مرتبط
د. راتب الحنيطي يكتب:الصيدلة والصيدلاني عبرالتاريخ – الصيدلة أيام المصريين القدماء / المقال الثالث
الصيدلة أيام المصريين القدماء
تعود حضارة قدماء المصريين الى أكثر من ( 4000 ) سنة قبل الميلاد،
وتدل الاكتشافات على أنها كانت من أشهر الحضارات التي ازدهر فيها علم الصيدلة ، فهناك مثلا سجلا عظيما طوله 250 قدم وعرضه 12 بوصة كتب في عهد سيدنا موسى عليه السلام يحتوي على العديد من الادوية الشافية وطرق تحضيرها وكيفية معالجة الامراض ، كما ظهر في الحفريات أدوات جراحية تدل على تقدم فن الجراحة عندهم، اضافة الى مئات الادوية النباتية معظمها معروف لدينا الان.
ولعل براعة الفراعنة في التحنيط أكبر دليل على معرفتهم قي حقل الكيمياءوالتشريح ، مع اقامتهم لكثير من المدارس الطبية التي تعلم فن التداوي ، وكانت تشترط في الطالب ان يكون حسن السيرة والاخلاق.
اهتم قدماء المصريين بصفة خاصة بشجرة زيت الخروع، لمعالجة الصداع، ومضغ البذور لمعالجة الامساك وطرد الفضلات، كما استخدموه لنمو الشعر ، واستخدموه على شكل مراهم لشفاء الجروح.
كانوا اول من مارس علم التجميل وعمليات فتح الدماغ ،وتجبير الكسور، ربما بسبب اكتشافهم لادوية التخدير التي تمنع الشعور بالالم.
برع قدماء المصريين في صناعة القراطيس والكتابة عليه ،وهذا أصله من ورق نبات البردى الذي كان يزرع في مصر ويمتاز بساقه مثلثة القطاع، كتب عليه عصارة انتاجهم الطبي والدوائي، وظل هذا الامر الى العام 1591م عندما اندثر تماما بسبب ظهور الورق الذي بين ايدينا الان.والقراطيس ( اوراق البردى ) محفوظ في مختلف دول العالم.
تعتبر اوراق البردى من اقدم اشكال الكتاب البدائي الذي عرفه الانسان ،حيث تكون على شكل لفائف طويلة يصل طولها أحيانا الى 20 متر او اكثر بعرض قد يصل الى 35 سنتمتر.حيث كانت مكتبة الاسكندرية تضم العديد منها لكن لسوء الحظ فقدت واحنرقت نتيجة مجيئ بوليوس قيصر الى مصر في القرن الميلادي الاول ، فضاعت هذه الكنوز ، ولم يبقى منها سوى ثمان برديات ، أهمها: بردية كاهون ، ادوين سميث،ايبرس،هيرست،لندن،وبردية برلين.
تابعونا