أ.د. سجى حامد تكتب: هل تستخدمي مكملات الكولاجين لمحاربة التجاعيد وشيخوخة البشرة؟

أ.د. سجى حامد تكتب: هل تستخدمي مكملات الكولاجين لمحاربة التجاعيد وشيخوخة البشرة؟

اذا كنت كذلك فهذا البوست مهم لك:

ما الذي تقوله أحدث المراجعات العلمية عن الدراسات المنشورة عن مكملات الكولاجين وتجاعيد وشيخوخة البشرة؟

نُشر مؤخراً Meta-analysis للابحاث المنشورة عن استخدام مكملات الكولاجين وأثرها على شيخوخة البشرة وتُعد هذه التحليلات من أعلى مستويات الدليل العلمي لأنها تراجع كافة الدراسات السريرية المنشورة وتعيد تحليلها بمنهجية بحثية صارمة.

النتائج كانت:

  • عندما قُسمت الدراسات المنشورة حسب الجهة الداعمة:
  • الدراسات غير الممولة من الشركات لم تُظهر أي فائدة لمكملات الكولاجين.
  • الدراسات الممولة من الشركات فقط هي التي أظهرت فائدة واضحة.
  • عند جمع جميع الدراسات السريرية (23 دراسة – 1474 مشاركاً) ظهر فائدة للكولاجين
    ولكن عندما قُسمت الدراسات حسب قوتها فالدراسات عالية الجودة لم تجد تأثير significant لمكملات الكولاجين على ترطيب أو مرونة أو تجاعيد البشرة بينما أظهرت الدراسات منخفضة الجودة تحسنًا في المرونة فقط. الخلاصة النهائية: لا يوجد حتى الآن أي دليل سريري قوي يدعم استخدام مكملات الكولاجين في منع أو علاج شيخوخة البشرة.

لماذا هذا مهم؟
لاننا نجد السوشيال ميديا ملئية بالاعلانات عن هذه المكملات لمحاربة الشيخوخة والتجاعيد.

وعندما يبدأ الممارسون في القطاع الصحي بالترويج لإجراء أو منتج او مكمل غذائي بحجة “هناك بحث منشور”، من الضروري معرفة أن:

*وجود دراسة منشورة لا يعني إمكانية تعميم النتائج فورا على الناس.

  • الكثير من الدراسات المنشورة تعاني من ضعف في التصميم أو حجم العينة أو وجود تحيزات تجعل نتائجها غير قابلة للاعتماد.
  • تأثير الصناعات والجهات المموِّلة قد يغيّر النتائج كما ظهر بوضوح في هذه المراجعة.

ومن المهم هنا ان الفت نظر العاملين بالقطاع الصحي او من يعتدّون بوجود دراسة ويعتمدون على بند الخلاصة الموجود بأول الورقة البحثية وما هو مكتوب فيه من استنتاج ان هذا ليس هو الجزئية التي نأخذ منها كممارسيين صحيين ما يستنتج من هذا البحث بل الأهم هو مراجعة تصميم الدراسة و حجم العينة وطرق القياس والنتائج ووجود تحيزات تجعل نتائجها غير قابلة للاعتماد
وهذا يحتاج مختصين وخبرة بحثية طويلة.

لذلك، عندما يقول لك أحد:
“أنا أستخدم هذا الإجراء في عيادتي لأنه في ابحاث منشورة”…
أو
“أُعلن عنه لأنه مثبت علمياً”…

فالجواب العلمي هو:

  • لا يكفي وجود دراسات منشورة بل يجب فهم تفاصيل المنهجية، قوة البحث، التمويل، والتحليل الكامل قبل تبني أي استنتاج اوتعميم.
  • لا يهم عدد الدراسات المنشورة الأهم رصانتها.
  • العلم لا يُبنى على وجزد دراسات منشورة، بل على قوة هذه الدراسات ورصانتها …

رابط الدراسة:
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0002934325002839

سجى_حامد

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: