الاكاديمي المصري د. خالد مصيلحي يكتب : الدليل العلمي فقط هو أساس التداوي بالأعشاب: رسالة مشروع طلاب الفرقه الثانية بصيدلة القاهره
دكتور خالد مصيلحي إبراهيم – قسم العقاقير والنباتات الطبيه – صيدلة القاهره
في ظل فوضى العلاج بالأعشاب واقتحام المشعوذين والدجالين هذا المجال وغياب الدليل العلمي في هذه العلاجات قام طلاب الفرقه الثانية بكلية الصيدله جامعة القاهره بمشروع لعمل 60 مونوجراف ل 60 نبات طبي له تأثيرات طبيه ومنتجات صيدليه مسترشدين باصدارات منظمة الصحه العالميه في هذا الصدد WHOلنشر الدليل العلمي في مجال التداوي بالأعشاب حيث قدم الطلاب 60 كتيب كل كتيب يحتوي على توصيف كامل لأحد النباتات الطبيه متبوعا بوصف دقيق لمواده الفعاله وتأثيراته الفارماكولوجيه وألية عمل هذه المواد الفعاله في جسمنا وأثاره الجانبيه وموانع الاستعمال وأضرار النبات على الحوامل والرضع والتفرقه بين استخداماته في الطب الشعبي وبين ماأثبتته فعليا الدراسات الاكلينيكيه مع إضافة صور للنبات ومنتجاته الصيدليه في الأسواق العربيه والعالميه وللتأكيد على ضرورة وجود دليل علمي اقترنت هذه المعلومات وتم تدعيمها بمراجع وأبحاث حديثه كما تم تقديم عرض تقديمي مدته عشرة دقائق لكل فريق يشرح ملخص لأخر ألأبحاث المنشورة في الدوريات العالميه على كل النباتات واستطاع الطلاب رغم حداثة مرحلتهم الجامعيه السنه الثانيه في اثبات الدليل العلمي والبحث في محركات البحث العالميه وفهمهم لمحتوى المونوجراف وقدموا شرحا وافيا لملخصات احدث الأبحاث وتفوقوا على أنفسهم بالربط بين أهداف مقررهم الأساسي وهو العقاقير 2وبين أهداف المشروع والنشاط العلمي واستطاع الطلاب ارسال رسائل قوية للمشعوذين والدجالين وهي ضرورة اقتران العلاج بالأعشاب بالدراسات الفارماكولوجيه والسريريه وهو مايطلق عليه Evidence-Based Herbal Medicine وابدع الطلاب في أسلوب عرضهم وتصميم الكتيبات والتزموا بالخطوط الاسترشاديه للمشروع وحققوا أهدافا اكثر من المتوقع تحقيقه وهو خلق جيل شاب من خريجي الصيدلة يحارب مبكرا فوضى العلاج بالأعشاب ويصبحوا نواة قوية رغم صغر سنهم لنشر التوعيه بين افراد المجتمع لحمايتهم من مخاطر هؤلاء المشعوذين والدجالين وكما اوصت منظمة الغذاء والدواء الأمريكيه FDA بأن التوعيه هوالحل الوحيد للقضاء على هذه الظاهره الخطيره كالترويج لمنتجات عشبيه مجهولة المصدر على شبكات التواصل الاجتماعي مما يشكل خطرا على حياة ونمو مجتمعاتنا وانتظروا جيلا قويا من خريجي كلية الصيدله جامعة القاهره يدعم الأسلوب العلمي ويعي ويوعي مجتمعه وسيشكل عنصرا قويا في فريق الرعايه الصحيه ويستطيع التأقلم مع أي عمل جماعي ويضيف قوة لمجتمعه كله … أعطوا الفرصه مبكرا للشباب وأعطوهم الثقه واطلق لهم العنان لكي يبدعوا وينموا مهاراتهم ويقتحموا مجالات العمل والتدريب ويتحملوا مسؤلياتهم تجاه مجتمعهم وهم في مراحلهم الجامعيه الأولى.
