مرتبط
د. تيسير ابو شيخة يرفع صوته عاليا: لقد نفذ صبر الشركات الموردة من المماطلة والتهرب وخصوصاً في هذه الايام الصعبة
هناك مشكلة كبيرة في القطاع الطبي والدوائي، بخصوص الذمم المتراكمة على المستشفيات الخاصة والمستشفيات الجامعية ،وكذلك بعض شركات التامين لصالح شركات المستلزمات الطبية ومستودعات الادوية ، وخصوصاً تلك التي توفر المستهلكات واللوازم والاالجهزة التي تزرع داخل جسم المريض.
هذه الذمم تصل الى اكثر من سنتين في بعض الحالات ، مما يثقل كاهل تلك الشركات الموردة، حيث انها ملتزمة بالدفع نقدا الى الشركات المصنعة مما يخلق فجوة تدفق السيولة لدى تلك الشركات، بل ان هناك مستشفيات تتمادى وتتعالى عندما ياتي مندوب الشركة ليحصل مستحقات تلك الشركة، وبكل بساطة يقول له ان المريض لم بدفع وشركة التامين لم تدفع بعد.
وذلك يقول ان المريض هرب من المستشفى، وهذه الشركة خصمت علينا مبلغ كذا وكذا ….الخ، من تلك الحجج المستهلكة والمبتذلة، وذلك المدير المالي او المحاسب في تلك الجهة المطلوب منها المستحقات لا يبالي ابداً بكل تلك الحقائق لان هؤلاء الموردين هم الحلقة الاضعف في تلك المعادلة.
لقد نفذ صبر الشركات الموردة من المماطلة والتهرب وخصوصاً في هذه الايام الصعبة بحيث لم يعد بمقدور البعض منهم على الاستيراد او الاستمرار في تزويد هذا القطاع بالمستلزمات والادوية الضرورية للمرضى .
اذا لم يكن هناك تذخل من الجمعيات المعنية او الجهات المعنية لدفع تلك الديون العالقة، فان هناك مشكلة تدفق مالي كبيرة
سوف تحصل في الايام القادمة، هذه المشكلة تمثل ٩٠٪ من الشركات العاملة في هذا القطاع.
اتمنى ان تصل هذه الرسالة الى المعنين.
اسف على الاطالة ولكن تلك هموم يجب مشاركتها لمصلحة الجميع