مرتبط
د. عبدالله مزاهرة يروي تجربته مع الإصابة بفيروس كورونا ويقدّم ملاحظات ونصائح قيّمة للتعامل مع كورونا
ترددت قبل المشاركة بما ساقدم الان و لكن المصلحة العامة و مسؤوليتي الاخلاقية كصيدلي و من القطاع الصحي دفعني لسرد تفاصيل علمية مهمة قد تكون للفائدة العامة و تفيد بمساعدة انقاذ حياة انسان.
قبل البداية انا شخص اتخذ اشد اجراءات الوقاية لمعترفتي المسبقة بخطورة الفيروس و نشيط بالتوعية منذ بداية الجائحة و لكن شاء القدر ان تدخل الكورونا بيتنا.
وبالرغم من انني تلقيت الجرعة الاولى من المطعوم الصيني بتارخ ١٤ / ١ / ٢٠٢١ و تعرضي ايضا لمضاعفات قوية بعد ٤٨ ساعة ( حرارة شديدة، صداع شديد و الم ) و هذا متوقع عند بعض الاشخاص، الا انني للاسف تم تشخيصي باصابتي بالسلالة الجديدة بتاريخ ٦ / ٢ / ٢٠٢١.( قبل البدء بوصف ما حصل ، اود ان اشكر جميع من اطمئن علي سواء بالرسائل او التلفون او الاتصال مع الاهل خلال وجودي بالبيت او المستشفى) . انا الان افضل و اتابع العلاج من المنزل .شكرا خاص للطبيب البارع و الانسان د. لؤي الحسيني / اخصائي الامراض الصدرية و متابعته لي نهار و ليل خلال وجودي بالمستشفى و الدكتور يوسف نعواس اخصائي الامراض الصدرية و صديقة العائلة الدكتورة طروب خوري اخصائية الامراض الباطنية و لمتابعتهم لي بالمنزل ببداية المرض و الاصدقاء الدكتور جرير الحمود من الولايات المتحدة ، صديقي د. ضرار بلعاوي ، و مختبرات يوني لاب الطبية UniLabs بشخص الصديق زيد حسين لمتابعته اليومية و توفيرة كل ما احتاج من فحوصات منزلية بدقة عالية.ترفع لهم القبعات)
بداية الاعراض يوم الجمعة ٥/ ٢ / ٢٠٢١. ضعف عام خفيف، حرارة خفيفة و صداع بسيط.
لمعرفتي بخطورة الفيروس، قمت يوم السبت ٦/ ٢ / ٢٠٢١ بعد تاكيد الاصابة باستشارة احد الاختصاصين بسبب توقعي مضاعفات للفيروس و بدأت مجموعة علاجات من البرتوكولات القوية المعتمدة.
لن ادخل بتفاصيل الاعراض و المضاعفات الشديدة التي اصابتني و مرحلة وجودي بالمستشفى لمدة ٥ ايام صعبة و مؤلمة ( ١٢ – ١٦ / ٢٠٢١) و لكن لما واجهت من امور يجب على الجميع ان ينتبه لها:
١- الاسراع بالمعالجة الصحيحة يقلل من خطورة المضاعفات الخطيرة
٢- اطباء الاختصاص فقط يجب استشارتهم ( اخصائي صدرية ، امراض معدية، بعض اخصائي الباطنية) ابعدوا عن من ليس له خبرة.
٣- متابعة الاعراض و تطورها بدقة و التحرك السريع
٤- السلالة الجديدة سريعة العدوى و شرسة و تؤدي لاصابات شديدة بالرئة و كنت قد نبهت بالسابق.
هناك مرحلتين من الاعراض. المرحلة الاولى و تمتد من اليوم ١ ل ٥-٦ و المرحلة الاخطر و هي من اليوم ٦- ٧ ل ١٢ . يجب على المريض ان يتابع اعراضه بدقة ( فحص اكسجين و تتبع هبوطة البطئ ( slowing hypoxia), شدة الحرارة، ضيق نفس، شدة السعال ) . متابعة فحوصات الدم الدالة على المضاعفات( COVID19 markers) مهمة جدا ( D-Dimer, IL-6, CRP, Ferritin, LDH , CBC, و غيرها)
٥- عدم الخوف و النفسية الايجابية نصف العلاج.
٦- الذي اخذ الجرعة الاولى( الصيني) ، ما يغامر. و ممكن تيجي الاصابة شديدة. ما يفكر حاله محمي.
٧- لكل جسم ردة فعل معينة. انت لست محمي من المضاعفات بغض النظر عن الحالة الصحية.
٨- ما زلنا بحاجة لاثبات جدي لفعالية المطعوم مثلا ضد السلالات الجديدة.
٩- الراحة التامة خلال المرض و عدم الاجهاد نهائيا و متابعة العلاجات القوية حتى بعد الشفاء و لمدة اسبوعين.
رسالتي:
١- لدينا اطباء اختصاص رائعين و لكن يوجد خلل بمتابعة المريض من طواقم المستشفيات و ليس الاخصائي . و مع ذلك لا الوم الطواقم الطبية ( الله يعينهم لجهودهم الجبارة و لكن قلة العدد تؤدي لفقدان التركيز) و القي اللوم و بشدة على اصحاب بعض المستشفيات و ارجو من وزارة الصحة تشديد الرقابة الدقيقة المتواصلة لضمان الاعداد المؤهلة ) .
٢- السلالة الجديدة خطيرة و لا تفرق بين صغير و كبير و لاحظت ذلك من عدد الاصابات لمن هم تحت ٥٠ سنة للمرضى الذين تواجدوا بنفس الطابق.
٣- بعض المطاعيم قد لا تحميك من السلالات الجديدة …استمر بالوقاية و تابع ما ينشر من مصادر موثوقة.
انا شخص رياضي، غير مدخن، و صحي و اتبع اسلوب حياة صحي جدا من حيث نوعية الطعام و الفواكة و ممارسة الرياضة ٤ مرات اسبوعيا.
.
ضروري من الجميع الانتباه الشديد و اتمنى من رسالتنا الاعلامية ان تكون اقوى بذكر خطورة السلالة الجديدة و شدة و سرعة العدوى و تاثيرها على مختلف الاعمار.
الحمدالله اتماثل للشفاء و اكرر السلالة الجديدة شرسة بالعدوى و شدة الاصابة. التزموا باقصى اجراءات الوقاية و التباعد و قللوا من الاختلاط . ما فيها مزح. بكفي جهل و استهتار.!!
ربنا يحمي الجميع.