النقابي د. صلاح قنديل يكتب: تحديات مهنة الصيدلة تحتاج فريق عمل غير تقليدي
تمر مهنة الصيدلة في منعطف خطير، هذا المنعطف سيغير وجه ممارسة المهنة، وعلى القائمين على هذه المهنة في الاردن وفي العالم العربي ان يستجيبوا لهذه التغييرات بما يتناسب مع تقاليد المهنة واصولها والتطور الكبير في التكنولوجيا و في ثورة المعلومات.
ومن اجل ان يتم ذلك بصورة تشاركية، لا بد من تشكيل فرق عمل مهنية متصلة بكل قطاع صيدلاني من اجل ان يتم وضع خارطة طريق لكل مسار مهني بما يتناسب واحتياجات كل قطاع، واهم تلك القطاعات قطاعي الصيدليات والصناعة الدوائية التي سنستعرضها لاحقا.
وهنا لا بد من الاشارة الى التحديات المتعلقة بالتشريعات، وضرورة ادراك صاحب القرار ان هنالك تغييرات قادمة لا بد من ضبطها ضمن رؤية صيادلة الاردن ، وعلى صاحب القرار ان يستمع للصيادلة بالذات في قطاع الصيدليات الذي يعاني من ارتفاع الكلف و انخفاض الارباح المستمر خلال الخمس سنوات الماضية ، وذلك باضافة الاجر الفني و السماح بتقديم خدمات جديدة في الصيدليات وغيرها من القضايا العالقة التي لا زالت تراوح مكانها.
اما التحدي المتعلق بصناعة الادوية الاردنية فيتمثل بوجود استثمارات ضخمة لمصانع ادوية تنشا حاليا في الدول المجاورة، ولا بد من مساعدة المصانع الاردنية بتوفير البنى التحتية من اجل تشجيع الابحاث والمراكز المتعلقة بتطوير الادوية البيولوجية و الادوية المناعية، وتسهيل اجرائتها بل والمساهمة في الاستثمار الراسمالي في المشاريع المساندة لهذه الصناعات.
لن نتخطى هذه التحديات وغيرها الا بفريق عمل يدرك حجم التحديات التي تواجهها المهنة، ويكون قادر على تقديم رؤية نوعية وخطة مفصلة لمستقبل مهنة الصيدلة.
