مرتبط
حجم سوق الأدوية العالمي ٢٠٢٢ – ٢٠٢٩


توقعات بأن يصل حجم سوق صناعة الأدوية في العالم بنهاية 2029م إلى 2.4 تريليون دولار.
تعد صناعة المستحضرات الدوائية والأدوية الحيوية من الصناعات الاستراتيجية حول العالم، لاسيما وأنها مرتبطة بصحة الإنسان، وهي صناعة لا غنى عنها، إذ تظهر الإحصاءات تزايد الإنفاق العالمي على قطاع الرعاية الصحية، سواء لتحسين تقديم الخدمات أو الحصول على اللقاحات والأدوية، والذي بلغ 12 تريليون دولار عام 2022م، مقارنةً مع 8.5 تريليون دولار عام 2019م، بمعدل نمو بلغ %41 خلال أربع سنوات.

سوق الأدوية العالمي
وشهد قطاع صناعة الأدوية العالمية نموًا قياسيًا خلال العقدين الماضيين وخاصة بعد جائحة كوفيد، التي أسهمت في رفع قيمة السوق العالمية بأكثر من تريليون دولار، كما بلغ إجمالي الإيرادات قرابة 1.5 تريليون دولار عام 2022م، فيما بلغ الإنفاق على البحث والتطوير 244 مليار دولار في نفس العام، و262 مليار دولار عام 2023م، مع توقعات بأن تصل إلى 272 مليار دولار العام ٢٠٢٤، وأن تسجل 302 مليار دولار بحلول عام 2028م، وسط توقعات بأن تصل قيمة سوق صناعة الأدوية في العالم إلى 2.4 تريليون دولار بنهاية 2029م.
كما شهد العام الماضي، الموافقة على 55 صنفًا دوائيًا جديدًا من قبل مركز تقييم وأبحاث الأدوية بالولايات المتحدة، مقارنةً مع 20 صنفًا جديدًا عام 2016م، و60 صنفًا عام 2018م، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بصناعة الأدوية.
ويهيمن على صناعة الأدوية عدد من الشركات الكبرى متعددة الجنسيات، وبحسب مبيعات الأدوية الموصوفة طبيًا، تصدرت شركة “فايزر” الأمريكية قائمة شركات الأدوية من حيث الإيرادات، والتي بلغت 100 مليار دولار عام 2022م، ومن بين كبار اللاعبين العالميين في هذا المجال أيضًا، شركات “جونسون آند جونسون” و”ميرك آند كو” و”أبفي”، حيث تستحوذ الشركات الأمريكية على أكثر من %50 من إجمالي مبيعات وإيرادات شركات الأدوية في العالم.
وحققت صناعة الأدوية الأمريكية خطوات كبيرة خلال العقود القليلة الماضية بسبب التركيز بشكل أكبر على البحث والتطوير، وتنفق شركات الأدوية أكثر من %21 من إيراداتها على أنشطة البحث والتطوير، وبلغ إجمالي نفقات هذه الأنشطة في الولايات المتحدة وحدها حوالي 102 مليار دولار في عام 2021م، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، بسبب التركيز على تطوير أدوية أكثر أمانًا وفعالية لـ”كوفيد19-“.
وبحسب تقارير دولية، فإن السوق الأوروبية تحتل المرتبة الثانية في إيرادات صناعة الأدوية بقيمة 213 مليار دولار بعد السوق الأمريكية، ثم الصين وروسيا والهند والبرازيل، كما تعد أمريكا اللاتينية وشبه القارة الهندية من مناطق العالم التي تتمتع بأعلى معدلات النمو السنوي المركب المتوقعة حتى عام 2026م، لافتةً إلى أن التحدي الرئيس الذي يواجه هذه الصناعة في العالم هو انتهاء فترة حماية براءات الاختراع، حيث تقدر الخسائر المتوقعة جراء ذلك نحو 230 مليار دولار خلال الفترة (2025م- 2030م).