مرتبط
من تاريخ العمل النقابي الصيدلاني… مجموعة الصيادلة الموظفين ( 1997م)

برز قبل انتخابات عام 1997م بفترة وجيزة تجمع نقابي أطلق على نفسه اسم “مجموعة الصيادلة الموظفين”، حيث تنادى عدد من الصيادلة الموظفين في القطاعات المختلفة ومن مختلف التيارات النقابية – وخصوصاً في قطاع التسويق الصيدلاني – للدعوة للتجهيز لهذه التجمع وكان منهم د. هاني الموسى ود. فادي حداد ود. أحمد أبو غنيمة ود. أيمن الأمين، ود. رولا عياد ود. علاء الفقهاوي ود. لينا عباس ود. صلاح قنديل ود. عبد الرحمن الجيتاوي ود. علاء الفقهاوي ود. سهير يونس ود. سهيل المصري ود. هاني الطباع ود. خلدون شحاتيت ود. محمود الخالدي ود. حسن سيف ود. عمر لطفي ود. عبير خليل ود. عماد شحادة ود. مرام الحاج أحمد ود. تمارا الصالح ود. أحمد سويدان ود. محمد نبيل نزال ود. باسل الرمحي ود. مثنى محادين ود. رائد حسني ود. حازم زيتون ود. رلى قعوار ود. محمد أبو حسين ود. هيثم أبو ليل ود. بشار الخالدي ود. عمرو الجلاد ود. عرفة زايد ود. رأفت عوقل وغيرهم، وقد وصل أعضاء المجموعة في فترة التأسيس إلى ما يقارب أربعين صيدلانياً وصيدلانية. وتم إجراء انتخابات للهيئة الإدارية للمجموعة فاز فيها: د. فادي حداد، د. هاني الموسى، د. عبير خليل، د. ايمن الأمين، د. لينا عباس، د. أحمد أبو غنيمة، د. سهيل المصري، د. صلاح شاكر ود. محمود الخالدي.
وتم وضع نظام داخلي قام بكتابته مؤلف هذا الكتاب حيث قامت الهيئة العامة للمجموعة بإقراره في احد اجتماعاتها المتكررة والتي حظيت بحضور أعضاء الهيئة العامة من الصيادلة الموظفين أعضاء الجمعية،
وجاء في القانون الأساسي الذي قام بإعداده د. احمد زياد أبو غنيمة للمجموعة النقاط التالية:
التعريف:
إن هذه المجموعة إطارها مهني غير حزبي أو فئوي وتتسع صفوفها لجميع الزملاء والزميلات الصيادلة الموظفين والذين يوافقون على أهدافها. وإن هذه المجموعة ليست بديلاً عن نقابة الصيادلة، ولكنها تسعى لأن تكون الأداة التي تدعم عمل النقابة وتحسن أدائها وخاصة بما يخص الصيادلة الموظفين.
العضوية:
باب العضوية مفتوح لجميع الزميلات والزملاء الصيادلة الموظفين والذين يعملون في القطاع العام والخاص.
فقدان العضوية:
تسقط العضوية في أحدى الحالات التالية:
– ترك الوظيفة.
– مخالفة أهداف المجموعة.
الأهداف:
على الصعيد الوطني:
– العمل على تبني القضايا والمشاكل والهموم التي تواجه الزميلات والزملاء الصيادلة الموظفين في مجالات عملهم الوظيفية.
-1 الراتب الأساسي:
بما أن الصيدلاني يتمتع بقدرات ومهارات فنية متميزة، لذا يجب العمل على تأمين دخل أساسي للزملاء الموظفين بما يتناسب مع مكانتهم في المجتمع، والخدمات المتميزة التي يقدمونها لكافة المواطنين، وذلك برفع الحد الأدنى من الراتب الأساسي بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي العام والمطالبة الفاعلة بضرورة إلزام أصحاب المؤسسات الصيدلانية بذلك.
-2 الحوافز:
مطالبة مجلس النقابة بتقديم نظام يُحدّد من خلاله الحوافز والعلاوات بما يحقق للزميلات والزملاء الصيادلة الموظفين في مختلف القطاعات.
-3 الإجازات:
العمل على تفعيل وتطبيق توجيه مجلس رئاسة الوزراء والتي تقضي بإعطاء الصيادلة إجازة سنوية مدتها شهر واحد.
-4 الترويج العلمي للدواء:
العمل على تعديل قانون مزاولة المهنة باعتبار الترويج العلمي للدواء مهنة صيدلانية بحتة وأن يقتصر العمل بها على الصيادلة.
-5 نسبة تمثيل الموظفين في مجلس النقابة:
العمل على زيادة عدد مقاعد الموظفين في مجلس النقابة وذلك ليتناسب مع العدد الحقيقي للموظفين المسجلين في النقابة.
على الصعيد المهني:
-1 العمل الجاد لإيجاد مجلس نقابة فعال ليخدم المهنة والزملاء الصيادلة بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة.
-2 العمل على خلق جو نقابي ديمقراطي داخل النقابة، الأمر الذي يبعدها عن الانحياز لفكرة واحدة وجعلها قادرة على الأخذ بدورها الحقيقي كممثل لمصالح جميع قطاعات المهنة.
-3 تفعيل التواصل بين نقابة الصيادلة والنقابات المهنية الأخرى بما يحقق الأهداف والغايات المشتركة على الصعيد المهني.
على الصعيد الوطني:
-1 بما أن النقابة هي تمثيل قطاع مهني هام من قطاعات المهنة في الأردن، وهي بالضرورة لن تكون معزولة عن القضايا العامة، بل يجب أن تتفاعل بشكل واعِ ومدرك مع الهموم الوطنية والقومية التي تواجه الوطن والأمة بما ينسجم مع موقع الصيادلة كفئة مثقفة واعية في المجتمع الأردني الكريم وبما يضمن لنقابتنا دوراً مميزاً بين النقابات المهنية الأخرى.
-2 تفعيل التواصل بين نقابة الصيادلة والنقابات المهنية الأخرى بما يحقق الأهداف والغايات المشتركة على الصعيد الوطني.
اللجنة التحضيرية لمجموعة الصيادلة الموظفين
عمان 22/3/1997م
وبالإضافة إلى القانون الأساسي للمجموعة، فقد قام د. احمد ابو غنيمة بكتابة اللوائح والأنظمة الداخلية للمجموعة من حيث تعريف الهيئة الإدارية ونظام الانتخاب الداخلي وغيرها من الأمور التي تنظم عمل المجموعة.
وقد ضم هذا التجمع بين جنباته صيادلة وصيدلانيات من كافة الأطياف السياسية والعديد من المستقلين، وتم انتخاب د. هاني الموسى (مستقل) رئيساً له ود. فادي حداد (مستقل) نائبا للرئيس ود. أحمد أبو غنيمة أميناً للسر، وكان لهذا التجمع الدور الكبير في تنشيط العملية الانتخابية في تلك الفترة من خلال عقد المناظرات الانتخابية بين المرشحين لعضوية مجلس النقابة ولموقع نقيب الصيادلة، وقد استأثرت هذه المناظرات التي تمت الدعوة لها من خلال الصحف بحضور جماهيري كبير من قبل المهتمين بالعملية الانتخابية، ومن قبل المرشحين أنفسهم الذي جهزوا أنصارهم بأسئلة لطرحها على بعضهم البعض بغرض إحراج المنافس أمام أنصاره.
وقد قامت المجموعة بتوزيع البيان التالي على جمهور المناظرات، جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميلة الصيدلانية،
الزميل الصيدلاني
يسرنا نحن “مجموعة الصيادلة الموظفين” أن نرحب بكم جميعاً في هذا التجمع المبارك، آملين أن يكون بداية خير لمهنتنا ولوطننا العزيز، وإننا إذ ننتهز هذه الفرصة لنعلن لكم عن قيام “مجموعة الصيادلة الموظفين” والتي من باكورة أعمالها هذه المناظرات والتي نظمناها لتعريف الصيادلة بزملائهم المرشحين ومناقشة برامج عملهم.
– هذه المجموعة لا تنتمي لأي حزب سياسي أو توجه شخصي ولا تتبع لأي مرشح.
– أهداف هذه المجموعة بعيدة كل البعد عن الانتخابات، وهي لخدمة المهنة في كل قطاعاتها.
وتتشرف المجموعة بدعوتكم لحضور اجتماعاتها التي ستلي الانتخابات للتعرف على أهداف ومبادئ المجموعة بشكل مفصل.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
مجموعة الصيادلة الموظفين
****************
وقد برز نوع من التنافس بين شعبة الصيادلة الموظفين برئاسة الزميل د. علي مسمار والتي هي تابعة رسمياً للنقابة وبين مجموعة الصيادلة الموظفين حول أحقية كل طرف بتمثيل الصيادلة الموظفين والحق في الدعوة للمناظرات بين المرشحين باسم الصيادلة الموظفين، وقد قامت الشعبة بالدعوة لمناظرة بين الزملاء المرشحين لمركز النقيب فقط، بينما قامت مجموعتنا “مجموعة الصيادلة الموظفين” بالدعوة إلى ثلاث مناظرات للمرشحين من كافة القطاعات ولمركز النقيب، وأذكر أن المناظرات التي قمنا بترتيبها قد حظيت بحضور صيدلاني غفير وبمناقشات حادة ألهبت جو المناظرة.
وبعد حوالي ست سنوات على تأسيس “مجموعة الصيادلة الموظفين”، تنادى نفر من الزملاء الصيادلة العاملين في القطاع الصيدلاني لتأسيس “جمعية الصيادلة العاملين في المؤسسات الصيدلانية”، بدعم من مجلس النقابة في ذلك الوقت بقيادة النقيب د. فضل نيروخ.
********
المرجع:
