مرتبط
الاكاديمي المصري د. خالد مصيلحي يكتب: تجار الوباء وسبوبة الكورونا
مع ظهور الكورونا والأخبار المتداولة عنه فبالرغم ان العالم كله يتابع اخباره ومضاعفاته واخر ماتوصلت إليه الابحاث وظهور بصيص امل لعلاجه وتحاول المؤسسات الطبيه العالمية والبحثية التعاون فيما بينهم لكشف سر انتشار هذا الوباء لمنع انتشاره عالميا ومع اعلان منظمة الصحه العالميه حالة الطواريء العالميه ازداد القلق عالميا من هذا القرار ورغم اني ارفض الاصوات التي تدعي وجود مؤامرة عالميه خلف هذا الفيروس ولكن مما لاشك فيه ان هناك جانب اخر مظلم موازي يهدم كل الجهود المبذولة العالميه للكشف عن الفيروس هذا الجانب فيه انواع من البشر اشد ضراوة من الكورونا ويتابعون اخبار الفيروس بشغف واهتمام لان الكورونا بالنسبه لهم اصبح سلعه او بالمعنى المصري سبوبة فهم يتاجرون بخوفنا من الفيروس ويمارسون كل الوان الجشع للاستفادة من الكورونا
فاختفت الكمامات من اسواق المستلزمات الطبيه عربيا وعالميا بعد ان كانت لاتلقي اي رواج نعم اختفت عن عمد وفي انتظار دخول المدارس لرفع سعرها بعد ان تضاعف سعرها اكثر من 20 ضعف ولكن الطمع والجشع يجعلهم ينتظروا المزيد من زيادة الاسعار في حالة انتشار الوباء لاقدر الله او مع دخول المدارس خاصة في ظل وجود توصيات عالميه بضرورة ارتداء الكمامه كوقايه ورغم ان ارتفاع الاسعار للكمامات امر في غاية الخطورة ولكن الاخطر ان تستغل مصانع بير السلم الغير مرخصة الموقف وتنتج كمامات تكون مصدر للتلوث بدلا من ان تحمينا فلابد من التأكد من مصدرها حتى لاتكون مصدر لمتاعبنا
وطبعا كان لبعض متاجر الاعشاب الطبيه نصيب من التورته فاصبح الينسون العادي اسمه ينسون الكورونا وارتفع سعره وظهرت خلطات ووصفات عند العطارين تحت ادعاء وصفات طبيعيه لمواجهة الكورونا والله اعلم بمكونات هذه الوصفات واضرارها في غياب اي دليل علمي او مدى امانها
وظهرت طبعا افلام فيديو للترويج عن طريق السوشيال ميديا عن منتجات ومكملات صيدلية مجهوله المصدر وغير مرخصه مدعية انها لتقويه المناعه ضد الكورونا او للقضاء على الفيروس مع ان العلاج لازال تحت الدراسة
حتى الفتي والادعاءات الكاذبه كان له نصيبا فظهرت اراء واحاديث في الميديا للفتي حول الفيروس بدون اي دليل علمي ويستندون لمواقع ماجورة لنشر حاله من الهلع او للتهوين رغم ان منظمة الصحه العالميه تنشر يوميا اخبارا ومتابعات ومعلومات لتطور الفيروس بكل اللغات ولكن بعض الميديا تبحث عن الفرقعه الاعلاميه من غير ان تتأكد من صحة معلوماتها .
ياسادة نحن في موقف للتكاتف دوليا ومحليا للقضاء على الوباء ولسنا في رفاهية لتصفية الحسابات اوللتجارة بالوباء او استغلاله تحت اي بند حتى لو كان هناك شركات كبيرة وراء هذا الوباء لإحراز مكسب كما يدعي البعض وانا اشك في هذا الادعاء فلايصح ان نصبح نحن المؤامرة نفسها ونتأمر على شعوبنا البسيطه
كل هذه النماذج السابق ذكرها نسوا ربهم في وجود الوباء فمتى سيتذكرون الله ومتى تستيقظ ضمائرهم انهم يتاجرون بالوباء وبالام البسطاء ولابد من تشديد الرقابه على كل هؤلاء وتغليظ العقوبات ومراقبة الاسواق وتقديم النصح ونشر التوعيه للبسطاء وارشادهم الى المصادر الموثوقه لمتابعة اخبار الفيروس حتى لايقعوا فريسه لوحشية تجار الوباء فهم اخطر من الوباء نفسه