مرتبط
أزمة “كورونا” تحلق بأسعار أسهم شركات الأدوية العالمية
إسطبنول/ الأناضول
– أسهم شركة “نوفاسيت” للرعاية الصحية ارتفعت في جلسة الجمعة، بنسبة 68.7 بالمائة بعد أن دشنت اختبارا جزيئيا جديدا لفيروس “كورونا”
– ارتفعت كذلك أسعار أسهم الشركات التي تنتج الكمّامات الطبيّة والمواد الكيميائية الواقية، وبينها شركة ” ألياد هلثكير” بنسبة 27.5 بالمائة
– ربطت بعض الأطراف تفشي “كورونا الجديد” بحرب اقتصادية تُشنَ على الصين، وبأنه من الممكن أن يحقق الوباء فائدة للاقتصاد الأمريكي
عاد فيروس “كورونا الجديد” بأرباح كبيرة على أصحاب أسهم شركات الأدوية والشركات المصنعة لمنتجات الحماية الكيميائية، التي حلقت أسعار أسهمها في البورصات العالمية بالتزامن مع انتشار المرض القاتل.
وحتى صباح السبت، تسبب فيروس “كورونا الجديد”، الذي كشفت عنه السلطات الصينية لأول مرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي بمدينة ووهان (وسط)، بوفاة 259 حالة في الصين، بحسب بيان رسمي.
والخميس، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس الذي انتشر في عدة بلدان إضافة إلى الصين، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وفي ظل حالة الرعب هذه، ارتفعت أسعار أسهم شركات الأدوية في البورصات العالمية، وكانت أسهم شركة “نوفاسيت” للرعاية الصحية الأكثر ارتفاعا بعد أن دشنت اختبارا جزيئيا جديدا لفيروس “كورونا.”
وفي جلسة تداول الجمعة (31 يناير/ كانون الثاني)، ارتفعت قيمة أسهم شركة “نوفاسيت” بنسبة 68.7 في المائة، بحسب سجلات التداولة بالبورصات العالمية.
وفي ذات اليوم، ارتفعت كذلك أسعار أسهم الشركات التي تنتج الكمّامات الطبيّة والمواد الكيميائية الواقية، وبينها شركة ” ألياد هلثكير” بنسبة 27.5 بالمائة.
كما لوحظ نموّ أسهم شركة “إينوفيو” للأدوية بنسبة 13.3 بالمائة، و”نوفافاكس” الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية، بنسبة 2.3 بالمائة، بحسب بيانات نشرتها صحيفة “لينتا رو” الروسية.
على صعيد ثان، ربطت بعض الأطراف تفشي الوباء بحرب اقتصادية تُشنَ على الصين، وبأنه من الممكن أن يحقق فائدة للاقتصاد الأمريكي.
ووصف النائب الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، خلال اجتماع له مع طلاب ومدرّسين في معهد الحضارات العالمية بموسكو، فيروس “كورونا الجديد” بأنه “استفزاز أمريكي” للصين..
وضع جيرينوفسكي، خلال تصريحاته في 25 يناير الماضي، الفيروس في سياق الحرب الاقتصادية الراهنة بين البلدين، بحسب وكالة “سبوتنك” الروسية.
وقال إن “الأمريكيين يخشون عدم قدرتهم على تجاوز الصين، أو على الأقل البقاء على قدم المساواة معها.”
واعتبر أن هذا الفيروس “استفزاز أمريكي” للصين، دون أن يوضح مقصده من ذلك.
وأضاف أن “هذا الفيروس ليس الأول من نوعه فقد سبقه فيروس انفلونزا الطيور، وجنون البقر أيضا. هناك أشخاص يعيش معظمهم في سويسرا أصبحوا من أصحاب المليارات بفضل بيع علاج هذا الفيروس.”
وفي تصريح لقناة “فوكس نيوز بيزنس”، الخميس، اعتبر وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، أن تفشي فيروس “كورونا الجديد” في الصين قد يفيد الاقتصاد الأمريكي من خلال عودة فرص العمل إلى داخل البلاد، مرجّحا أن تغادر الشركات الأمريكية الصين، أو تعلّق نشاطها هناك بسبب تفشي الوباء.
وقال روس: “يتعيّن على قلب كل أمريكي أن يكون مع ضحايا فيروس كورونا، لذلك لا أريد أن أتحدّث عن أي انتصار في ظل مرض خبيث للغاية، لكن الحقيقة أن هذا الوضع الذي تعيشه الصين سيجبر الشركات الأمريكية على المغادرة.”
وتابع: “هذا الفيروس يعتبر عاملا جديدا يجب على الناس أخذه بعين الاعتبار، و أعتقد أن فيروس كورونا سيساعد في الإسراع بعودة فرص العمل إلى الولايات المتحدة وربما أيضا إلى المكسيك.”
ويواصل الفيروس القاتل الانتشار سريعا في الصين، فقد ارتفاعت عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس إلى 11 ألف و791 شخص من بينها 1795 حالتهم خطيرة، حسب بيان صادر عن اللجنة الحكومية للصحة بالصين، السبت.
ولفت البيان إلى أن عدد المشتبه في إصابتهم بالفيروس ارتفع إلى 17 ألف و988 حالة، وأن عدد من وضعوا تحت المراقبة بسبب اتصالهم بأي شكل من الأشكال مع مصابين، ارتفع إلى 118 ألف و478 شخصًا، فيما تماثل 243 أشخاص للشفاء.
و”كورونا” عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع فى هذه العائلة القاتلة.
ومن أعراض الإصابة بالفيروس، التهابات فى الجهاز التنفسى وحمى وسعال وصعوبة فى التنفس، فى الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوى والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوى وحتى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.