د. روان عبد السلام تكتب حول: أسباب الصداع في شهر رمضان المبارك

د. روان عبد السلام تكتب حول: أسباب الصداع في شهر رمضان المبارك

يأتي شهر رمضان الكريم بما فيه من عبادات و مشاعر إيمانية و روحانية جميلة و يتغير نظام حياتنا السابق فمن المعروف أن صيام شهر رمضان هو الامتناع عن الطعام و الشراب من شروق الشمس إلى غروبها و تصبح الوجبات الرئيسيّة هي الإفطار و السحور و ما بينهما بعد أن كان جسمنا معتاداً على ثلاثة وجبات رئيسية هي :الإفطار و الغذاء و العشاء كما تتغير طبيعة نظامنا الغذائي و ساعات نومنا في هذا الشهر المبارك ،لذلك يجد البعض أنفسهم يعانون من مشكلة الصداع خاصة في أول أيام الشهر الفضيل ، ومع تتابع أيام الشهر الفضيل و اتباعنا النصائح التي سنذكرها يعتاد الجسم على الوضعية الجديدة و نخفف من مشكلة الصداع .
فما هي أسباب الصداع في شهر رمضان المبارك .
١-درجات الحرارة المرتفعة حيث يتزامن شهر رمضان المبارك مع فصل الصيف و درجات الحرارة المرتفعة و أشعة الشمس الحارقة و طول ساعات الصوم حوالي ١٥ساعة أو أكثر قليلاً في بعض المناطق ،إضافة إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل و الجفاف .
٢-اختلال في النظام الغذائي:قد ينجم الصداع عن اختلال في النظام الغذائي بسبب التغيير في مواعيد الوجبات و تغيير طبيعة الأطعمة التي نتناولها.
٣-نقص السوائل:حيث أن من أسباب الصداع الشائعة هي نقص السوائل في الجسم حيث أننا نفقد كمية كبيرة من الماء من خلال التعرق و التبول و تختلف هذه الكمية اعتماداً على المجهود البدني الذي نبذله.
٤-نقص السكر في الدم :إن نقص السكر و انخفاض مستواه عن المعدل الطبيعي يسبب الصداع و الإرهاق الشديد.حيث أن خلايا الدماغ بحاجة إلى السكر بشكل دائم و النقص المفاجىء في كمية السكر في الدماغ قد يؤدي إلى الصداع الذي غالباً ما يشتد في الساعات الأخيرة من النهار حيث يحصل الصداع في فترة ما قبل الإفطار .
٥-نقص مادة الكافيين:إن الانقطاع المفاجىء لمادة الكافيين عن الجسم بسبب الصيام عن شرب القهوة و الشاي و تناول الشكولاتة و غيرها من المشروبات و المأكولات التي تحتوي على الكافيين التي اعتدنا قبل شهر رمضان المبارك على تناولها خلال النهار قد تسبب الصداع .
٦- التغييرات في نمط النوم و الاستيقاظ :ففي شهر رمضان الكريم يكثر السهر و تتغير مواعيد النوم و بالتالي تقل ساعات النوم مما يسبب الصداع حيث يلجأ بعض الأشخاص للسهر إلى وقت السحور ثم النوم فترة قصيرة و الاستيقاظ صباحاً للعمل و هو لم يأخذ قسطاً كافياً من النوم .
٧- الإجهاد بسبب كثرة العمل و التوتر و هذا مما يُحفز الإصابة بالصداع .
٨- انسحاب النيكوتين من الجسم :نقص كمية النيكوتين المفاجئة بسبب التوقف عن التدخين في ساعات النهار يؤدي إلى حدوث الصداع .
وهذه أهم النصائح و التوصيات للتخلص من الصداع في شهر رمضان الكريم :
١-تقليل كمية الكافيين التي نشربها قبل أن يبدأ شهر رمضان المبارك كي لا يكون الانقطاع مفاجئاً فيسبب الصداع .
٢-تناول مشروبات عشبية تعالج الصداع و تقي منه مثل اليانسون و النعناع .
٣- التخفيف من التدخين قبل شهر رمضان المبارك، كي لا يكون انقطاع النيكوتين عن الجسم مفاجئاً. تخفيف التدخين تدريجياً من أهم وسائل تجنب الصداع في رمضانوهنا أودّ أن أشير إلى الفرصة الذهبية في شهر رمضان المبارك التي يستطيع المدخنون استغلالها للإقلاع عن التدخين بشكل نهائي.
٤-تقليل كمية الحلويات والسكريات التي تأكلها قبل رمضان، كي لا يشعر جسدك خلال الصيام بحاجة ملحة إلى السكر بسبب الانخفاض المفاجئ في كمية السكر في الجسم أثناء الصيام، وهو أحد أسباب الصداع قبل الإفطار.
٥-تناول وجبة إفطار صحية ومتكاملة لضمان حصول الجسم على ما يلزمه من فيتامينات وأملاح ومعادن، دون المبالغة في الأكل حد التخمة.
٦-البقاء في الأماكن الباردة خلال ساعات النهار الحارة ومحاولة تجنب التواجد تحت أشعة الشمس أو في الأجواء الحارة قدر الإمكان، وتجنب الأعمال الشاقة وتأجيلها لما بعد الإفطار، لتجنب التعرق وللحفاظ على رطوبة الجسم وبالتالي الوقاية من الصداع في نهار رمضان ومن العطش والجفاف.
٧-تجنب تمضية وقت الفراغ بعد العمل في التركيز على شاشة الهاتف النقال أو الجهاز اللوحي طوال الوقت حتى الإفطار، فالتركيز المستمر في الأجهزة الإلكترونية يسبب الصداع، كما يسبب مشكلتي جفاف العينين وديسك الرقبة اللتين بدورهما تقودان إلى أوجاع الرأس.
٨-تناول وجبة سحور صحية ومتكاملة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “تسحروا فإن في السحور بركة”، كما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : “ما زالت أمتي بخير ما عجّلوا الفطور وأخّروا السحور” داعياً المسلمين لتعجيل الإفطار وتأخير السحور لتجنب الجوع الشديد، وتحمل مشاق الصيام وتجنب الصداع قبل الإفطار وبعده، والتخلص من حالات الكسل والتعب والخمول.
٩-تنظيم ساعات النوم في رمضان وتجنب السهر حتى موعد السحور، يمكنك النوم بعد صلاة التراويح، والاستيقاظ قبل أذان الفجر بساعة أو ساعتين لقيام الليل وتناول السحور وشرب الماء، ثم انتظار صلاة الفجر لأدائها ثم العودة إلى النوم. المهم أن تحصل على كفايتك من النوم قبل الاستيقاظ والتوجه إلى العمل كي تكون نشيطاً وقادراً على الإنتاج والإنجاز خلال نهار رمضان، وللتغلب على الصداع وأوجاع الرأس والكسل والتعب والدوار.
١٠-شرب كميات كافية من الماء بين أذاني المغرب والفجر لتعويض فقد السوائل وقلة الماء خلال نهار رمضان، فمشاكل الصداع وآلام الرأس خلال الصيام أو بعد الإفطار قد تكون إحدى نتائج الجفاف ونقص الماء في الجسم. لذا يجب شرب الماء باستمرار خلال فترة ما بعد الصيام، من أجل التغلب على الصداع والوقاية منه في رمضان .

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: