من تاريخ العمل القومي في نقابة الصيادلة: في عام 1998م… صيادلة الأردن يكسرون حصار العراق

من تاريخ العمل القومي في نقابة الصيادلة: في عام 1998م… صيادلة الأردن يكسرون حصار العراق

بدأت نقابتا الصيادلة بمصر والأردن أولى الإجراءات العملية لعقاب أمريكا وبريطانيا على عدوانهما ضد العراق ثم الشروع في كسر الحصار المضروب حول الشعب العراقي من جانب واحد. وقررت نقابة الصيادلة في الأردن رفع الحصار عن العراق بالطلب من مستودعات وشركات الأدوية الأردنية بيع أدويتها ومستلزماتها الطبية في العراق دون اخذ موافقة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة. وقال الدكتور عبد الرحيم عيسى نقيب الصيادلة الأردنيين في تصريح أن النقابة ستقوم بتوجيه كتب بهذا الصدد إلى جميع المستودعات وشركات ومصانع الأدوية الأردنية. وأكد المسؤول النقابي الأردني أن القافلة الأولى لارسال الأدوية الاردنية إلى العراق ستسافر بعد أسبوع.

بدورها بدأت نقابة الصيادلة المصرية إجراءات مقاطعة الأدوية الأمريكية والبريطانية رداً على العدوان الأخير من الدولتين على العراق وأرسلت النقابة إلى الصيدليات كشوفا بأسماء الأدوية المطلوب مقاطعتها والبدائل التي تنتجها الشركات المصرية العامة والخاصة.

وقد شملت المقاطعة في المرحلة الأولى 74 صنفاً وأكدت النقابة أن الأدوية البديلة لها نفس فاعلية الأدوية التي تقرر مقاطعتها, وتدرس النقابة حاليا توسيع المقاطعة لتشمل المستلزمات والمستحضرات الطبية الأمريكية والبريطانية.

وقد حصل الزميل د. مشهور تادرس على رسالة شكر من الرئيس العراقي صدام حسين في العام 1997م، تقديراً لجهوده في جمع التبرعات للشعب العراقي لبناء مصنع لأدوية الأطفال تم قصفه من القوات الأمريكية في وقت سابق، وكان د. مشهور قد قدم مسبحة كان يملكها لافتتاح مزاد يرصد ريعه لصالح المصنع المذكور، حيث تم جمع ما يقارب نصف مليون دولار من الصيادلة الأردنيين المشاركين في أحد المؤتمرات الصيدلانية في العراق وفي فندق الرشيد بالتحديد، واخبرني د. مشهور في لقائي معه أن المسبحة التي قدمها للمزاودة عليها قد تم وضعها فيما بعد في المتحف الخاص بمقتنيات الرئيس العراقي. 

المرجع:

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: