اعرف كل شيء عن هرمون الميلاتونين

هرمون الميلاتونين هو الهرمون الذي تفرزه الغدة الصنوبرية، والغدة الصنوبرية غدة صغيرة الحجم قطرها 7.2 ملم تقريباً تقع في دماغ الإنسان.
هرمون الميلاتونين مسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في جسم الانسان وعن النوم وله فوائد عظيمة في الجسم. سنتعرف من خلال هذه المقالة على
  • ما هو هرمون الميلاتونين
  • وظائف هرمون الميلاتونين
  • أهمية الميلاتونين للجسم
  • عقار أو دواء الميلاتونين
  • انتاج الميلاتونين
  • التناغم بين الهرمونات
ما هو هرمون الميلاتونين:
هو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم، لهذا السبب يطلق عليه البعض اسم “هرمون النوم” رغم أن هذه التسمية ظالمة، لأنها تحدد وظيفته بالنوم فقط، فيما يكتشف الطب يوماً بعد يوم الفوائد العظيمة لهذا الهرمون رغم صغر حجم الغدة التي تفرزه.
وظائف هرمون الميلاتونين
تفرز الغدة الصنوبرية هرمون الميلاتونين ليلاً لتساعد الإنسان على النوم، وحين إفرازه يعرف الدماغ أنه حان وقت النوم، وحين توقف إفراز الميلاتونين فجراً يتهيئ الجسم للاستيقاظ ويساعده على التنبه.
يرتبط إفراز هذا الهرمون بالوقت ويساعد هرمون الميلاتونين الطبيعي الذي ينتجه الجسم ليلا الدماغ في التمييز بين أوقات الصباح وأوقات المساء، وتنظيم دورات النوم وربطها مع نظام التوقيت الذي نعيشه. وتؤدي المستويات العالية من الميلاتونين إلى النوم العميق.
مع العلم أن تعرض الشخص للإضاءة في الليل يوقف إفرازه، لذلك فإن الإنسان الذي يقضي وقته ليلاً في أماكن مضيئة يفوّت على جسمه الحصول على هذا الهرمون الذي سيساعده في النوم.
لذلك فإن التعرض للإضاءة ليلاً مثل شاشات التلفاز والحواسيب والهواتف الذكية، تتسبب باضطرابات النوم والأرق، حيث أن هذه الإضاءة تحاكي ضوء النهار وتؤثر على إفراز الميلاتونين وتقلله، وبالتالي يظن الجسم أن الوقت ما زال نهاراً ولم يحن وقت النوم بعد.
أهمية الميلاتونين للجسم
إن الشيء المعروف عن هرمون الميلاتونين هو عمله كمنظم للوقت وبقدرته على جلب النوم وتقليل الاضطرابات النفسية والذهنية، وهناك دراسات عديدة تشير إلى أن للميلاتونين فوائد أخرى عديدة، منها:
• له تأثيرات مقاومة ومضاد للسرطان
• يكافح الشيخوخة وعلامات الشيخوخة
• ينظم ويحسن الرغبة الجنسية
• يقوّي الجهاز المناعي في الجسم
• يحسّن من مستويات الخصوبة
• يعتبر هرمون هام ومفيد كونه مضاد للأكسدة
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق لديهم نسبة منخفضة من الميلاتونين بالدم، كما هو الحال لدى جميع الكبار في السن وقد برهنت دراسات عديدة على أن الميلاتونين يعالج اضطرابات النوم مثل صعوبة النوم أو البقاء في نوم عميق خاصة لدى المسنين.
ونظراً لأن هرمون الميلاتونين يصنع داخل أجسامنا من الحمض الأميني التربتوفان والمادة الكيميائية المخية السيروتونين. فإن مكملات الميلاتونين تكون مفيدة خاصة للأشخاص الذين استخدموا مكملات التربتوفان بنجاح كمساعد على النوم ( مكملات التربتوفان متاحة فقط بتأشيرة طبية في صورة خامس هيدروكسيتريبتوفان ).
