مرتبط
الاكاديمي المصري د. خالد مصيلحي يكتب: إعرف عدوك الحقيقي: العدو الحقيقي ليس فيروس كورونا
خالد مصيلحي إبراهيم – أستاذ العقاقير والنباتات الطبيه – كلية الصيدله جامعة القاهره
فيروس كورونا وحالة الهلع التي تنتاب العالم مع ظهور أي وباء خاصة لو كان فيروسي مثل فيروس كورونا الذي بدأ في الصين ثم بدأ ينتشر وظهرت بعض الحالات في أمريكا وحالة بالسعوديه وأخيرا فرنسا ومع انتشار أي وباء فيروسي يبدأ معه محاولة فصله تمهيدا لانتاج لقاح له ولكن حتى وقتنا هذا لايوجد لفيروس كورونا أي لقاح ونحن هنا لن نتطرق لما تتحدث عنه كل وسائل الإعلام والمواقع الصحية الدوليه من تتبع لعدد الحالات والوفيات ولكن سنتطرق لوجهة نظر أخرى وهي:
سؤال محتاج تفسير: لماذا مع انتشار كل وباء فيروسي بالذات تحدث حالات وفاة وحالات أخرى تشفى تماما مع انه نفس الفيروس ولنكن صادقين كلمة السر الوحيده في مواجهة أي فيروس هو استعداد وقوة الجهاز المناعي لمواجهته فالألاف الذين أصيبوا بالفيروس ولم يصابوا بأذى منه حتى بدون أدويه يرجع هذا لقوة جهازهم المناعي وكل حالات الوفاة المسجله بسبب أي فيروس يرجع لضعف جهازهم المناعي مما ينتج عنه حدوث عدوى بكتيريه ثانويه ودخول بكتريا مع الفيروس تسبب الالتهاب الرئوي والوفاة فالمولى عزوجل خلق جهازنا المناعي مستعد لكل هذه الأوبئة ولكن للأسف هناك عوامل مختلفه تسبب الوهن والضعف في جهازنا المناعي .
عوامل تدعم وتقوي الجهاز المناعي: بعض الأشخاص تلجأ في أوقات الأوبئة لمحاولة تقوية ودعم جهازها المناعي ومن أشهر ماأثبتته الأبحاث انه يقوي المناعه هو حبة البركة وعسل النحل ونبات الأكنشيسيا وزيت جنين القمح والمكسرات كما ان الخضروات والفاكهه والثوم والبصل والبروكلي يعتبروا من المأكولات المقوية للمناعه ومضاده للبكتريا وقاتلة للميكروبات كما ان تناول مشروبات مثل الزعتر والزنجبيل والليمون من أشهر الأعشاب التي تدعم جهازنا التنفسي وهو أضعف مكان يهاجمه هذا الفيروس
لماذا كل هذه العوامل تفشل احيانا في دعم مناعتنا رغم انها مثبته علميا: ورغم كل ماسردناه في الفقرة الماضيه عن عوامل تدعم جهازنا المناعي ولكن للأسف بعض الأشخاص يتناولون كميات كبيرة منها ولايستجيب لها جهازهم المناعي وهذا هو موضوعنا الأساسي والغريب كيف كل هذه التوصيات المثبته بدليل العلمي والدراسات البحثيه تفشل في دعم المناعه وللاجابه على هذا السؤال لابد ان نعي أن كل المنتجات الطبيعيه المقوية للمناعه سواء طازجه او في صورة مكملات تحتاج وقت طويل واستمراريه لكي يظهر تأثيرها
ثانيا وهو الأهم هناك عوامل مضادة حولنا تعتبر من أعداء للجهاز المناعي وهي عوامل مثبته علميا انها تهدم أي جهاز مناعي وتقف عائق امام أي محاولات لتقويته وكلها عوامل قد نستغرب انها العدو الرئيسي لنا ولجهازنا المناعي وأشد عداوة من الفيروس نفسه فمن يحاول ان يأخذ مقويات للمناعه وعنده كل هذه الأعداء التي تدمر مناعتنا فهو اشبه بالسيارة التي استعدت للانطلاق بأقصى سرعه ولكنها فوجئت أنها تسير في طريق مزدحم مليء بالزحام بعوامل واعداء تعوق حركتها
عوامل اشد عدواة وشراسه من الفيروس نفسه: فانت تشحن مناعتك بمقويات لكن لابد ان تخلي له الطريق لكي ينطلق وهذه العوامل تم تجميعها في شكل توضيحي مرفق مع المقاله وكلها عوامل اثبتت الدراسات الحديثه انها تفتك بجهازنا المناعي وتجرده من أسلحته التي خلقها المولى لمواجهة أي وباء ورغم أن بها عوامل تكاد تكون معروفه للبعض
عوامل تتعلق بالحالة النفسيه والمزاجيه تشل حركة جهازنا المناعي : ولكن هناك عوامل تتعلق بالحالة الزاجيه والنفسيه ومن اشهرها الضغوط العصبيه والحزن الشديد والعزلة والوحده وكلها تفتك بجهازنا المناعي وتشل حركته
عوامل تدمر مناعتنا تتعلق بعادات وانماط حياتيه سيئه: كما ان هناك عوامل لها علاقه بعادات سيئة مثل التعرض فترات طويله للأشعاعات مثل الاشعاعات الفوق بنفسجيه واشعة أجهزة المحمول والأجهزة الكترونيه كما ان قلة شرب المياه والتهام كميات كبيرة من السكريات وسوءالتغذيه والأكل غير الصحي المليء بالدهون المشبعه ومأكولات الشارع المعروفه باسم fast food والأغذيه واللحوم المصنعه والمحفوظه كلها تقلل تدفق الدم وتزيد السموم في جسمنا فترهق جهازنا المناعي وتشتته كما ان التدخين والكحوليات وسوء التهوية واهمال النظافه الشخصيه مثل اهمال غسل الأسنان والأيدي بالصابون كلها عادات سيئة تهاجم جهازنا المناعي وتضعف أجهزة الجسم كله كما أن قلة النوم والخمول وقلة الحركة والرياضه والسمنه المفرطه كلها معوقات تهلك وتستنفذ طاقات خلايا جهازنا المناعي وتجرده من أسلحته ونأتي لأخطر هذه العوامل وهو استخدام المضادات الحيويه بطريقه عشوائيه ومفرطه مما تسبب في ظهور سلالات ميكروبيه متحورة تقاوم جهازنا المناعي ويقف أمامها ضعيفا لاحول له ولاقوة
الخلاصه والختام: وكما ترون ان الغرض من هذا الموضوع هو التأكيد على أن أي فيروس يعتبر ضعيفا أمام أي جهاز مناعي قوي لأن أسلحتنا المناعيه من صنع الخالق ولكننا بأيدينا تسببنا في ارهاق ووهن هذا الجهاز المناعي وجردناه من أسلحته الربانيه فقبل ان نفكر في تقوية جهازنا المناعي علينا التخلص من أعداؤه الحقيقين فالفيروس ليس هو العدو الحقيقي ولكن العدو الحقيقي هو كل من كتف وشل حركة جهازنا المناعي لمواجهة أي فيروس وقانا الله وقاكم شر أي وباء وكل مانحتاجه لكي نحافظ على صحتنا هو التخلص من أعداء مناعتنا