الصيدلاني ” الحاج ” راضي شكري الشخشير… مسيرة مهنية ونقابية وسياسية امتدت لأربعة عقود

كانت القدس مكان ولادة الصيدلاني راضي شكري الشخشير في العام ١٩٢٢.

تخرج من كلية الصيدلة من الجامعة الأمريكية في بيروت في العام ١٩٤٤، وفيها أسس صيدلية ” شخشير واسطفان” عام ١٩٤٥م.

وكان أثناء دراسته قد تدرب في صيدلية العلمي في القدس عام ١٩٤٢، التي كان يمتلكها الصيدلاني مصطفى العلمي.

وجاءت حرب ١٩٤٨ والتي نتج عنها احتلال الصهاينة لأجزاء من المدينة المقدسة، وكانت صيدليته في الجزء الذي استولى عليه الصهاينة، الأمر الذي دعاه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأدوية من الصيدلية ونقلها إلى عمان؛ التي أسس فيها صيدلية رغدان عام ١٩٤٩م في وسط البلد، والتي لا زالت تعمل حتى وقتنا الحاضر.

الصيدلاني راضي الشخشير أمام صيدليته في عمان في العام ١٩٥١

الصيدلاني راضي الشخشير داخل صيدليته في عمان في العام ١٩٦٤

أسس الصيدلاني راضي الشخشير مستودع أدوية الشرق في عمان في العام ١٩٥١م.

وكانت اول وكالة لشركة ادوية اجنبية حصل عليها الصيدلاني راضي الشخشير لمستودع الشرق هي شركة UCB في ١ / ٨ / ١٩٥١، ثم تلتها شركة بريستول في العام ١٩٥٣م.

وكان الصيدلاني راضي الشخشير من منتسبي حزب البعث العربي الاشتراكي، وهذا ما عرّضه للاعتقال السياسي في العام ١٩٥٢م، وتم إبعاده الى مدينة الكرك حيث كان بضيافة جريس البقاعين لمدة من الزمن قبل ان يعود إلى عمان.

الصيدلاني راضي الشخشير اثناء فترة إبعاده في الكرك

وكان الصيدلاني راضي الشخشير من مؤسسي نقابة الصيادلة الأردنيين في العام ١٩٥٧، وكان يشارك في اجتماعات الصيادلة العرب في القاهرة، وفي عمان والقدس بعد نقل مقر الاتحاد للقدس في العام ١٩٦٦م.

وكان الصيدلاني راضي الشخشير عضوا في عدة مجالس نقابية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وفي العام ١٩٦٤، شارك مع عدد من الصيادلة بتأسيس اول مصنع ادوية في الاردن، الذي تم افتتاحه برعاية الملك الحسين بن طلال رحمه الله عام ١٩٦٦م. وشغل الصيدلاني راضي الشخشير نائبا لرئيس مجلس الإدارة لمصنع الشركة العربية لصناعة الأدوية.

وبعد حياة حافلة بالعطاء لعقود طويلة، ارتحل الحاج الصيدلاني راضي الشخشير إلى رحاب الله في العام ١٩٨٩م.

وترك الصيدلاني راضي الشخشير خلفه إرثا كبيرا في العمل النقابي والمهني والسياسي، الذي حمله بعد رحيله الدكتور طاهر راضي الشخشير، الذي أصبح نقيبا للصيادلة لثلاث مرات، ورئيسا لاتحاد الصيادلة العرب لعدة دورات، وشغل كذلك الدكتور طاهر الشخشير المقعد الوزاري كوزير للبيئة في حكومتي الدكتور معروف البخيت في العام ٢٠١١ وحكومة الدكتور عبدالله النسور في العام ٢٠١٣، كما شغل عضوية مجلس الاعيان السادس والعشرون.