وعلى عكس الحبوب المنومة فإن الميلاتونين لا يسبب الإحساس بالدوار في الصباح. كما أن للميلاتونين ميزة في أنه يقلل الاضطرابات التي تصيب الإنسان خلال النوم والتي تسببها بعض الأدوية مثل البيتابلوكرز والبنزوديازبينات والتي يعرف عنها أنها تعوق إنتاج الميلاتونين بالجسم. كما أنه قد يقلل من الاضطرابات التي تصيب فاقدي البصر أثناء النوم.
عقار أو دواء الميلاتونين
الميلاتونين (Melatonin) هو دواء يحاكي فعالية هورمون النوم الطبيعي (ميلاتونين) في المخ وهو يستعمل كعلاج قصير الأمد لمن يعاني من الأرق الأولي الذي يتسم بجودة نوم منخفضة لدى المعالجين بجيل 55 عاما وما فوق.
كما يبدو، فان نجاعة الدواء عند أبناء هذا الجيل، تنبع من الانتاج المنخفض للميلاتونين في المخ. مقارنة بالبدائل الاخرى فان الميلاتونين لا يسبب الادمان، فهو يتيح للمريض النوم بشكل جيد لمدة 8 – 12 ساعة ولا يضر بدرجة اليقظة في اليوم التالي. معظم المرضى يتحملون جيدا دواء الميلاتونين، حيث ان الاثار الجانبية الشائعة تتضمن: الام الرأس، الام الظهر والضعف.
إنتاج الميلاتونين
كلما تقدم الإنسان في العمر كلما قل إنتاج الميلاتونين في جسمه. ويقول بعض الباحثين أنه ليس مصادفة أنه حينّ يقل الميلاتونين في الجسم تبدأ أعراض الشيخوخة واضطرابات الجهاز المناعي في الظهور. وهناك دلائل كثيرة تقول ان الميلاتونين يعمل كهرمون مضاد للشيخوخة. ويعزى ذلك إلى دوره كمضاد للأكسدة وأيضاً كباحث عن الجذور الحرة. فالتلف الناتج عن هذه المؤكسدات الحرة يرتبط بالعديد من أمراض الشيخوخة التي تشمل أمراض القلب والمياه الزرقاء والسرطان. ويعمل الميلاتونين على معادلة أحد أقوى المؤكسدات الحرة بقوة تفوق خمس مرات قوة الأنزيم المضاد للأكسدة، وكذلك تفوق فيتامين هـ مرتين. وباختلافه عن معظم مضادات الأكسدة فإن الميلاتونين يوجد في كل مكان في الخلية. وبعد المحافظة على معدلات الميلاتونين بالجسم في نفس أهمية الحفاظ على معدلات مضادات الأكسدة الأخرى مثل فيتامين ج وفيتامين هـ والسلينيوم كعامل هام في تأخير عملية الشيخوخة والوقاية من أعراضها.
التناغم بين الهرمونات
يلعب الميلاتونين دوراً معقداً في التناغم بين الهرمونات الأخرى بالجسم خاصة الهرمونات المتعلقة بالتناسل.
يشارك الميلاتونين في تنظيم عملية تصنيع الهرمونات الأستيرويدية بواسطة المبيض.
الميلاتونين يحفز الغدة الدرقية التي تنظم عملية معدنة العظام، لذا فإن مستوى الميلاتونين في الدم ربما يكون علاقة أو مؤشرا على قابلية حدوث هشاشة العظام بعد سن اليأس.
إن سن اليأس يصاحب عادة بانخفاض شديد وجوهري في إفراز هرومون الميلاتونين. ومن المحتمل أن بعض أعراض سن اليأس مثل اضطرابات النوم والإحساس بالتعب.
نقلا عن موقع صحة اون لاين 

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: