د. أحمد ابو غنيمة* يكتب :مع اقتراب الاستحقاق النقابي… ما احوجنا إلى من يُحدّثنا بصدق القلوب لا بتزييف العقول !!

د. أحمد ابو غنيمة* يكتب :مع اقتراب الاستحقاق النقابي… ما احوجنا إلى من يُحدّثنا بصدق القلوب لا بتزييف العقول !!

السنوات الماضية التي عشناها وعايشناها عن قُرب، فتّحت عيوننا وعقولنا وقلوبنا على الدور الهام لوسائل الإعلام في توجيه الدفة حول رؤيتنا ومنظورنا اتجاه مهنتنا بما يتهددها من تحديات وصعوبات نعايشها يوميا، وبما كان لوسائل الإعلام من أثر كبير على العمل النقابي الصيدلاني على وجه الخصوص، بعض هذه التأثيرات كانت إيجابية وبعضها الآخر كان سلبيا للأسف الشديد، فما احوجنا إلى من يُحدّثنا بصدق القلوب لا بتزييف العقول مما يقوم به البعض من قلب للحقائق وتزييف للواقع لمهنتنا ونقابتنا.

لقد كان تعامل جمهور الصيادلة مع وسائل الاعلام وعلى وجه الخصوص منصات التواصل الإجتماعي متفاوتاً بدرجة كبيرة، كشف في بعض جوانبه ما يفتقده بعضنا – ومنهم من هم في مواقع المسؤولية في العمل النقابي – من روح الزمالة او قبول الرأي الآخر وبُعدِ البعض عن الالتزام بادب الاختلاف واخلاقيات المهنة حين يختلفون مع بعض زملائهم، وفي جوانب أخرى كشف تماسك وتلاحم الصيادلة في قضايا مصيرية واجهت نقابتنا ومهنتنا في السنوات السابقة.

ومع اقتراب الاستحقاق النقابي لانتخاب مجلس نقابي جديد بعد انتهاء المجلس السابق في آيار 2020م، والتمديد له بحجّة قانون الدفاع،

أذكركم وأذكر نفسي اولا ..

بان الله سبحانه وتعالى خلق الناس متفاوتون في الطباع والأمزجة والميول ..
لم يخلقهم نسخ مكررة ولا فئة واحدة ..
فمنّا الجاد العملي.. ومنّا خفيف الظل المرح… وفينا الحيي الهادئ ..وفينا الجريء المقدام ..وفينا الشرير المُعاند … وفينا الغبي وفينا الذكي … وفينا صاحب المبدأ وفينا من هو بلا مبدأ… كل له طبيعته التي جبله الله عليها ..
يقول ربنا في مُحكم التنزيل ” ولو شاء ربّك لجعل الناس أُمةً واحدةً ولا يزالون مختلفين” (سورة هود 118)؛ مختلفين في الطبائع ...مختلفين في الأهواء ...مختلفين في الأمزجة...مختلفين في الميولمختلفين في كل شيء... ذلـــــك لأن اختــلافــنا سـنــة ربّانــــية.
فلنجعل الإختلاف في رؤيتنا لما نريد من مهنتنا ونقابتنا في قادم الأيام سبيلاً للتعارف والتعايش والتكامل لا طريقاً للتناحر والتباغض والخلاف

*رئيس تحرير مجلة علوم الصيدلة

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: