د. راتب الحنيطي يكتب عن: الادوية التي تساهم في رفع المحبة والمودة بين الناس- المقال الاول

د. راتب الحنيطي يكتب عن: الادوية التي تساهم في رفع المحبة والمودة بين الناس- المقال الاول


البحث عن وسائل اسعاد الانسان وتكيفه مع محيطه الذي يعيش فيه قديمة ، وجعلت بعض الشعوب آلهة خاصة للاحلام السعيدة التي تبسط الانسان وتعطيه دفعة ايجابية في التعامل وتنسيه بعض همومه، هذه الالهة هي مورفيس Morpheus ( بزعمهم ) ،ولذلك لما تم التعرف على الافيون وما يتبع تعاطيه من الشعور بالمرح والسرور ، اطلقوا على مادته الفعالة اسم morphine نسبة الى الهة الاحلام السعيدة .
ان ابحاث علماء النفس والاعصاب خلصت الى ان الدماغ والتعمق في دراسته، اظهرت أن هناك مواد لها علاقة بذهاب التوتر والقلق, وحمل الشخص الى التوازن النفسي والارتياح الجسدي، والنظر الى الحياة بايجابية والمزيد من تفبل الاخرين يرافقه زيادة في الحب والود. ومن هذه المواد نذكر ، هرمون oxytocin ، و serotonin، ومادة الدوبامين dopamine .
اطلق على هرمون oxytocin هرمون الحب الاول ، والبدايات هو منظر الام التي تحتضن طفلها وتضمه الى صدرها بطريقة تلقائية غير مدروسة من قبل الام، وهذا بالطبع نتيجة ما يحدثه هذا الهرمون من ردود فعل عصبية تتمثل في حدوث انقباضات شديدة للعضلات الملساء ، كعضلات الرحم والعضلات المحيطة بالغدد المنتجة للحليب في الثدي لعصر ما انتجته هذه الغدد لتصل الى فم الرضيع عبر القنوات الحليبية، حيث تزداد كمية الهرمون عند اخذ الطفل لثدي امه.
لقد وجد ارتفاع في مستوى هرمون oxytocin لدى الاب في حال رؤية مولوده الجديد ، ليبقى الابوين في حالة تقرب من الطفل ويقدمان له الرعاية والمحبة وكل ما يحتاجه الطفل حتى يكبر ويشتد عوده، كل ذلك بسبب ما يحدثه هذا الهرمون المسرع للولادة ( لاحظ المقطع oxy معناه حاد او يسرع ،والمقطع toloko بمعنى الولادة ) .
متوفر هذا الهرمون بشكل بخاخ انفي لمعالجة الكثير من الامراض النفسية التي تعيق الاختلاط بين المرضى والبيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها .

الصيدلاني راتب الحنيطي / المؤسسة العامة للغذاء والدواء.

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: