مرتبط
المضادات الحيوية: لا تشاركها وإن تشابهت الأعراض وعليك ان تُكمِلها ….
بقلم: د. نانسي بطاينة
بقية الحديث وللحديث تتمة…
في القرن الواحد و العشرون ومع بداية سنة جديده، لازلنا نجد أشخاصا يتحدثون عن المضادات الحيوية و كأنها وجبة من الطعام تراهم يتشاركونها ، و يمتنّون لهذه المشاركة .
لا زال هناك من لا يميزون بين المضادات الحيويه و مسكنات الآلام و يفتون بطرق الاستخدام.
هناك أناساً يحتاجون الكثير من الثقافه الصحيه و الدوائيه ، لإن صحتكم و صحة من حولكم هي جل اهتمامك لذلك يجب أن تبحثوا حول هذه الثقافه و حول الأشخاص المناسبين حتى يطلعوك عليها ..
فمعرفة المضاد الحيوي مثلاً و خصائصه و أنواعه بات ضرورة ملحة في هذه الأيام ..في ظل تواجد الكثيرين من الأشخاص الذين يستهترون بالأدويه و مخاطرها.
عند أصابتك بالتهاب في منطقه معينة في جسدك ، ثم ذهابك للطبيب المختص و بعد أن يتم تشخيص مرضك و يتم كتابة المضاد الحيوي المناسب ، و من ثم الذهاب للصيدليه و أخذ الاستشاره الدوائية المناسبة و الحديث حول الطريقه المثلى لتناول الدواء و معرفة ما اذا هناك تعارض معين مع هذا الدواء و أدوية أخرى تتناولها أو تعارضه مع الطعام لنحصل على التأثير المطلوب ……
رحلة العلاج هذه و حصولك على نتائج مرضيه بالشفاء ( بإذن الله ) ما جاءت إلا بوجود كادر صحي مؤهل استطاع أن يوصلك إلى بر الأمان …
وجب عليك بعد معرفتك لهذه الأمور أن تبتعد عن مشاركة الدواء و ان تشابهت الأعراض …مشاركة الدواء يعني انك لم تكمل الجرعه المطلوبة منك يعني انك لن تحصل على النتيجه الصحيحه ..و هذه المخاطر و ان لم تظهر نتائجها حالياً فإنها ستظهر في المدى البعيد …
و لولا أهمية هذا الموضوع و النتائج المترتبة على الاستهانة بمشاركة المضادات الحيويه خصوصاً؛ لما كان هناك الكثير من الحملات الوطنيه و العالمية للحد من هذا الاستهتار، لما سيترتب عليه من نتائج وخيمة قد تؤدي بالبعض الى التهلكة …
لذلك و من هذا المنبر .. نطلب منكم الاستعانة بالمستشاريين الصحيين المؤهلين حتى تتمكن من الحصول على المعلومة الصحيحة ..فلا تدع جسدك منبع تجارب للمستهترين ……
استشارة خاطئة قد تكلفك حياتك ..