منزليا و السكريات المصنعة و المشروبات الغازية و العصائر الصناعية المليئة بالسكر ,و من بيت لآخر يضطر الناس تكرار تناول هذه الحلويات نفسها مرارا و تكرارا, و ما يزيد الامر سوءا هو الاقبال على مطاعم الوجبات السريعة في العيد و الافراط في تناول الاغذية الدسمه المليئة بالدهون.
و لتجنب امراض و اضطرابات الجهاز الهضمي في العيد ننصح بما يلي :
1) شرب كميات مناسبة من الماء النقي على مدار اليوم
2) الاعتدال في تناول حلويات العيد و التقليل منها قدر الامكان و عدم تكرار تناولها من بيت لاخر اثناء الزيارات , مع تجنب المشروبات الغازية و العصائر المصنعة , كما ينبغي الاعتدال ايضا في شرب القهوة.
3) تناول وجبات طعام طعام خفيفة و التدرج في العوده الى النمط الغذائي المعتاد قبل الصيام.
4) الاعتماد على الغذاء الصحي و الذي يحتوي على الخضار و بعض الفواكة و القليل من الدسم , مع تجنب تناول الوجبات السريعة و الافراط في تناول الوجبات الدسمه .
5) نشر الثقافه الصحية في المجتمع و التي تقتضي بعدم إلزام الضيوف بتناول حلويات العيد و المشروبات السكرية , و التي يضطر الناس الى تكرارها في كل زياره ومن بيت لآخر.
