د. عبد الرحمن طنبوز يكتب: هل سيكون المؤتمر الاقليمي هو ذاك الحجاب الذي سيكلم المجلس هيئته العامة من خلفه!

د. عبد الرحمن طنبوز يكتب: هل سيكون المؤتمر الاقليمي هو ذاك الحجاب الذي سيكلم المجلس هيئته العامة من خلفه!

بعد انعقاد المؤتمر الاقليمي الاول في الاردن بحضور دولي ومحلي مميز سجل مجلس النقابة ما يمكن تسميته بالانجاز كما يراه البعض او بنشاط مميز كما يراه البعض الاخر وبعيدا عن تفاصيله وتنظيمه فقد غلب طابع الارتياح من قبل الزملاء المشاركين في هذا المؤتمر الذي اثار زوبعة من التساؤلات حول شبهة التطبيع النقابي حوله َخصوصا ان الكيان الصهيوني هو عضو في FIP تلك الزوبعة التي استطاع مجلس النقابة مجابهتها من خلال التصريحات التي اكدت رفض وجود هذا الكيان وممثليه مؤيدا ذلك بحضور الوفد الممثل عن نقابة صيادلة فلسطين فهنالك من اقتنع وهنالك من ابى ولكن انقضى الامر وانتهى وليس هذا محور ما اريد التطرق له.

انقضى المؤتمر بخيره وشره وان الاوان لنعود لمهنتنا لنضع النقاط على الحروف ونضع الخطوط العريضة والمحاور الرئيسية التي مررنا بها خلال عامين من عمر المجلس وخصوصا مع اقتراب اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصيادلة والذي تم تحدديه مسبقا بتاريخ 2019/04/21 ونظرا لعدم اكتمال النصاب تم تأجيله حتى 2019/05/03 ليعقد بمن حضر بغياب اعلامي واضح تاركا الامر عرضة لتوقعات وفرضيات عديدة تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ.

غاب الزخم الاعلامي لنقابة الصيادلة بشكل ملحوظ على عكس العادة بما يخص اي امور تتعلق بنشاطات او فعاليات نقابية اخرى مما اثار الاسئلة العديدة حول هذا الغياب فهل غدا اجتماع الهيئة العامة امرا عاديا لا يحتاج الزخم الاعلامي او حتى لا يحتاج للاعلان عنه اساسا لدرجة عدم جاهزية التقررين الاداري والمالي اللذان سيناقشان خلاله! ام ان المؤتمر ذو اهمية اكبر من اجتماع الهيئة العامة ليغطي على الدعوة عليه! او ان المؤتمر يختزل ما مر وما سأتي من عمر المجلس لدرجة ان البعض اصبح يرى ان المجلس يحتاج التزكية لدورة قادمة فقط لنجاح عقد المؤتمر الاقليمي!

في خضم المعطيات المذكورة اعلاه هل سيكون للمؤتمر النصيب الاكبر للتغطية على ما عجز المجلس من انجازه من ملفات توجب انجازها ملفات كان انجازها وعودا اطلقها اعضاء مجلس النقابة خلال الحملات الانتخابية لجذب الاصوات والظفر بعضوية المجلس!

على الصعيد الشخصي ارى ان المجلس نجح في المؤتمر المنعقد ولكن اداءه في ملفات اخرى كان ضعيفا وهزيلا مثيرا حالة من الاستهجان وعدم الرضى في اوساط هيئته العامة وليس من العدل ان يكون المؤتمر هو المقياس الاساسي لاداء المجلس فاداء المجلس مرتبط بما سيجنيه من بذور الوعود الانتخابية والخطط التي وعد بتنفيذها وهنا لابد للاشارة بان المؤتمر لم يكن ضمن هذه الوعود او الخطط والمنطق يحتم علينا ان نصارح انفسنا لنصفه بانه نشاط ناجح او بناء علاقات عامة مع دول شقيقة وصديقة لربما تعود على المهنة مستقبلا بالخير وفي نفس الوقت فان هذا النجاح لا يتوجب ان يتم استخدامه كذريعة للتغطية على ضعف الاداء في انجاز الملفات المطلوبة وخصوصا ان بعض الملفات لم يطرأ عليها اي تغير ملموس او ملحوظ.

#عبدالرحمن_طنبوز

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: