«الغذاء والدواء»:إجازة لـقاح فـايزر بصفة الاستـعجال

نقلا عن صحفية الدستور الاردنية – كوثر صوالحة 

اكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات أن المؤسسة اجازت بصفة الاستعجال استخدام لقاح «فايزر بيونتك» المضاد لفيروس كورونا المستجد.

وكانت شركة فايزر قد أعلنت في شهر تشرين الثاني أن لقاحها المضاد لكورونا، الذي تطوره مع بيونتك، فعال بنسبة تزيد على 90 بالمئة.

وقال مهيدات لـ»الدستور» ان الأردن بادر الى إجازة اللقاح بصفة الاستعجال، وهو إجراء متبع في وقت الجائحة ويأخذ صفة الاستعجال، مؤكدا انه تم دراسة الملفات المتعلقة باللقاح قبل إجازته ويجري العمل على دراسة لقاحين آخرين. 

واضاف أنه في ظروف الجائحة او الطوارئ والحاجة للاستعمال تتم اجازة اللقاح وتداوله من الشركة المصنعة، وايضا في حال شحنه هناك خطة للمحافظة على التخزين عن طريق أجهزة تؤمنها الشركة.

وتابع انه في الوضع الطبيعي والظروف العادية، فان تسجيل اللقاح يمر بمراحل طويلة عدة من ناحية التعقيم وظروف تخزينه والتاكد من عدم تعرضه لأي عارض قد يؤثر على سلامته ومأمونيته.

وبين أن الإجراءات الرسمية لاعتماد أي دواء أو لقاح جديد يمتلك وصفا دوائيا حديثا يمر في مراحل مختلفة، مشيراً إلى أن اللجان تقوم بتقييم تلك اللقاحات والأدوية وإجراء دراسات سريرية قبل إجازتها. 

وكان وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات أكد في تصريح صحفي، امس، مأمونية مطعوم فايزر، معتبرا الآثار الجانبية له كأي آثار لأي مطعوم اخر، وانه لاتوجد اي أدلة علمية لوجود مخاطر وان حالات الوفاة التي جرت لم تكن بسبب المطعوم ولا ادلة لربط بين حالات الوفاة واللقاح.

وأكد خبراء لـ»الدستور» أن  التفويض باستخدام اللقاح جاء بعد «عملية مراجعة مفتوحة وشفافة» ضمنت أنه يتوافق مع «المعايير العلمية الصارمة لمؤسسة الغذاء والدواء، ومعايير السلامة والفعالية أثناء مرحلة التصنيع، مشيرين الى ان منظمة الصحة العالمية حتى هذه اللحظة لم تعتمد أي لقاح كورونا في العالم لاستعماله بشكل عالمي للجميع، حيث يتم اعتماد اللقحات في الحالات والاستخدام الطارئ.

ونوهوا بان شرط الاجازة الطارئة هو شرط للشركة الموردة لتوريد كميات المطعوم للدول التي اجازته وكانت بريطانيا وامريكا والبحرين والسعودية من الدول الاولى التي اجازت استخدام المطعوم.

وأكدوا عدم تسجيل او ملاحظة أعراض جانبية مقلقة، بل انحصرت في الأعراض الجانبية التي يمكن حدوثها مع اللقاحات الأخرى، مثل ألم في موضع الحقن، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو الغثيان، وكلها أعراض جانبية مؤقتة يمكن التعامل معها.

واعتبر عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي مطعوم كورونا الحل المتاح لوقف جماح الجائحة الخطرة، وأن العالم ينتظر المطعوم بشغف، لافتا الى أن وزارة الصحة وضعت خطة دقيقة لإستعمال مطاعيم كورونا عند وصولها.

وقال ان مطعوم فايزر آمن وفعال، وان الشركة وقبل بداية التصنيع اكدت عدم امكانية استخدامه للحوامل ودون سن 16.

من جانبه، قال أخصائي الأمراض الصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة إن التجارب التي اجريت على لقاح شركة فايزر بيونتيك شملت 44 ألف مشترك، وأن اللقاح يمر بمراحل متعددة في إنتاجه، معتبرا اللقاحات بداية نهاية جائحة كورونا التي أثرت على العالم، مع عدم وجود علاج فعال حتى هذه اللحظة.

وتقوم فكرة لقاح فايزر على حقن الجسم بمادة وراثية تُعرف باسم «الرنا المرسال» أو «مرسال الحمض النووي الريبي» (messenger RNA) وهو جزيء يخبر الخلايا، بما يجب أن صنعه لتكوين الأجسام المضادة. 

لقاح فايزر يتطلب جرعتين يتم إعطاؤهما بفاصل عدة أسابيع للوصول إلى فعالية 95 %،  ولن تكون هذه الجرعات متاحة مرة واحدة، ويجب تخزين اللقاح في درجات حرارة شديدة البرودة، مما يجعل تقديم الخدمات اللوجستية أكثر تعقيدًا.

اما الشحن فسيتم في حاويات خاصة معبأة بالثلج الجاف، وعند الوصول إلى وجهتها يتم تخزين اللقاحات في مجمدات شديدة البرودة عند 70 درجة مئوية تحت الصفر.

والآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاح هي ردود الفعل عند نقطة الحقن على الجسم والإرهاق والصداع وآلام العضلات والقشعريرة وآلام المفاصل والحمى. 

ويرى الخبراء ان اي مطعوم قد يترك هذه الآثار الجانبية