د. معين الشريف يكتب: من الاعلام الدوائي الى الترويج الدوائي ،،، ما زال الخطأ مستمراً !!
بقلم الدكتور معين الشريف
منذ اكثر من ١٢ عاماً و انا اتواصل مع الكثيرين في نقابة الصيادلة لمحاولة تصحيح المسمى المهني للعاملين في التسويق مع شركات الادوية و لكن دون جدوى، ففي عهد احد المجالس تم تشكيل لجنة لصياغة تعليمات لمهنة التسويق الدوائي و المؤسف انه تم وضع هذا التعليمات تحت عنوان ( تعليمات الاعلام الدوائي) و تم ارسالها و اقرارها من المؤسسه العامه للغذاء و الدواء تحت هذا العنوان .
حقيقة لا اعرف صاحب فكرة هذا المسمى و لكنه على كل الاحوال مسمى خاطئ ، فالعاملون في هذا القطاع ليسوا اعلاميين تحت اي بند .
نقابة الصيادلة تبنت هذا المسمى و باتت تشكل لجان في كل دورة تحت اسم ( لجنة العاملين بالاعلام الدوائي ) و هذا خطأ اكبر ، حتى خلال حملتي الانتخابية اشرت بشكل واضح لهذا الخلل و طلبت بتعديله.
المجلس الجديد شكل لجانه و قام بتغيير مسمى لجنة الاعلام الدوائي الى لجنة الترويج الدوائي رغم اني قلت و كتبت على اكثر من منصة بان هذه المهمه اسمها المعرب هو ( التسويق الدوائي ) فالتسويق عمليه طويلة و معقده و متشابكه و تدخل بها الكثير من الدوائر و وحدات العمل في الشركات ، فالتسويق يبدأ من دخول الدواء المرحله الثانيه من التطوير ( phase 2 ) عبر ما يسمى ال (market access ) و لا ينتهى مع تناول المريض للدواء بل يستمر الى مرحلة الرصد الدوائي او اليقظة الدوائيه (pharmacovigilance) و ما بعدها.
الترويج الدوائي هو مرحلة بسيطة جداً من سلسلة طويله و معقده عدا عن كونها تترك انطباع سيء عن المهنة ، فالترويج كمسمى و عنوان كبير ارتبط بتجارة المحظورات و على رأسها المخدرات و الرقيق و المواد الاباحية .
اتمنى من مجلس النقابة العمل على تغيير مسمى اللجنة الى ( لجنة العاملين بالتسويق الدوائي) كما ارجو منهم مخاطبة المؤسسة العامه للغذاء و الدواء لتغيير مسمى التعليمات ، فبدلاً من الاعلام الدوائي وضع التسويق الدوائي ، فربما نحن البلد الوحيد بالعالم الذي يستخدم مصطلح (الاعلام الدوائي).
