مرتبط
ا.د. فراس علعالي يكتب : نداء ورجاء حار لمن كان له قلب !
ليس والله الخوف او الذعر ما اود نشره ولا المبالغة ولا التهويل ما انشده انما من باب النصحية والرجاء ولكل من لا يرى او يسمع او لا يرغب بتصديق ما يجري ولا يقدر فداحة الموقف او يعتقد انه محصن من المرض او نقله فليراجع نفسه وليرحم ضعف غيره.
كورونا ينتشر كالهشيم في النار بين ظهرانينا ويحصد الأرواح من الاهل والاحباب أمام ناظرينا واذا لم نتدارك أمرنا الان قبل غداً فستصبح الاردن ووهان لا سمح الله، بسبب عدم الالتزام وعدم التصديق او تهوين الامر في غير نصابه، فلا عاصم اليوم الا الله. قد نستهين بالمرض ونردد انه مثل الإنفلونزا وهو وان كان لَيْس بطاعون انما يقتل عشر أضعاف ما تقتله الإنفلونزا وفي وقت قصير وانتشار واسع، ولا تستهين لان من عرفت من المصابين كانت اعراضهم بسيطة او حتى من دون أعراض، وهذا حال الكثير او لاننا نشكك بالحكومة ونواياها، او نؤمن بالمؤامرات والإشاعات، او نصغي لمن لا يصدقنا القول.
ولولا خصوصية المرضى لتم نشر أسماء كافة من توفي إلى رحمة الله، وممن يعانون الان من صعوبة في التنفس مع الالام مبرحة ومن هم على أجهزة التنفس في غرف العناية الحثيثة يحتضرون يرجون رحمة ربهم دون علاج يخفف عنهم ودون أهل حولهم يواسيهم، وهؤلاء جميعاً هم الان باعداد كارثية غير مسبوقة.
إتقوا الله وافزعوا لاهليكم واحبابكم واصدقائكم وجيرانكم بالتزامكم، ولنتوقف فوراً عن الخروج من بيوتنا الا للضرورة، وكل مخالط فليحجر نفسه، وكل مريض فليعتزل الناس، ولنتوقف عن المصافحة والمخالطة والالتزام بلبس الكمامة، فهي عنوان المواطنة الصالحة، وعدم الاقتراب من الآخرين ، والتعقيم المستمر للحد من الاصابات خلال هذا الشهر الدامي، ولحماية الاهل والاحباب من شر مستطير وخطب جلل إلى ان يكشف الله الغمة ويذهب البلاء.
“إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ”