مرتبط
د. عبدالله عبهري يكتب : انقذوا ما تبقى من سوق الدواء …
الكل بيشتكي من قلة الشغل وبيشتكي من الوضع الاقتصادي للبلد …ولكن ..
المريض اولا واخيرا بحاجة الدواء ….والدواء من الاساسيات التي لا غنى عنها ….
صحيح الوضع الاقتصادي متراجع وله تأثير على قطاع الصيدلة مثل باقي القطاعات ولكن مشكلة قطاع الصيدلة اكبر …..
وسبب التدهور مش بس الوضع الاقتصادي لانه بالنهاية المريض بده علاجه وما في غنى عنه ….
كلنا بنعرف موجة نزول الاسعار في السنتين الأخيرتين …. ونزول سعر دوا واحد يعني نزول سعر جميع مثائله المحلية بالتركيبة ….
يعني نزول سعر دوا واحد يحكم على جميع مثائلة المحلية بالنزول والانخفاض حسب الية التسعير التي لا تسمح للدواء المحلي بتجاوز سعر الدواء الأجنبي ….
غالبية الادوية اللي نزلت اسعارها هي ادوية دارجة الاستعمال وتباع بشكل يومي ….
تركيبة ال amoxiclav المضاد الاشهر نزل الاجنبي من ١٤ دينار ال ٦ دنانير وجميع المثائل المحلية هوت بقوة … اي حوالي ١٣ اسم تجاري وبتراكيز مختلفة تأثرت بالهبوط …. يعني اكثر من ٣٠ item نزل سعرهم …
وبنفس الطريقة نزلت اسعار اغلب ادوية الضغط كثيرة الاستعمال باكثر من نصف السعر ولحقتها ادوية علاج المعدة ppi باشكالها وتخيلوا ان بعضها نزل سعره بنسبة اكثر من ٣٠٠% ….
ادوية الحساسية antihistamine وتركيبة montilukast وبخاخات التحسس الموضعية …. نزلت اسعارها للنصف ….بمعنى انه في موسم التحسس فإن فاتورة المريض نزلت من حوالي ٥٠ دينار الى ٢٥ دينار وبالتالي انخفاض ربح الصيدلي للنصف ….
ادوية الدهنيات وبعض المضادات الحيوية والمميعات وبعض الادوية النفسية ومسكنات العظام والمفاصل وغيرها نزلت بنسب متفاوتة …..
كل ذلك ادى الى انخفاض كاش الصيدليات ….. عدد المرضى الزائرين للصيدليات لم يتغير كثيرا ولكن مجموع البيع هبط بشكل كبير وبالتالي هبوط الارباح ….
ان ترك قطاع الصيدلية يسير بهذا الاتجاه هو بمثابة موت بطيء سيقضي على الجسم الصيدلاني ….
تداركوا ما يحدث للقطاع وانقذوا هذا الجسد من الموت …. انقذوا المهنة
ملاحظة …. نحن لسنا ضد نزول اسعار الأدوية ….ونحن دائما مع المواطن …. ولكن يجب البحث عن اليات تضمن للصيدلي البقاء وتعوضه عن المخاسر.