د. نانسي بطاينة تكتب: سيبقى الصيدلاني مستشاركم بالدواء لإن استشارة خاطئة قد تكلفكم حياتكم

د. نانسي بطاينة تكتب: سيبقى الصيدلاني مستشاركم بالدواء لإن استشارة خاطئة قد تكلفكم حياتكم

سؤال يراودني
كثير من الحالات التي أراها تثير فضولي بأسئلة عديده ،أودّ لو أوجهها له ..

لماذا تؤذي نفسك ،؟؟
لماذا لجأت لهذا الخيار؟؟؟
لماذا لم تستشرني أولاً قبل أن تصل لهذه المرحله؟؟
لماذا و ألف لماذا ….
أما بعد….
سأخبركم في مقالي هذا عن الاستخدام الخاطئ للأدوية و لن أكتب المسميات الأخرى…..
كم من حالة سمعنا عنها او قرأنا او شاهدنا …حالات محزنه و مؤلمة …
شباب في مقتبل العمر لا يعلمون الى أين ستصل بهم هذه الجرعات الزائدة من الأدويه !!!! و أخرين لديهم عائلات و أبناء و لا يعيرون هذه المسؤوليه اهتماماً..
أريد أن يصل صوتي لمسامعهم ،أرجوكم توقفوا عن ايذاء اجساد بريئه و عقول سليمه من هذه المخاطر و هذه الأعراض التي يسببها الاستخدام الخاطئ للأدوية.
اذا كان بمنظوركم ان هذه الحبات سوف تنسيكم و تعدل مزاجكم للحظات فأنها ستشعل النار بأجسادكم لسنوات …
هذه الحبات التي تتناولوها و تتحايلو بالحصول عليها بشتى الطرق ..مما يدعو ضعاف النفوس من كل صوب لبيعكم اياها بأضعاف أسعارها..تسرقون قوت أطفالكم و قوت آبائكم من أجل لحظة استمتاع ستدفعون ثمنها عمراً كاملاً ….
عندما تدخلون الصيدليه تشكون أعراض غريبه غير مترابطة و ألم بالرأس يكاد يتفجر كما تصفىوه ……فلتعلموا أننا عرفنا مطلبكم و على دراية تامة بوضعكم و شعوركم تلك اللحظه ….
لذلك لن نشارككم هذه الآثام و هذه الجريمة ان صح التعبير ….
سنكتب و نتكلم و نضع الكثير من الخطوط الحمراءللحد من هذه الأفعال و هذه السلوكيات
لأننا كصيادله الأشخاص الأعلم و الأخبر بهذه الأدويه و نتائجها و أضرارها و جب علينا ان نكتب و نحذر و نستخدم كل الوسائل للوقوف بوجه هذه الآفة المجتمعيه التي انتشرت و بشكل مخيف في الأونة الأخيرة.

و بجهود مباركة من وزارة الصحه و مؤسسة الغذاء و الدواء و نقابة الصيادلة و زملاء المهنه نحاول و بكل الواسائل القانونيه و الاخلاقيه أن نمنع وصول الادويه التي يسوء استخدامها الى أيادي أولائك اللذين لا يضعون حدوداً باستخداماتها …
فقد تم ترصيد و مراقبة جميع الأدوية المهدئة …حتى مجموعة من الأدوية المضادة للتشنجات …و ذلك لكثرة إساءة استخدامها .

هذه الجهود تحتاج أيضاً تكتاتف المجتمع بأكمله.. لنتساعد بأبعادهم عن هذه الآفة التي تكاد تصل الى كل شبابنا …لن نغطي شمسنا بالغربال لأن الحقائق و الإحصاءات تقول كلمتها في تفشي هذه الظاهرة و لإناثنا نصيب منها ….
لذلك ادعوكم ابائاً و أمهاتاً ابنائاً كُنتُم او اخواناً ان تحتضنوا بعضكم و تتركوا للحب مجالاً بينكم لاتدعوا أحداً منكم يصل لهذه المرحله ببعدكم و جفائكم ..لنكون عونا لكبيرنا و سنداً لصغيرنا
لأن أغلب الأشخاص الذين توصلهم ظروفهم لهذه المرحله هم نتاج عائلة ضاعت الالفة بينها …

و سيبقى أخاكم الصيدلاني مستشاركم بالدواء
لإن استشارة خاطئة قد تكلفكم حياتكم …

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: