الأكاديمي المصري د. خالد مصيلحي: بعد فشل كل الأدويه لتحجيم انتشار فيروس كورونا العالم الأن بين: Herb immunity &Herd immunity

الأكاديمي المصري د. خالد مصيلحي: بعد فشل كل الأدويه لتحجيم انتشار فيروس كورونا العالم الأن بين:

Herb immunity &Herd immunity

خالد مصيلحي إبراهيم – قسم العقاقير والنباتات الطبيه – كلية الصيدله – جامعة القاهره

بعد مرور أكثر من خمسة شهور على بداية ظهور COVID19  فيروس كورونا لم يصل العالم كله لدواء صريح لعلاج الفيروس او انتاج لقاح لتحجيم انتشاره ومع تزايد حدة انتشاره عالميا وبعد ظهور أثارا جانبية شديدة الخطورة لبعض الأدوية التي تم تجربتها وفي ظل كل الحسابات التي أكدت انه سيستمر فترة طويلة نشط وسيعيد نشاطه مرة أخرى في موجات جديده أخذ العالم منحنى جديد للتعامل مع الفيروس وهو اللجوء الى طريقين متوازيين الطريق الأول هو مناعة القطيع المعروفه باسم Herd Immunity والتي تعتمد على تعمد إصابة نسبة كبيرة من كل الشعوب بالفيروس لتكوين أجسام مضاده لدى هؤلاء الأشخاص وتعافيهم واستخدامهم كعازل يحمي النسبه القليلة التي لم تصاب وتقلل انتشاره ولكن هذا الطريق له حسابات معقده وله اجراءت شديدة الدقة وتطلب نظام صحي قوي يستوعب أعداد كبيرة مصابه في نفس الوقت القصير حتى لاتنهار الأجهزة الطبية وحتى لاتتفاقم أعداد الوفيات والمضاعفات ولذلك فهو مخاطرة قد يضطر اليها العالم في ظل فشل كل الأدوية حتى الأن لمواجهة الفيروس مباشرة

ومع محاولة تطبيق مناعة القطيع وتفادي الضغط على المستشفيات ظهر معها حملات توعية للعزل المنزلي للحالات البسيطه وفي ظل غياب أدوية صريحه للعلاج في كل بروتوكولات العالم نصح معظم الأطباء مرضى العزل المنزلي بضرورة دعم صحتهم ومناعتهم ببعض المشروبات العشبيه الدافئه تقاديا لحدوث مضاعفات تستدعي الذهاب للمستشفى فظهرت بعض الأعشاب في بعض البروتوكولات لمرضى العزل المنزلي وأصبح ال Herb Immunityاو تقوبة المناعه بالأعشاب الطريق الوحيد للعلاج ودعم صحة المريض لمواجهة الفيروس بدون مشاكلجسيمه كالتي سببتها ادوية تم تجربتها وفشلت واضرت ببعض المرضى مثل الافراط في استخدام المضادات الحيويه ومشاكل الكلوروكين على القلب وبدأ العالم كله يسأل عن الأعشاب المقوية للمناعه والجهاز التنفسيوالقاتله للبكتريا والميكروبات مثل الاكنشيسيا و الزنجبيل وحبة البركة والزعتر والقرنفل والثوم الينسون والينسون النجمي الصيني  والبابونج والمورينجا والسبيرولينا والكركم والليمون وعسل النحل وغيرها من الأعشاب وبحث العالم عن الفيتامينات والمعادن في مصادر طبيعية بعد ارتفاع أسعار المكملات واحتواءها على تركيزات عاليه أكثر مما نحتاجه فعرف الناس مصادر فيتامين سي كالفلفل الرومي والكيوي والزنك في البقول كالعدس والشوفان بالرغم ان حوالي 60% من الأدوية في الصيدليه مشتقه بالفعل من مصادر طبيعية او أعشاب سواء بطريقه مباشره او غير مباشرة ولكن لازالت الأعشاب الطبيه لم تبوح بكل اسرارها ورغم كفاءتها علاجيا ولكن هذا العلم العتيق والرائع والذي يدرس فقط في كليات الصيدله تحت مسمى مقررات العقاقير او التداوي بالأعشاب او طب الأعشاب لازال يعاني ورفع شأن هذا العلم أصبح ضرورة وليس اختيار للاستفاده منه خاصة بعد أن أظهرت أزمة هذا الوباء أهميته القصوى وقد يكون الحل الوحيد في بعض الأمراض ولرفع شأنه علينا اتباع الأربعة نقاط التاليه:

1- نزع هذه العلاجات من أيادي المشعوذين والدجالين الذين يتاجرون بألام المرضى للكسب السريع من هذه الأعشابويسيئون لهذا العلم ويتبعون طرق الدجالين دون أي سند علمي بالرغم ان هذه الأعشاب قد يكون لها مشاكل صحيه جسيمة لو تجاهلنا صوت العلم فيها ولابد من عودة هذه العلاجات ليد المتخصصين من كليات الصيدله وعلى الساده الصيادله اتباع الأسلوب العلمي الذي درسوه في الكلية وان لاينساقوا خلف اساليب الشعوذه والدجل عند النصح بها

2- لابد من تطوير مناهج العقاقير والنباتات الطبية في كليات الصيدلة حتى تتماشى مع التطور السريع فيها وضرورة اقتران الدليل العلمي لاي كلمة تدرس فيها والاعتماد على المراجع العالمية الحديثه التي تعتمد على السند العلمي فقط وحذف الحشو الذي يستنزف وقت تدريسها في مجالات لاتمت للجانب الطبيالتطبيقي او الصيدلي بصلة مع اضافة كل ماهو جديد ومؤثر في العلاجات المشتقه من المصادر الطبيعيه

3- على الباحثين في هذا المجال توجيه أبحاثهم وخططهم البحثية للجانب التطبيقى وكيفية وضع حلول لمشاكل عديده تعوق ظهور هذه العلاجات بقوة في الأسواق الدوائيه مثل المشاكل التي تواكب اجراء التجارب السريريه لها واكتشاف ألية عملها فارماكولوجيا لمعرفة اثارها الجانبيه وتحديد جرعاتها العلاجيه والسامه وحركية المواد الفعاله للنبات في الدم ومدى اتاحته الحيويه وعدم الاعتماد على استنتاجات من أبحاث أولية لابد من استكمال طريق الأبحاث بتجربة هذه العلاجات على الحيوانات ثم المتطوعين في ثلاثة مراحل من التجارب السريريه ومقارنتها بمجموعات لاتأخذ هذه العشب حتى نصل لمنتج دوائي أمن وفعال ومر بكل المراحل الطبيعية لإكتشاف اي دواء فالنباتات الطبيه شانها كشأن أي دواء لها تأثيرات علاجيه ولها تأثيرات جانبيه كما أنها قد تتفاعل مع اغذيه أو أدوية معينه وقد ينتج عن هذا التفاعل مشاكل عديدة تسبب ضرر للمريض

4- في ظل الطقس الرائع لبلادنا العربيه وخبرة اساتذتنا في هذا المجال يمكن استغلاله لزراعة معظم هذه النباتات وتنظيم تداولها وعمل أبحاث ومشاريع مشتركه بين البلاد العربيه وانشاء هيئات دولية عربيه مشتركة لتطوير هذا المجال واكتشاف أدوية عديده منه نصدرها لكل بلاد العالم مع وضع القوانين والمعايير التي تنظم تداول هذه الأدوية وتحميها من اقتحام غير المتخصصين

وختاما وقانا الله ووقاكم شر هذا الوباء فقد جاء هذا الفيروس يصرخ بأعلى صوته لاهمالنا هذا المجال وللرد على محاولات التشكيك فيه او ردا على محاولات اختزاله في مقررات كلية الصيدله وهاهو يقف منفردا في وجه هذا الفيروس بعد فشل كل الأدوية واصبح هو الملاذ الأمن لمرضى كورونا في العالم كله لدعم مناعتهم وعلاجهم قبل تدهور الحالات بعد ان خذلتهم معظم الأدوية على مدار ستة شهور ولكن لكي يحقق أهدافه لابد من تعديل أوضاعه وأن يسلك طريق العلم بعيد عن التجارة والشعوذه والدجل

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: