د. بسام عبد الرحيم يكتب عن: كيف ستنافس الصيدليات الفردية شركات الإستثمار ؟
لقد قرعت الجرس مرات وهأنذا أقرعه مجددا ..
قبل بضعة أشهر أثرت موضوع استحواذ مستثمرين او شركات استثمار على إحدى شركات الصيدليات . وقبل حوالي ٣ أسابيع قرات بالصحف عن شركة استثمار أخرى تمتلك شركة صيدليات. هذا الامر دفعني لأن أطرح السؤال أعلاه على مجلس النقابة عسى ان يستطيع ايجاد الحلول لمشكلة ستتعاظم وستتدحرج مثل كرة الثلج لتدمر في طريقها الصيدليات الفردية . املا من مجلسنا الكريم وممثلي الصيدليات بالمجلس خاصة وقف ما ينتظر الصيدليات من مستقبل قاتم . وارجو من اعضاء المجلس ان لا يحاولوا إقناعنا بأن المول له زبائنه ودكان أبو ربحي المتواضعة لها زبائنها . فإن انطبق الأمر على البقالات فإنه لا ينطبق على مهنة الصيدلة وعلى تجارة ،هي الوحيدة بين كل انواع التجارة، المحكومة بقوانين إضافية خاصة .
إن وجود شركات استثمار مالية على أرض الواقع تمتلك شركات صيدليات يدل نقابيا على أحد أمرين ، إما أن النقابة موافقة أو انها مجبرة على غض النظر عن قوانين تسمح لشركات استثمار أن تستحوذ على شركات أخرى دون ان تتوقف عند خصوصية ملكية الصيدلية المحصورة بالصيادلة فقط .
الصيدليات الفردية ، ونظرا للصعوبات الكبيرة التي يواجهونها بات معظمهم وكأن الأمر لا يعنيهم ، بالرغم من ان هذا الموضوع الخطير سيهدد مستقبلا الغالبية العظمى منهم .
الموضوع خطير جدا قديما وحديثا ،فقد حاولت بعض الجهات قبل حوالي ٣ سنوات وضع قوانين تسمح لغير الصيدلي بامتلاك صيدلية ولكن يبدو أن هذه المحاولة ،التي ظننا انها دفنت في مهدها ، تم تمريرها بطريقة أخرى .
السؤال المهم هو : هل ستنتفض الصيدليات الفردية دفاعا عن وجودها؟ وهل سينتفض المجلس لحماية تلك الصيدليات التي باتت، اكثر من أي وقت مضى ، مهددة بالإنقراض ؟
