د. هاني قادري يكتب: انحدار المهنة سببه الصيادلة..لا احترام بينهم … لا تواصل بينهم … مضاربات … تعمد اساءات … تجاوزات و منافسات و اغتيالات للشخصيات …

د. هاني قادري يكتب: انحدار المهنة سببه الصيادلة..لا احترام بينهم … لا تواصل بينهم … مضاربات … تعمد اساءات … تجاوزات و منافسات و اغتيالات للشخصيات …

نقلا عن صفحة الزميل د. هاني قادري على الفيسبوك

الزملاء الاعزاء …
بالامس لمس احد المنشورات على هذا الجروب الجميل – و الذي تشرفت بالانضمام له مبكرا اعتقد من ١٠ سنوات تقريبا – شيء ما بداخلي … و اظن انه كان به اساءه لي دون قصد … و قد تسامحت مع ناشرته و عذرتها …
لكن صراحة اجد لزاما علي ان اتكلم بواقع مهنتنا الواقع … الذي اوصلنا نحن الزملاء الى وقت لم يعد هناك خطوط حمراء بيننا ….
فلا كبير لنا … و لا احترام بيننا … و لا شيء يجمعنا …. للاسف هذا واقع بات واضحا …
عمري المهني عشرون عاما … لم اكن يوما مقربا من مجالس النقابة و التي تربطني ببعضهم علاقات طيبة و اظنهم من الخيرة الغيورة على المهنة و متطلباتها …
لكن كمراقب و عضو صامت – بحكم انشغالي كغيري من الصيادلة بمقارعة الظروف و عدم قدرتي الانشغال بالعمل العام لظروفي الخاصه – اجد ان المهنة انحدرت انحدارا شديدا نحو الهاوية …
معظمنا يضع اللوم على النقابة و المجالس المتعاقبة … و هم حقيقه مقصرين … لكن ليسوا هم السبب …
فلينظر كل منا الى نفسه و الى حاله و الى ممارساته …
الصيادلة بكافة اطيافهم … موظفين قطاع خاص او عام … اصحاب مؤسسات من صيدليات او مستودعات او شركات او مصانع …
لا احترام بينهم … لا تواصل بينهم … مضاربات … تعمد اساءات … تجاوزات و منافسات و اغتيالات للشخصيات … تغليب للمصلحة الشخصية على العامة …
سيطرة رأس المال و منافسة غير متكافئة ….
غياب للصيادلة الاطياب اصحاب الحس الانساني الغيورين على مهنتهم و زملائهم ….
غياب للحكماء و انتهاء حقبتهم …
و قريبا …. سيتفاجئ الجميع بانقراض الشركات الوطنية لصالح شركات اقليمية عابرة للحدود سيطرت و ستسيطر على الصناعات الصيدلانية …. في مسلسل اخفاقات و تعثرات مصطنعه تهدف لارتماء هذه الصناعات في احضان الشركات الاقليمية او العالمية معلنة بذلك انتهاء حقبة الصناعات الصيدلانية الوطنية ….
اتمنى من الجميع ان يتفهم مقالتي هذه … و ان يعي انه جزء من كل انحدر بمسلسل بدأ منذ اكثر من ٢٠ عاما يهدف الى الغاء الدور الكبير لكل فرد منا كصيدلي انسان نبيل يمارس مهنة انسانية كريمة و راقية ….وصولا الى تجريد كل منا من القيم الانسانية و التخريب المتعمد المبني على الاحقاد و الانانية و المضاربات و المهاترات الجانبية … لاضعاف الفرد لصالح مجموعات اقوى سيتم تدميرها هي الاخرى لشركات اقليمية و دولية عابرة بمعية شركات الدواء المصنعه لارتماء كل هذا في احضان شركات دولية بسهولة و يسر …
اظن اننا سنشهد هذا التحول قريبا … و قد بدأ بالفعل …

و ادعو الجميع ان يترفعوا عن المهاترات و ان تعود اخلاقنا الاصيله الى سابق العهد …
فليقف القوي الى جانب الضعيف … و ليمسك كل منا بيد زميله لنعبر معا الى بر الامان كوننا نخوض غمار موج متلاطم يضرب مهنتنا … فلا التفرق يفيدنا … و لا التنافس الشرس و اغتيال الشخصية سيقوينا … و هذه دعوة للشركات و للمستودعات ان تعي خطورة المرحلة … و ان تتعاون مع الزملاء … و الا تكبدهم مزيدا من الخسائر وصولا لتدمير القطاعات من الصيدليات للمستودعات فالشركات …
و علينا جميعا … ان ندعم صناعاتنا الوطنية الاضعف لتستمر و تقوى من جديد …
و لندعم الضعيف الى ان يقوى … و لنحافظ على بقاء الجميع لتظل مهنتنا قوية بنا …
و لندعم الافضل و الاقوى لنقابتنا كي يمثلنا … و لنضع صوب اعيننا اننا نريد الاصلح و الاقوى و الافضل كي يمثلنا … بعيدا عن مهاترات الانتخابات و العابه القذرة … و ليكن شعارنا … نقابة مهنية بعيدا عن السياسات و العابها … بعيدا عن اللوبيات و تداعياتها … بعيدا عن نظرة التحاصص و ارهاصاتها …
حفظ الله مهنتنا … و سخر لنا من يأخذ بايدينا لما فيه خير مهنتنا و خير منتسبيها …

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: