د. راتب الحنيطي يكتب عن: دور الصيدلاني في تقليل خطورة الادوية قبل واثناء فترة الحمل

د. راتب الحنيطي يكتب عن: دور الصيدلاني في تقليل خطورة الادوية قبل واثناء فترة الحمل


تعتبر فترة الحمل من الفترات الفسيولوجية المهمة في حياة المرأة ، وينظر الى الحمل على أنه من الامور التي تقدره الشعوب وله مكانة عالية من التكريم والاهتمام،وعلى السيدة الحامل الاهتمام بحالتها الصحية حفاظا على حملها وجنينها ، والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يجلب الضرر أثناء فترة الحمل .
ولان الحمل يتكون من شيئين لا يمكن فصلهما عن بعض، فان ما يصل الى جسم الحامل سوف يصل الى الجنين ، على عكس ما كان سائدا من المعتقد بان الجنين محمي بغشاء خاص يسمح بمرور النافع ويمنع الضار .وهذا ما كشفت عنه الدراسات وما اكدته التجارب في حدوث أثار مدمرة على الجنين أثناء تعرض الحامل لعوامل فيريائية وكيميائية وبيولوجية .
وبالرغم من النسبة القليلة التي تسببها الادوية في حدوث التشوهات الجنينية مقارنة بالمسببات الاخرى ، الا ان الاهتمام بها كبير لسهولة التحكم بها لمنع او تقليل خطورتها ، في المقابل نجد هناك صعوبة بالغة في التحكم بالعوامل الجينية والوراثية والبيئية في تقليل التشوهات والتسممات التي تقع على الحامل والجنين.
ودور الصيدلاني في هذا المجال مميز وله أهمية كبيرة ، لانه على احتكاك وعلاقة مباشرة مع المرضى ، في صرف وتقديم النصح فيما يتعلق بالدواء واستخدامه مع ما يتناسب الحالة التي امامه.
يمكن للصيدلاني المساهمة بفعالية كبيرة في الحد ومنع خطورة الادوية أثناء الحمل من خلال ما يلي :
1 – نصائح أثناء فترة التخطيط للحمل من قبل الزوجين.

  • الابتعاد عن الادوية ذات العمر الطويل : لان تواجدها في الجسم قد يدوم بعد الانقطاع عنها بأشهر او سنوات ، وتكمن خطورتها بانها سوف تكون متواجدة في جسم الحامل وخصوصا الثلاثة اشهر الاولى من الحمل وهي فترة شديدة الحساسية لحدوث التشوهات الكبيرة.
  • كذلك الامر بالنسبة للزوج ، فدلت الدراسات الحديثة مع ابداء الخوف الحقيقي بان يكون للزوج دورا في تسببه بالتشوهات الخلقية ، من خلال طرح الادوية في السوائل المنوية ونقلها الى الزوجة. ولذلك على الزوج مراجعة الطبيب المختص للتاكد من عدم وجود مواد كيميائية متراكمة في جسمه ، وخصوصا العاملين في مصانع كيميائية او في رش المزروعات بمواد تحارب الافات الزراعية والاعشاب الضارة لان مثل هذه المركبات تدوم في الجسم لفترات طويلة.
  • ضرورة تبديل الادوية باخرى اكثر امانا عن طريق الطبيب المختص ، وخصوصا ادوية الامراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم ، والسكري ، والصرع ، والامراض النفسية.
    2 – أثناء الحمل .
  • معالجة الغثيان والاستفراغ الحملي دون اللجوء الى الادوية قدر المستطاع .
  • عدم استخدام الادوية بدون وصفة الا باستشارة الطبيب والصيدلاني ، وخصوصا الادوية التي تضيق الاوردة الدموية كتلك المستخدمة ضد الاحتقان لانها تؤثر سلبا على الجنين وتقلل وصول الدم والاكسجين .
  • الابتعاد قدر المستطاع عن استخدام اي مادة كيميائية خلال فترة تكوين اعضاء الجنين ( اول ثلاثة اشهر من الحمل ).
  • استخدام العلاج الاحادي بدل الثنائي او الثلاثي .
  • النصح باستخدام الدواء الاقدم وليس الحديث من نفس المجموعة الدوائية.
  • تقليل الجرعة قدر المستطاع.
  • عدم الاكثار من شرب القهوة والشاي لان مادة الكافئين يطول بقائها في الجسم اثناء الحمل بسبب التثبيط الانزيمي بفعل الحمل .
  • عدم استخدام المستحضرات التجميلية لان امتصاص المواد الكيميائية عن طريق الجلد يزداد بسبب الحمل .
  • الرجوع الى مراجع ومواقع ذات علاقة باستخدام الادوية اثناء الحمل.

تابعونا
الصيدلاني راتب الحنيطي / المؤسسة العامة للغذاء والدواء.

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: